رواية جديدة جامدة الفصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مكتوبه على اسمه..انا تعبت ...كله كوم وطنط عبير كوم تانى ..ازاى واجهت كل دا لوحدها ..اتحملت اهانه وقرف وحياه لا يمكن واحده تصمد فيها ..
منيره وسيادتك مجرد ما حكيتلك صدقتى على ابوكى دا
حنان ماما للاسف دى مش الحاجه الوحيده اللى بابا عملها ...فتحت النهارده الخزنه الخاصه بتاعته ..لقيت بلاوى ...بلاوى بمعنى بلاوى ..ابويا كان بيستغل الشركه فى تهريب ممنوعات وكميه صفقات مشبوهه غير طبيعيه ..للاسف يا ماما دا حقيقى ..بابا خالف توقعاتنا كلنا ...للاسف دا بابا ..اللى كان عايش معانا دا شخص مزيف ..اتمنى تصدقى بقا يا ماما...الصدمات اللى عشناها لوحدها كفيله تخليكى تصدقى
منيره سهرانه مع نفسها مش مصدقه ..مين اللى كانت عايشه معاه دا ..اى كل دا ..مجرد ما ماټ ظهرت كل بلاويه ..للدرجادى كنتى عاميه يا منيره ..اتحسرت على عمرها وعمر صاحبتها واللى حصلهم والظلم اللى عاشوه ..يارب ..كل الجراح دى هتداوى ازاى
تانى يوم الصبح
عبير قاعده مع ساره واسلام بتحاول تقنعهم بالسفر
اسلام بإستهزاء بتهربى سيادتك ...بتهربى من عملتك والمسؤليه اللى عليكى تجاه صاحبتك وقله اخلاصك ليها ...انتى حره مطرح ما تروحى روحى بس انا مش معاكى ..خرج من الاوضه وساره قامت وراه بصت لعبير وقالت انا مش هسيب اخويا هنا وامشى ..
يوسف كدا تمام اوى خلصنا
حنان تمام كويس اننا خلصنا منهم بسرعه ..فاضل طنط عبير مش عارفه هعمل معاها اى
يوسف متظلميهاش يا حنان واسمعيها ..الموضوع كان صفقه
حنان بإستغراب انت كنت تعرف بالوضع !!!
يوسف هنا ادرك اللى قاله بدون وعى منه ابو لسانك اللى بيقع فى الكلام دا يا يوسف
حنان بنرفزه يعنى كنت تعرف !! ...كنت تعرف وساكت ومقلتليش ..انت عارف كنا ممكن نعمل اى ونلحق الوضع ازاى
حنان ودموعها لمعوا كسرتى وحزن زادوا لما اټصدمت فى ابويا واتضاعفوا حالا لما عرفت انك عندك علم ومخبى ..انت متخيل احنا بنعيش ايه ..وتلاقيك طبعا عارف كل حاجه ..وعارف عن الصفقات المشبوهه وانا الهبله اللى فى القصه
حنان كانت بتاخد شنطتها وماشيه
فكمل هو اسمعينى بس ومتصدريش حكم محسسانى انك تعرفى مين محمود القاضى ..اللى عرفتيه جزء من كوارث اعرفها وفى اللى معرفهوش ..عيزانى اقف فى وش شيطان واجى اقولك على سر من اسراره ..
حنان وقفت فى وشه يعنى جبان كنت خاېف على نفسك
اتنهدت حنان بعمق طلعتى مش لوحدك يا حنان اللى شايله على كتافك ..
....
حنان نزلت من الشركه و سابت يوسف ومش قادره تلومه وفى نفس الوقت مش متقبله انه ميعرفهاش ..بيشتغل عند ابوها من 8 سنين وطول ال سنين دول وهما اصحاب ومبيخبوش عن بعض حاجه
محدش وافق يمشي مع عبير وقررت هتسافر لوحدها واقرب طياره لواشنطن كانت تانى يوم الصبح
مكانتش طايقه تقعد فى الڤيلا ابداا ولا عايزه تقعد فى مكان محمود كان عايش فيه ولا طايقه تشم ريحته فى اى حاجه حواليها
وبعد ما الكل نزل الصبح جهزت شنطتها ونزلت عشان تقعد فى اى فندق بس اهم حاجه متقعدش هنا نزلت وقبل ما تخرج من الباب شافتها منيره استنى يا عبير ..ارجوكى ماتمشيش ..استنى نتكلم
عبير بهدوء نتكلم فى اى يا منيره...انا معدتش قادره اتكلم خلاص ..تعبت ..مقدره انك اتصدمتى فى جوزك وكل حاجه بس انا مين يقدرنى ويقدر كسرتى ووجعى ..حتى عيالى مسألونيش ولا حاولوا يتكلموا معايا ..سبينى ارتاح فتره ..وهبقى كويسه ..
منيره برجاء صدقينى مكنتش اتوقع للحظه ان دا الراجل اللى عشت معاه عمرى كله كل حاجه كانت زى قلم فوقنى وفتح عينى اللى عمله فيكى و صفقات مشبوهه وتهريب وحاجات لا يصدقها عقل ..انا اټصدمت ..كلنا اټصدمنا ادينا فرصه نصلح الدنيا .. فرصه نحاول نعيش ونصلح كل اللى هببه ونصلح غبائنا وتشتتنا ..ارجوكى متمشيش
عبير بحزن وهدوء خدى بالك من ساره واسلام ولتانى مره هقولك متعرفيهمش حاجه
خدت شنتطها واتحركت على فندق كبير فى وسط القاهره
اسلام وساره وحنان اتفقوا يتغدوا برا سوا وفعلا اتقابلوا
اسلام يا سلااام ..اما اكله سمك معتبره بس الطحينه مش قد كدا
حنان ولا متصدعنيش اكلناك اهو عالله تشبع ممكن نتكلم بقا
اسلام اه اقعدى بصيلى فى الاكل كداا ...اتفضلى اتكلمى
حنان انتوا لازم تتكلموا مع مامتكوا
ساره هوا انتى تعرفى حاجه
حنان بإرتباك
متابعة القراءة