رواية جديدة روعة الفصول من الثالث عشر للسابع عشربقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أن الياس مش ابنك
نعم 
نطقها آسر وهو يهب بفزع وأقترب من كنان بخطوات سريعه وأردف بعصبية انت جاي تكدب في الحقيقة الوحيدة اللي في حياتي ليه عملت كده
رمقه كنان بسخط قبل أن يقف لمواجهته وأردف بفظاظة عشان انت غبي وبتهورك ممكن تضيعها
يعني إيه
زفر كنان بيأس وهو يقول بتساؤل مافكرتش للحظة لو عامر عرف أنك عدوه ممكن يعمل فيك إيه 
ولم ينتظر الإجابة بل تابع اللي خلاه ېقتل أخوه اللي من لحمه ودمه مش هيخليه هيقتل مراتك بس عشان يقهرك عليها أو ابنك قلتلك ابعد بس انت كنت بتقرب نرمين لازم تتلغي من حياتك لحد ما نخلص من عامر
بس
قاطعة كنان بتحذيز مفيش حاجة إسمها بس حتي لما قلتلها بالكدب أنك قټلت انجي عملت إيه كانت بتدور زي المچنونة عشان خاېفة لتروح منها ماكنتش هتسيبك لكن بالطريقة ديه
هتكرهني 
اكملها آسر پقهر لينفي كنان قائلا يستحيل عمرها ماتعرف تكرهك كانت كرهتك بعد موضوع انجي يا وكسه
زفر آسر بيأس وهو يقول انجي 
أبتسم كنان بسخرية وهو يتذكر المرحومة وقال بتهكم أهي ديه بقي نعمة من عند ربنا أنها ماټت
تعبتنا جدا
أومأ كنان برأسه مؤكدا وأردف بتهكم كنا لازم نخرج الطاقة الكامنة من انجي المقدسة مكنتش سهلة لو كانت شكت بلحظة كانت هتقلب بينا المركب كان لازم اشغلها في حاجة شړ تتلهي بيها وهي كانت بتحب نرمين أووي لما صدقت
اننفجر كنان ضاحكا فأمتعضت ملامح آسر وهو يقول خلتني بأيدي أجيب مراتي أوضتك
انت عارف أني عمري ما هأذيها 
قالها كنان ببرود .. فبرر آسر قائلا عارف طبعا بس الحاډثة والدربكة اللي حصلت قبلها ولا حملها المفاجئ كل ده دمرني
أكيد الحاډثة كانت حاجة غير متوقعة وأنك تتشل أوف الحمد لله عدت
نهض كنان يمط ذراعيه بكسل ويفرك عينه بارهاق واتجه ناحية غرفته بعدما شاغب آسر بعبث لو ماعرفتش تنام معنديش مانع تيجي تنام في حضڼي وأنا صدري
17
قلق ينهش بها منذ أمس لم يعد ولم يهاتفها وعندما تطلبه يعطي جرس دون إجابة أين هو وماذا حدث له قلبها يؤلها ويبشرها بمكروه سيصيبهم لا محاله أغمضت عيناها بۏجع ويدها تضغط بقوة علي موضع قلبها ثم قالت پألم انت فين يا سيف 
انتبهت إلي صوت عدي الذي يدل على انزعاجه من بقاءه وحيدا تقدمت منه بخطوات هادئة حتى جاورته بفراشه الصغير التقطته وظلت تجوب به الغرفة ذهابا وإيابا بخطوات سريعة متوترة أثارت فزعه بكي عدي لتصرخ آلاء بضيق يوه يا عدي حرام عليك بجد مش قادرة 
بكي الصغير بفزع عقب صړاخها بوجهه فضمته لصدرها بحنان زفرت بضيق وهي تضع قبله علي جبينه وأردفت بحنان خلاص يا حبيبي أنا أسفه 
ما انتهت من حديثها حتى سمعت صوت سيارته الفارهه التي تحفظها عن ظهر قلب انطلقت كالقذيفه اتجاه الشرفة حتى لمحته يدخل بسيارته حديقة المنزل نظرت لعدي وجدته شبه هادئ ومستغرب فتحركت به اتجاه فراشة تضعه عليه بحرص شديد وقالت وهي تحرك سبابتها محذرة مش عايزة عياط هطمن علي بابا وهجيلك متفقين 
ارتسمت ابتسامة صغيرة علي ثغره الوردي وكأنه يشارك فرحتها بعوده الغائب وضعت قبلة سريعة علي وجنته 
ثم انطلقت تستقبل تؤام روحها وهوائها الذي تعيش به 
سيف عشقها الاذلي 
...............................
وبالأسفل وجدته متكتف الأيدي مستند علي الحائط رأسه منحني وجسده شبه مرتعش وتقي بجانبه لا تختلف عنه كثيرا عيناها منتفخة من كثيرة البكاء وملامحها شاحبه لم تهتم بأصل وجودهما معا رؤيته أمامها تكفي أخذت درجات السلم بسرعة البرق ترغب بحضنه حتي تطمئن عليه بطريقتها كادت أن تسقط عدت مرات لكنها تتورازن سريعا وصلت إليه تلهث وكأنها ركضت أميال ... أعتدل بجسده يرمقها بأسف لم تفهمه ولا يدري بأي لحظة أتته شجاعة المواجهة 
ابتلع ريقا جافا وهو يقول بصوت كاد أن يبكي آلاء أنا 
لم تدعه يكمل ارتمت بحضنه تضمه إليها باشتياق وكأنه غاب لسنوات ابتعدت عنه تمسك وجهه بكفيها بلهفة ثم قالت بسرعة كنت فين ياسيف حرام عليك كنت ھموت من الخۏف 
أمسك يدها برفق يبعدها عن وجهه بهدوء وبداخلة القلق يحطمه لن تستمع فقط ستهجر راقبت تقي انفعالاتهم بشيء من الملل هو صامت ولن يتحدث وبأمكانه البقاء لأيام علي هذا الوضع السخيف  
نظرت تقي إليهم بخيبة أمل وأردفت بدون مقدمات أنا وسيف اتجوزنا
وضعت بوران يدها علي فمها تكتم شهقه خرجت من أعماق أعماقها بينما سماح والاء كلا منهم اڼصدم بطريقته سماح عادت بظهرها إلي الخلف تستند علي أقرب مقعد أما آلاء فنظرت له مليا قبل أن ټنفجر بنوبة ضحك هستيرية من وسط ضحكتها أشارت إلي تقي ساخرة هههههههههههه بجد مش قادرة أمسك نفسي واتجوزك يعني خلاص عمل العمله وجاي يفاجأني ههههههههههههه بجد أنت فظيعة يا تقي
احتقن وجه تقي غيظا من كلمات آلاء الساخرة عقدت ساعديها أمام صدرها وأردفت ببرود لا يلق بموقفها أسأليه
ابتلعت آلاء ريقا جافا وهي تلتفت
تم نسخ الرابط