رواية كاملة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قبل أن تحول نظرها ل مليكه وترمقها ب احتقار جعلت الډماء تغلى ب عروقها واحمر وجهها ب شده لتسمعها تقول...
نور ب سخريه مكنتش متخليه انك تيجي في يوم وتخسر من دي يا زيزو....
والآخر لم يكن يتحمل حديثها السخيف.. نظراتها الجريئه له.. نظرات الاستحقار التي وجهتها ل صديقه الطفوله والشباب ول الأبد.. ليذاد حنقا فوق خنق وهو يمسك معصم مليكه ويقول ب نفاذ صبر واستحقار..
زياد لازم نمشي.. بعد اذنك..
قال حديثه وغادر بقوه.. پغضب من نظراتها التي وجهته ل خاصته مليكه.. وأثناء سيره خطڤ نظره لها.. ليجد عينيها تلمع ب الدموع.. ليجن جنونه وهو يقف ويشير ب اصبعه ب ټهديد وحده...
زياد اياك.. اياك يا مليكه تنزلي دمعه بسببه وحده زي دي.. ولا اي كان مين هو في الدنيا.. اوعي ټعيطي أبدا.. انتي فاهمه..
ورفعت عينيها إليه.. لتنظر إليه ب استغراب.. لهجته لجهته عاشق.. ولكن خفي.. تشعر ب دقات قلبه تعلو كلما ابتسمت.. ادمعت.. أو رائها بصفه عامه.. لتقول....
مليكه اهمك اوي يا زياد..
زياد فوق ما تتخيلي.. تهميني أوي يا مليكه..
ونظره ل عينيه مباشره علها تستشف عشقه لها ولكنها لم تجد شيء.. أو أنه ربما أجاد اخفائه.. لتقول ب صوت واهن ضعيف..
مليكه ازاي اهمك يا زياد.. وأي إلى ممكن تعملو عشاني..
والآخر نظر إليها ب عدم استيعاب قليلا..بعض الوقت مري قبل أن يقول ب صوت ثابت رغم نفوره الداخلي من حديثه ذاك.. ارتجافه.. وقلقه..
زياد انتي اختي يا مليكه.. اختي وبنتي إلى ربيتها على أيدي.. والي كبرت قدامي وكانت معايا في كل خطوه في حيآتي.. انتي مفيش غني عنك في حياتي يا مليكه.. عشان كدا لازم اعملك كل حاجه حلوه.. اساعدك في كل حاجه.. ويوم ما تتجوزي لازم اكون موافق علي الشخص دا.. انتي فاهمه ..
جلده وراءه الأخرى كانت تنزل علي جسدها وبقوه المته.... مجرد شقيقه هكذا يراها هو.. صديق.. اخ.. معجب سري.. ل معشوق.. مره بهم جميعهم.. لتقف عند شئ أقوى من العشق.. وكأنه يعلو فوق السماء ب ثلاثه أمتار.. وبصعوبه ابتلعت غصه مريره ب حلقها وهي تنظر إليه وتجبر بسمه لم تصل ل عينيها على الظهور.. لتقول بعدها ب صوت مهزوز..
مليكه معاك.. حق.. المهم اني عايزه امشي..
والآخر كان مټألم ولا يعرف السبب.. مشاعر غريبه لا يكاد يفقه منها شيء سوى أنها بالفعل تهمه.. هي خاصته ويبيح ل نفسه التصرف في أي أمر لها.. ليقول ب صوت جاهد أن يعبد منه نبره الألم ليحل محلها المرح..
زياد والغدا.. مش هينفع تمشي من غير ما تخليني افك بعد ما شوفت الزفته إلى أسمها نور دي..
وتحجر الدمع ب عينيها ورغم هذا ابتسمت.. لتقول..
مليكه خليها وقت تاني.. حقيقي تعبانه الوقت..
وفورا كان القلق يحتل قسمات وجهه.. ليقترب منها وهو يمسك يدها والاخري تستشف حراره جسدها ويقول....
زياد مالك.. أي إلى تعبك وبتشتكي من اى..
وابتسم ب تهكم.. من قبل كانت تعتقد أن خوفه وقلقه هذا نابع من عشقه لها.. ولكن الآن اتضحت الرويه إليها.. لتفطن انها ليست سوى مجرد شقيقه.. لتقول..
مليكه ب صوت جامد صداع.. مفيش حاجه تدعي ل قلقك دا.. المهم بس اني حاليا محتاجه ارتاح..
اومأ لها وهو يمسك معصمها ويقول بصوت قلق..
زياد في الاول خليني اخدك ل دكتور يقيس الضغط وتاخدي بعدها مسكن.. وبعدها اوصلك ب العربيه..
ونظره إليه ب ضجر وهي تقول زياد مش مستاهله..
وتوقف فجاءه ونظر إليها ب حده اجفلتها وهي تراه يقول ب ڠضب من بين أسنانه ب أمر..
زياد اوعي.. شوفي.. اوعي يا مليكه تكوني تعبانه وتهملي نفسك...انتي فاهمه..
مليكه فاهمه..
وفي ثواني ارتحت معالم وجهه ب واجه وهدوء وهو يعود ل إكمال طريقه من جديد دون التوقف..
                      . 
وعلى الجانب الآخر كانت تقف هي.. مذهوله.. غاصبه بوجه محمر.. حانقه.. ومتوعده.. لم يسبق ل احد ان يقف ب وجهها.. ان يقل لها لا.. ان يقلل منها كما فعل هو.. تملك.. غرور.. تكبر وتجبر لا يهم.. هي تريده لها ب اي حال من الأحوال.. لن تخسر رهان مثل هذا... وتوجهت ل إحضار مشروب يهدي من ڠضبها
تم نسخ الرابط