رواية شيقة الفصول من الخامس عشر والاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
15...............
سمر أغلقت الدوش ووقفت تبكي بحرقه......شعرت بحزن عميق ينهش قلبها... لأنه كانت سعيده معه حتي بعد ما فعله بها..... رأت أنها أصبحت جاريه رسمي له.....شعرت بندم شديد يمزقها .... لأنها تعلم جيدا بأنه لا يحبها
خرجت من الحمام ....وجدته ېدخن سېجارة وهوه ينظر من النافذه......سمر تهجم وجهها...وقالت له بأقتضاب
نظر لها بتعجب ع نبرتها....لكنه لم يسألها لما هيه غاضبه...قال لها بنفس النبره الجافه
لأ مش عايز....بس ابقي طلعيهم يقعدوا معايا
حاضر
تركته وهبطت السلالم بسرعه....خرجت تبحث عن الصغيرين....مسحت وجهها مره أخري حتي لا تلاحظ عمتها انها كانت تبكي
سيف انهي مقابلته مع المحامي....وفهم منه أن موقف محمود صعب للغايه... وأنه المشتبه به الوحيد ف القضيه
لم يرد أن يتحدث مع احد ....فضل أن ينزل لفريده ....معها سيشعر براحه البال ولو قليلا....فتح باب غرفتها
systemcode ad autoads
لكنه وجدها عابسه....قال لها بزهق ونفاذ صبر
صحيح محمود عايش ومتهم ف قضيه قتل
نظر لها بدهشه وقال
وانتي ازاي عرفتي الموضوع ده وانتي هنا....ولا خرجتي من الاوضه
لأ....انا ما خرجتش يا سيف....دا الحكومة هيه اللي نزلت لي هنا.....وانا عرفت منها كل حاجه
وسألوكي انتي مين
طبعا...وقلت لهم اني مراتك.....انا مش فاهمه ازاي تخبي عليا أن اخوك عايش
يا سلام....هوه انا كنت بقطع فيك.....انا بسألك بس....انت مخبي عليا ايه تاني يا سيف
.....يووووووه...انتي مفيش عندك ذره ډم.....بقولك مش طايق نفسي...انتي ايه....دا ولا كأني متجوز بجد
فريده وقفت مره واحده مفزوعه...وقالت له
انتي هبله يا بت..... طبعا مراتي....بس ولا كأننا متجوزين من أربعين سنة ولا حاجه....فكك مني بقي.....انا قايم وسايبهالك خالص
systemcode ad autoads
نهض ليخرج....لكنها نادت عليه پحده
سيف.....انا زهقت من قعدتي كده....انا عايزه اخرج اشم هوا شويه
انتي معندكيش ډم بجد
لكنه لم يقولها......قال لها بنفاذ صبر وضيق
حاضر يا فريده.......بليل أن شاء الله...هبقي اخرجك ف الجنينه شويه
أدارت وجهها بعيد عنه.....هوه تنهد بزهق وتركها وخرج....
حازم فقد الأمل ف خروج ملك من غرفتها...وقف خلف الباب وقال لها بجديه
مش هتخرجي يا ملك....هتفضلي حابسه نفسك كتير كده
مالكش دعوه بيا يا حازم... انا مش عايزه اشوف وشك
ملك اخرجي ف كلام مهم عايزك فيه
وانا مش عايزه اسمع منك حاجه
ملك هند اټقتلت ومحمود متهم ف قټلها
خرجت من الغرفه ونظرت له
انت بتتكلم جد ازاي يعني اټقتلت محمود اللي قټلها يا حازم
لأ طبعا انتي عبيطه محمود مخرجش من القصر طول اليوم
طب وبعدين ايه اللي حصل انا لازم ارجع القصر حالا
ليه خاېفه عليه
انت بتقول إيه دا اخويا انا هدخل اغير هدومي بسرعه واجيلك
دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوه ف وجهه انتظرها حازم خرجت بعد مده قصيره
قالت له وهيه تخرج من باب الشاليه
يلا يا حازم بسرعه
لكنه وقف ع الباب وقال لها
لأ اتفضلي انتي انا قاعد هنا شويه
حازم
دبت ع الأرض بقدمها كالطفله الصغيره ضحك حازم ورفع يده ف الهواء وقال
خلاص خلاص انا جاي
اغلق الباب خلفه ألقت له المفتاح ركب السياره وركبت بجواره وانطلق عائدا للقصر قالت له بحزن
انا شايفه أنك واخد موضوع محمود عادي يعني مش هامك لو اتحبس ظلم
يااااه يا ملك عرفتي دلوقتي احساس الواحد اللي بيتحبس ظلم بس ما تخافيش ع اخوكي لو براءته ما ظهرتش سيف هيخرجه هوه ومراته وعياله بره البلد بسهوله وهيعيش حر
مراته دي اللي هيه اختك
ايوااااا اللي هيه اختي ليه يعني
يعني هتسيبها تعيش مع محمود انت واثق فيه اوي كده
طبعا مش بيحبها
يااااه ايه الثقه دي منين جبتها ومين قالك أنه بيحبها
قصدك ايه اومال اتجوزها ليه
عشان تربي عياله هيه اللي بتحبه يا ناصح محمود بيكره جنس الحريم كله انت فاكر أنهم عايشين كأي زوجين انا متأكده أن سمر تعيسه معاه انا عارفه اخويا كويس هوه مش بيحبها يا حازم
وانتي بتقولي الكلام ده ليه يا ملك انتي قصدك اني أطلق اختي واخدها وامشي
ملك نظرت له پصدمه كبيره هوه لم يفهم مغزي كلامها قالت له بحزن
انت صحيح فهمك ع ادك انا قصدي انها عشان بتحبه قابله تعيش معاه وهيه عارفه أنه مش بيحبها بس اللي بيحب حد بيقبله ع عيوبه قبل مميزاته هيه متحمله العيشه معاه وبتستحمل غروره وكبرياءه بس عشان بتحبه فاكر انت لما قلتلها تعالي نرجع اسكندريه تاني ونتجمع هيه رفضت وقتها فضلت تعيش جمبه وهوه مچنون هوه دا الحب يا حازم
حازم فهم ما ترمي إليه ملك بكلامها أراد أن يقول لها أنه يحبها لكنها قصدت بكلامها أن من يحب أحد لا يحاول تغيره بل يحبه كما هوه....حازم فضل الصمت ف هذه اللحظة
واكمل الطريق وهو صامت تماما ملك نظرت له ورأت انها أصابت الهدف
وصلوا القصر وركضت ملك عند سمر اخذتها سمر لغرفه محمود لكنها لم تدخل إليه
فريده كانت منتظره دخول سيف ف اي لحظه كانت تعد الدقائق والثواني لتخرج من هنا وتتنزه قليلا فعلا وصل سيف قال لها اول ما دخل الغرفه
تعالي
سارت خلفه بهدوء اخذها من الطريق السري الذي يوصل للحديقه الخلفيه كان باب مغطي بالشجر والنباتات المعلقه ع جدار القصر
سيف ابعد النبات قليلا كي تعبر فريده نظرت له بسخرية وقالت
يعني انا مش هتعرف اشيله
سيف نظر لها ببرود ولم يعقب فريده شعرت أنها سخيفه جدآ مسك سيف يدها وهوه يعبر بها لداخل الحديقه الأشبه بالغابه
فريده لم تعترض سيف قال لها دون أن ينظر إليها
دلوقتي الكل نايم وانا نبهت ع الحرس ما يتجولوش ف الجنينه بليل يعني لو حبيتي تخرجي بعد كده اخرجي براحتك انا مش هحبسك بس يفضل انك تخرجي معايا عشان الجنينه بليل خطيره احنا ف صحرا يا فريده
وقفت وسحبت يدها من يده وقالت له بسخافه شديدة
يعني لو ديب ولا تعبان ولا أسد اي حيوان يعني ظهر فجأة واحنا ف الغابه دي انت هتعمل ايه انا معرفش أعمله
هعمل كده
اخرج سلاحھ واشهره أمام رأسها تماما جفلت فريده وعادت للخلف ضحك سيف ع منظر وجهها والړعب الذي ارتسم عليه
لكنها اغتاظت منه وسارت أمامه كانت تريد أن توضح له بأنها ليست فتاه جبانه لكنه يعلم هذا مسبقا
وقفت فريده وسندت ع شجره ضخمه كانت الأشجار تلف هذه البقعة بالذات اعجبت فريده بهذه البقعه كثيرا قالت لسيف كأنها تحدث نفسها
الحته دي بتفكرني بنفسي اوي شايف الشجره اللي هناك دي
كانت تشير ع شجره صغيره وسط الأشجار الضخمه نظر لها سيف وعاد بنظره لفريده اكملت كلامها
اهي دي انا دايما ضايعه وسط البشر الأكبر والاقوي مني بكتير انا تافهه ولا ليا اي لازمه ف الدنيا انا ف نظر العالم مېته يعني انا مش موجود عوكل الجن بقي شبح ههههههههه
ضحكت فريده بصوت عالي ضحك سيف أيضا لكنه اقترب منها ووضع يده ع الشجره حول رقبتها حاصرها بجسده واقترب بشده من
متابعة القراءة