رواية جديدة روعة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

سابعة 
ازاحت الستائر لتتسلل أشعة الشمس إلي عينه تداعبها بضيق .. ازاح الوسادة هاتف بغيظ آلاء مېت مره قلت متفتحيش الستارة 
التقطت هاتفها تعبث به وقالت بعبث ما انت لو بتصحي زي الناس مش هفتح الستارة وقوم البس ياله عشان أنا جايه معاك 
عبث بيده في خصلات شعره السوداء الكثيفة وهتف بتساؤل جايه فين 
دنت منه هاتفه باسف بص أنا عارفة أنك مبتحبش المفاجأت بس أنا لازم أنزل لهاله تعبانه شويه وهروح ازورها 
اعتدل في جلسته متكز علي ذراعيه هاتف بسخرية مش هالة ديه اللي رفعت خلع علي جوزها وراح هو مديها الصابونه وطلقها 
اومأت برأسها إيجابا وهي تهتف بحزن وياريت علي كده بس ده خد البنات كمان 
حقه 
نظرت له بطريقة ڼارية وهي تردف بعصبية حقه إيه انشاء الله 
نظر لها بعمق فالحديث العقيم عن هاله وزوجها سيعيد نفسه أمسك يدها يخبرها بعملية القانون بيقول حقه الام غير حاضنة 
اسندت رأسها علي صدرة العضلي وقالت بحزن يعني حلو اللي حصلها ده 
لف يده حول خصرها يقربها منه وهتف بتحليل للموقف من وجهة نظره كرجل شرقي وكرجل قانون بصي يا آلاء الاتنين غلطانين بس الغلط الأكبر علي هالة هي عارفة من البداية انه بيحب التانية بس رغم كل كده كملت من الآخر كده رمت نفسها عليه ومفيش حاجه إسمها هقدر أنسيه لأ الراجل لما بيحب بجد يستحيل ينسي وقمة الغباء اللي هي عملته ممكن كان بهدف أنها ترد كرامتها أو أنها تشوف قيمتها عنده وأنه إزاي متمسك بيها بس الطريقة غلط ترفع خلع لأ ويروح شركته اللي المفروض هو مديرها لو كانت طلبت منه الانفصال بهدوء يستحيل كان يوافق لأن أكيد ليها مكانه في قلبه ممكن ملك أول حب بس هاله أولا حاجات كتير جدا هو عمل كده بس عشان كرامته كانت موجوعه شوية 
احتضنت خصرة وقالت بحزن معاك حق بس عارف ۏجع الست بيبقي عامل إزاي وهي عارفة أن جوزها بيحب واحدة تانيه 
لم تكن تعلم من المقصود هي ام هالة موقعهم متشابة كلا منهم أخذ ما ليس بحقه 
واجابته لم تشفع هي فقك زادت من نبضات قلبها الهلعة بصي يا الاء هالة مش من حقها تتوجع اللي المفروض تتوجع ملك هالة خدته وهي عارفة أنه بيحب ملك وعارفة أنه مجبور عليها يبقي خلاص هي اللي عملت كده في نفسها 
اومأت برأسها إيجابا وهي تبتعد عنه هاتفة بايجاز خلص وهتلاقيني تحت 
..........
ضباب أسود يحوم حولها 
حاولت فتح عيناها لكن اجفانها ثقيلة 
أحست بحركة بجانبها .. فمالت برأسها قليلا من بين اهدابها رأت الممرضة تحقن شيء معلق علي حامل متصل بيدها .. ابتسمت الممرضة وهي تخبرها حمد الله علي السلامة 
رفعت يدها بثقل تضعها علي رأسها بتعب وهتفت إيه اللي حصل 
الممرضة بعملية كان وضع اڼتحار بس الحمد لله عدت علي خير ربنا مكنش عايزك كافرة 
اجشت بوران پبكاء حار وهي تقول بۏجع كنت عايزة أخلص انت متعرفيش حياتي عاملة إزاي 
دنت الممرضة منها تنظر لها بشفقة وقالت ليه بتقولي كده وانتي حوليكي ناس بتحبك 
ألتوي ثغرها بابتسامة متهكمه وهي تردف أنا مليش حد 
أمسكت الممرضة يدها تثبتها علي الفراش بهدوء حتي لا ترهق نفسها واخبرتها بحنان عارفة جوزك كان هيتجنن عليكي ده كان هيضرب الدكتور لما منعه يشوفك 
اغمضت عيناها بۏجع من المؤكد أنه يطمع بالمزيد من العڈاب 
استدارت موليه للممرضة ظهرها وهتفت بأمر مش عايزة اشوفه امنعيه يدخل 
اومأت الأخيرة برأسها إيجابا وهي تخبرها بخنوع حاضر 
غادرت وتركتها تنظر إلي الخارج بشرود كيف تنجو من قبضته وعڈابه لا تريده تريد الخلاص لكنه متشبث بها جرم ارتكبته ودفعت ثمنه غاليا
وستدفع المزيد فهذا ما تعلمته مع كنان الزيداني ...
4
وقفت أسفل قطرات المياة مستمتعة بلذه البرودة . تطفئ ڼار قلبها وتهدأ من فزع روحها ... لا تستطيع فهم حالها هي مشتتة ضائعة به وبدونة لقد ظلت أعوام مغلفة بالجفاء فقدت ملاذ الأمن والطمئنينة ... كانت وحيدة ضائعة لكنها استغلت فترة الجفاء في بناء حصن منيع يحيط بها ويحميها عاندت وجود الحب ... في الحب مڈلة .. في الحب فراق ... في الحب خېانة .... في الحب ۏجع .. جميعها كلمات طرقت مسامعها والتجربة خير دليل هالة كيف أضحت الآن ! 
أوقفت تدفق المياة وجلست علي حافة المغطس عيونها مترقرقة بدموع لأ ترغب بها كانت حياتها بدونه سيئة ومعه أسوأ 
خائڤة والخۏف الأول والأخير من فقدانة 
هو كل شيء الدهر السند الملاذ انفصاله عنها يعادل انفصال الروح عن الجسد 
قطع سيل أفكارها بكاء الصغير فلت جسدها بمنشفة طويلة وتركت شعرها منسدل علي كتفها وخرجت له .. دنت منه مبتسمة يشبهة كثيرا عيونه السوداء . شعره الحريري المائل وتقسيمات وجهة الصغيرة 
تم نسخ الرابط