رواية كاملة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عميق.. لتننهد في صمت قبل أن تضعها في فراشها وتدثرها جيدا وبعدها اتجهت ل الخارج ب قلب حزين على صغيرتها الوحيده..
                         
وعلى الجانب الآخر كان هو.. يتابع العمل ب عينيه ولكن بذهن وقلب مشغول.. فهي تمتنع عن روئيته.. تمتنع عن الرد على اتصالاته الكثيره وهذا شيء يصيبه ب الجنون.. لم يسبق له أن لم يراها كل هذه المده.. ان يكن بعيد ل هذه الدرجه.. مشاعره تكاد نصيبه ب الجنون.. ولكنه لم يفهم ما هيتها... صديقه.. وجاره.. ابنه.. شقيقه.. أم هي جميعهم.. واغمض عينيه وهي يشتد ب قبضته على يده حتى هربت منها الډماء وطالبت ب النجاه...
باش مهندس زياد.. في واحده عايزاك بره..
كان هذا صوت العامل الذي أخرجه من دوامته.. ولوهله ظنها هي... ليسرع إليها راكضا وهو عازم على تحطيم عظمها ب عناق قوي لتعرف أنه ليس ليس عليها الابتعاد ابدا.. اقسم انه سوف يكتسحها في عناق قوي.. ولكن مع خروجه ورئيه من ينتظره راحت أحلامه وتعوداته هبأ.. فتلك التي أمامه ليست سوى البغيضه نور.. واغمض عينيه وهو يتنفس في ڠضب.. إحباط.. حسره.. وكره لتلك الواقفه أمامه.. ليحاول جاهد السيطره على أعصابه ويفتح عينيه ويقول ب صوت بارد رغم نيرانه الداخليه....
زياد خير يا انسه
الفصل_الثامن...
استيقظت توا من نومها وهي تشعر ب الإجهاد.. وسرعان ما تذكرت ما حدث امس وبكائها ب أحضان والدتها حتى غفت.. لتتقرر الذهاب إليها ل الاطمئنان عليها مع شعورها ببعض من القلق التي تسرب إليها.. لتذهب إليها وهي تتجه ل غرفتها وطرقت الباب ب قلق وهي تقول...
مليكه ماما.. ماما انتي جوا.. ماما..
ولكنها لم تجد رد.. ليذاذ قلقها وهي تنادي وتقول..
مليكه ماما.. انتي جوه.. ماما..
ومره أخرى لم تجد رد.. ليذاذ القلق وهي تدلف ل الغرفه بقوه وذهلت وهي ترى والدتها ملقاه أرضا ولا يبدو عليها الحياه.. لتتجه إليه بلهفه وفزع ينهش قلبها وهي تقول ب بكاء حاد..
مليكه ماما.. ماما فيكي اي... ماما الله يخليكي ردي عليا.. انا عندي استعداد اتحمل اي حاجه وكل حاجه حتى أن زياد ميكونش بيحبني بس انك تسبني لا يا ماما.. ارجوكي ردي عليا متبنيش كدا.. ھموت يا ماما والله هاموت...
بقيت تنحب بقوه وهي تحاول افاقتها ولكن دون جدوى.. ليهوي قلبها بين قدميها وهي تنظن انها فقدتها ل الأبد.. لتتحرك رأسها ب النفي بقوه ودعموعها ما ذالت تهبط بقوه وتركتها وهي تتجه ل الهاتف وقامت ب الاتصال ب رفيق الدرب زياد ل تهاتفه عله يستطع أن يخرجها من هذا الموقف.. ولكن لم تجد رد.. لتحاول بلهفه الاتصال مره اخرى ولكن نفس النتيجه.. مره فا مره ولا يوجد رد.. لتغلق عينيها پقهر.. لم يأتي وقت مثل الان تكن بحاجه إليه لهذه الدرجه ولم تجده.. وبسرعه كانت ترتدي أول شيء تقع عيناه عليه وتتوجه مسرعه ل شقه جارها السيد على.. لتقرع الباب مره في الاخري حتى فتحت لها زوجته التي ما إن رائتها هكذا حتى دب القلق ب اوصالها.. لتقول..
مالك يا مليكه.. حصل اي يا بنتي..
ونظره لها وهي تبكي بقوه وتقول ب صوت متقتطع..
مليكه ماما.. ماما واقعه في... الأرض.. ومش بترد عليا.. الحقيني يا خالتو..
وبسرعه كانت تمسك يدها بعدما كانت على وشك السقوط وهي تقول ب لهفه وخوف...
طيب اهدي يا حببتي.. اهدي.. يا على.. يا على..
ليأتي زوجها سريعا على ندائها وهو يقول..
على خير يا ام محمود.. ملكيه!!!.. مالك يابنتي.. بټعيطي ليه .....
مليكه ب بكاء حاد ماما يا عمو.. ماما واقعه على الأرض ومش بترد عليا وزياد مش هنا.. الحقني والنبي..
على ب قلق طيب اهدي يا حببتي.. اهدي واحنا معاكي اهو.. روحي بس شوفيها إذا كانت محتاجه لبس آو لا وانتي يا ام محمود روحي معاها..
لتتجه زوجته و مليكه إليها سريعا وتدلف ل الغرفه وتجدها واقعه أرضا وكأنها فاقده ل الحياه.. لتذهب بعدها إلى زوجها وتقول..
ام محمود مش محتاجه حاجه يا على.. تعالي بسرعه شيلها وخدها مش لازم تطلب الإسعاف دا باين عليها تعبانه اوي.. بسرعه يا على..
ليذهب إليها زوجها سريعا ويحملها وسط الخۏف
تم نسخ الرابط