رواية جديدة روعة الفصول من الثالث عشر للسابع عشربقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

13
أخذ نفسا مطولا وزفره ببطء ثم قال بصوت رخيم أقعدي يا تقي أنا عايزك في موضوع مهم
نظرت إليه بتمعن ممرت عيناها علي خلجات وجهه بلهفة تراقب توترة المتمثل بارتجاف شفتيه وشحوب لون بشرته بنشوة لقد خدع القديس أمام اهتمام بسيط منها ... جلست قباله متورده كيف تكون اجابتها علي عرضه القادم ... يومان فقط قضاهم برفقتها ... لو تكن تعلم أن الوقت كيف بذوبان الحجر ... تنهدت براحة وهي تقول بخجل سيف لو آلاء زعلت أني بوستك فلازم تعرف أني 

توقفت بأشاره من يده ... ملامح وجهه المستهجة أوحت أن الوقت مازال قائم وأن استنتاجها ما هو إلا خرافات أوحاها عقلها العاطل ... تابع هو ملامحها بضيق ماذا تظن ... أو ماذا تريد هل تتوقع أن يخبرها أن قبلتها أتت بربح هائل وأن سعيها لټدمير بيته قد تم بنجاح ... آلاء وغيرتها ألجمهم بتبريرات صادقة ... لا ينكر أن بداخلة يدين لها بالشكر ... فلولا قبلتها السخيفة لكان الآن بدوماة ... ماذا لو ... آلاء جاءت له اليوم بعد جلسة مصارحة دامت لسويعات تودعه بقبلة دافئة علي وجنته ووعد قاطع اتخذته بلحظة تعقل مهما هيحصل أنا هفضل معاك أنا واثقة فيك وبحبك 
أبتسم بحنين وهو يلتقط هاتفة ... ليتطلع إلي صورة آلاء وهي تحمل عدي والتي لم يكن تجاوز عمره اليومان حسب حساباته الدقيقة ... مد يده بالهاتف قائلا بلهفة شايفة مين دول 
تناولت الهاتف بنفور الحقد بداخلها يزداد لولا ترتيبات القدر والتي استغلتها صديقتها ببراعة لكانت محلها الآن .. هزت رأسها هازئة وهي تلقي بالهاتف علي سطح المكتب بلامبالاة وقالت بنفور آلاء وعدي
هز سيف رأسه نافيا وهو يصحح معلومة خاطئة مرسخة بعقلها الصلب لأ مراتي وأبني واللي مش مستعد اخسرهم بسبب نزوة 
نزوة ...
صدي الكلمة مازال يطرق اذنها ماذا يعني عادت بظهرها إلي الخلف مستندة علي المقعد اناملها تترق يداه بتوتر ومع ذالك قالت بنبرة ثابتة قصدك إيه يا سيف قول وخليك صريح 
أبتسم سيف بسخرية وهو يقول بتهمكم يعني مش فاهمة قصدي 
اومأت برأسها إيجابا فتابع بجدية بصي يا تقي أنا راجل متجوز وبحب بيتي جدا ومستحيل أخلي ماضي سخيف يأثر عليه 
حاولت المقاطعة لكنه ثبتها بنظره عيناه الصارمة نهض من مقعده واتجه ناحية الباب والذي اغلقته عقب دخولها ... فتحه وابتعد يفسح لها المجال وطلبه صريح وأشارته أوضح هبت واقفة متناوله الملف والتي اتخذته حجه لرؤيتة مع كل خطوة اتخذتها اتجاها كان بداخلها اليقين يزداد كما ازدادت ضربات قلبها هو فقط يحتاج لوقت وكلماته الازعة ما هي إلا قناع يختبئ خلفه مرت بجانبه ليستوقفها ببرود حافظي علي نفسك ياتقي وبتمني أنك ترجعي زي ماكنتي لآن أنت ماشية في طريق غلط وهيجي اليوم اللي مش هتقدري تبصي لنفسك في المرايا مش عايزك ټندمي 
ابتسمت بسخرية مريرة وهي تتجاوزة لن تنكر داخل قرار نفسها أن حالة من الإحباط سيطرت عليها لكنها صامدة وقوية وستسترد حقها به بل سيدفع ثمن بعادة وتفضيل غيرها لقد آن آوان تلقينه ما لا يمكن أن ينساه أثناء سيرها المتلعثم لمحت معتز يدلف الشركة بيده فتاة أقل ما يقال عنها أنها صاړخة الجمال إلتوي ثغرها بتهكم وهي تقول حتي انت يا معتز 
..........................
تسمرت في مكانها ولم تتحرك قيد انملة ماذا ظنت أنه سيبتعد كما أرادت وأن الڼار لن ټحرقها أنها ستريد حياه سعيدة هادئة وستحظي بها كانت الهاتف مازال بين يديها بأنامل مرتعشة أضاءته تنظر للرسالة التحذيرية بتمعن 
اخرك النهاردة ياهيكون خبر الباشا منور الجرايد بكرا
جلست علي الفراش بهدوء شديد تنظر للفراغ بشرود ..
أنا عارف أن نهايتي هتكون علي ايدك
كان محق استشعر نهايته الحتمية ... بلحظة ضعف سعت لاڼتقام أعمي بلحظة تهور قدمته لخصومه علي طبقا من فضة ... ياليتني .. سقطت دمعة ساخنة علي يدها نظرت لها بتعجب اتبكيه الآن تحركت بآليه اتجاه المرآه عيناها منتفخة وشفتيها ترتعش وجهها شاحب تهاو جسدها علي الأرض بضعف تبكي بۏجع ويدها علي فمها تكتم شقهات متقطعة ... دارت عيناها بالغرفة بتوهان ليسقط مرمي عيناها علي صوره تجمعه بعائلته الراحلة أغمضت عيناها پألم وهي تصرخ بۏجع 
ليه ليه 
...........................
ديه هبلة ديه بس وقعت واقف يا ابن المحظوظة يابختك 
لكزه معتز پعنف وهو ينظر إلي ريمان التي تتابع همسهم بأهتمام بالغ وترقب شديد أبتسم معتز بسماجة وهو يميل بجسده إلي سيف وقال بسخرية
مش عشان مراتك ماجتش تاخد أمان مش بعيد تكون مركبة كاميرات هنا  
تدلي فك سيف پصدمة وهو يلتفت حول نفسه ببلاهة عيناه مثبتة علي جميع الأركان وهل تفعلها سأله ضميره بتأنيب ليجيبه بسخرية ديه تفعل ابوها
ابتسمت ريمان بأعجاب وهي تتقدم منه مدت يدها مصافحة وقالت بانبهار تعرف انت كتير حلو وكنت جاية اليوم عالبيت
عالبيت وده اللي هو عندي 
قالها سيف بمكر شديد فأومأت
تم نسخ الرابط