رواية جديدة جامدة الفصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
_للاسف يا مدام منيره اللى مكتوب فى الوصيه كله حقيقى 
_يعنى انا ..انا جوزى كان متجوز عليا ..انت بتهرج يا استاذ عصام ..دا ..دا لايمكن .
_ويؤسفنى اقول لحضرتك انه مخلف كمان 
البارت الاول 

قاعد على كرسيه قدام مكتبه بيفكر اى الخطوه اللى ممكن يا خدها و قاعد قدامه ابنه سمير
_ايه يا بابا هنعمل ايه

_ انا فكرت كتير ولقيت حل ...انت هتتجوز حنان 
_ اشرحلى اكتر 
_ لازم كل حاجه تبقى بتاعتنا ...انت هتخش عليها بالشويتين اللى بتخش بيهم على البنات هتوهمها بالحب وهتتجوزها ...وبعدها تعمل فيها ما بدالك..وخد بالك هى دلوقتى فى اشد الحاجه لسند ابوها ماټ ودا وقت مناسب جدا 
رد عليه بطاعه اللى تشوفه يا بابا
فى الاول سمير فكر كتير كان شايف ان جوازه منها هيقيد حريته وعلاقاته وسهراته بس هو مين عشان يقف فى وش حسن القاضى اللى عارف كل بلاويه فشاف ان الحل الوحيد انه ينفذ اللى قاله ابوه 

منيره رجعت الڤيلا مقهوره على عمرها اللى راح مع راجل طلع متجوز عليها اصلا شافتها بنتها وهى داخله
_ماما ...مالك يا حبيبتى 
ضحكت منيره بحسره ابوكى ضحك عليا يا حنان ...كان بيلعب بيا بدأت تبكى ابوكى متجوز ...متجوز عليا يا حنان..آه يا وجعه قلبى منك يا محمود ربنا يسامحك يا اخى ....
كل دا تحت مسامع حنان المصدومه ومش مستوعبه ولا كلمه كل اللى عملته انها حضنت امها تواسيها وتطبطب عليها ومش قادره تصدق ازاى ...ابوها كان ظاهر للكل كتاب مفتوح ..معقوله تطلع متعرفش عنه حاجه ..
نامت والدتها فى حضنها ودموعها على خدها

قاعده فى المرسم بتاعها مندمجه مع لوحه جديده شعرها مرفوع ولفاه كحكه ومش حاسه بحاجه حواليها مركزه فى الجمال اللى بين ايديها 
جه هو من وراها بخطواته البطيئه وهى مش حاسه بيه بيقرب عليها شويه بشويه وفجأه فى حركه سريعه رفع ايده وضربها على قفاها
_اسلااااااااام ....انت هتتلم امتا يا كلب البحر انت 
_مانتى اللى قفاكى مغرى بصراحه ....
_ولا انت مش وراك ام مذاكره مترحمنى بقا 
_ماما بعتانى اندهلك تقريبا عيزانا فى حوار مهم
_طيب جايه
راحوا لامهم وقعدو معاها 
_اى يا بيبو ..اى الحوار
عبير متوتره وبتحاول تتماسك الكلام اللى هقوله دا مهم ..فأرجوا انكم تسمعونى للاخر من غير مقاطعه ونرفزه 
الاتنين فى صوت واحد حاضر 
_انتوا ابوكوا ماټ ..
_طب ما احنا عارفين 
_ قلت اسمعونى للاخر ..ابوكوا ماټ الاسبوع اللى فات ...مكانش مېت اصلا ....ابوكوا محمود القاضى 
لحظه صمت واسلام وساره بيحاولوا يستوعبوا
ردت ساره بذهول لأ لحظه ...انتى بتقولى اى ..ابونا كان عايش .. بدأت تتنرفز وصوتها على كان عايش واحنا محرومين منه ...انتى ازاى كدا ..
رد اسلام بسرعه استنى يا ساره نفهم 
اتكلمى يا ماما عايزين نفهم كل حاجه اشرحيلنا
عبير وهى بتحاول تبان طبيعيه مفيش حاجه تتشرح ..حصل ظرف واضطرينا نخبى عليكوا ..انا اسفه بس كان لازم تعرفوا ..لان ليكوا حق دلوقتى فى ورثه وهيبقى حرام عليا لو معرفتكوش
اسلام انفعل جداااااوقال بكسره 
لا بجد كتر خيرك ..مش عارف ارد اقولك اى ..انا اسفه ...كانك كسرتى كوبايه ...انتى ازاى بارده كدا ..فى واحده تعمل كدا فى عيالها انتى مين انتى مش امى ...جايه تقوليلى بعد ١٨ سنه ان ابويا كان عايش اصلا ...وكمان مش متسمى على اسمه ..عشت حياتى كلها من غير اب محروم من وجوده وصوته فى البيت وجايه بتقوليلى اسفه بشوف صحابى كلهم بيتكلموا على ابهاتهم ولو حد زعل واحد فيهم يقوله هجيبلك ابويا واناعمرى ما حسيت بدا وبتقولى اسفه ربنا يسامحك ...ربنا يسامحك
سابها وخرج ورزع الباب وراه 
طلعت ساره تجرى وراه وقبل ما تطلع قالت لامها كسرتينا كسره عمرنا ما هننساها ابدا ....يا خساره
خرجت ووقتها اڼهارت عبير على الارض بتبكى بحرقه يااارب ...انت العالم بكل حاجه يااااارب

عند اسلام وساره
ساره ودموعها بتنزل اسلاام ...استنى .. انا محتجاك يا اسلام متمشيش 
قرب اخوها واخدها فى حضنه وناموا ليلتها فى المرسم 

صباحا 
صحيت منيره واخدت شاور وفوقت عشان بنتها 
نزلت من اوضتها لقت بنتها راجعه من برا 
_كنتى فين يا حنان 
_كنت بجرى هاخد شاور ونفطر سوا ..لازم نتكلم 
على الفطار 
حنان بقلق انتى كويسه دلوقتى يا ماما
منيره الحمدلله يحبيبتى احسن ..
حنان ممكن تحكيلى طيب 
منيره بهدوء كنت مع محامى ابوكى امبارح ..وقرأنا جزء من الوصيه ..كان مكتوب فيها ان مينفعش نكمل الوصيه من غير حضور باقى الورثه ...ولما قلت مين الورثه غيرنا وعمك اټصدمت ابوكى متجوز عليا ومخلف منها اتنين متسمين بأسم راجل تانى ..اول بند فى الوصيه هو نسب عياله ليه ..وطبعا لازم عياله دول يحضروا فتح الوصيه المحامى قفلها وقال هيحدد معاد تانى نتجمع فيه كلنا ..
اتنهدت حنان منمتش طول الليل يا ماما الكلمتين اللى قلتيهم دول جننونى فضلت
تم نسخ الرابط