رواية كاملة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

: إلى عملتو كان الصح.. وبطلي بقا السيره الزفت دي وروحي جهزي الغدا..

 وبصمت وهي تتألم على ابنتها توجهت ل المطبخ ل أعداد الطعام وهي تدعو الله لها ب الرحمه...

 وعلى الجانب الآخر كانت هي تجلس بجواره في السياره ودموعها لم تتوقف عن الانهمار.. لينظر نحوها هو ب آسف ويقول...

أكرم : قمر اناااا..

 ولم تنظر إليه بل اشاحت ب وجهها ل الجهه الأخرى وهي تتذكر ما فعله والدها معها حينما طلبت الطلاق...

الفصل:الخامس...

صفعه دوي صوتها في أرجاء المنزل اوقعتها أرضا وأوقعت معاها كل لديها من حب ل والدها.. واغمضت عينيها ب ببطء تحاول أبعاد هذا الاحساس ب الذل والاهانه ولكن ما تقدم والدها وقام ب سحبها من جدائلها قټل آخر خيوط القوه لديها والكرامه وهو ېصرخ بها ويقول ب ڠضب جارف...

كارم : طلاق اي يا بت الكلب الي بتتكلمي عليه انتي.. ها.. انتي عايزه الناس تاكل وشي.. عايزه الناس علي الاخر الزمن تشمت فيا.. بس بعينك.. انا هاكلم اكرم يجي ياخدك.. ومش عايز اشوف وشك تاني.. انتي فاهم..

 قال حديثه وهو يلقها أرضا نتيجه ل براثين ذالك الڠضب الذي سكن قلبه واتجهه ل الهاتف عازم على فعل ما يريد.. والاخري كانت ساكنه برغم الألم الذي يسكن في طيات روحها المعذبه.. مغمضه العينين والډماء تتفجر من شفتيها بقوه وكأنها طعنت ب سکين.. جدائلها اخفت تلك الملاح عن والديها.. لتنهض اخيرا وهي تقاوم دوار الإغماء ذالك وتتوجهه ل غرفتها.. ولكن قبل أن تدلف نظره ل والدتها الواقفه ولم تبدي رد فعل.. تنكس رأسها بخزي غير قادره على رفع عينيها ل عين ابنتها.. لتنظر إليها پقهر وتختفي داخل الغرفه..

 بعد النصف ساعه كانت تغادر الغرفه بعد أن غيرت هيئتها المزريه السابقه وهندمت نفسها... لتنظر ل تلك الوجوه التي أصبحت تمقتها وهي تراه قد ويجلس ويبدو عليه التوتر.. وفورا أبعدت نظره عنه وأصدرت صوت لينتبهو لها.. ليقف الآخر ب اضطراب ويقترب منها ويأخذ الحقيبه وهو يقول ب خفوت..

اكرم : هستناكي في العربيه..

 وهي لم تحرك نظرها.. لم تبدي رد فعل ل حديثه حتى.. ليتنهد هو ب صمت ويغادر المكان.. والقت هي نظره اخيره ل هذا المنزل.. كانت نظره وداع.. قبل أن تلفت ل باب المنزل وتغادر ل يوقفها صوت والدتها وهي تقول ب نبره اسف..

إحسان : قمر..

 ولم تستدر لها.. ولكنها تحدث...

.قمر : عمري ما هسامحكو.. عمري....

قالت حديثها وغادرت بدموع كا الأمطار وهي عازمه على عدم العوده لهم مجددا.. على أن تنساهم ل الأبد.. فحقا هي خذلت وبقوه من أناس كانت تعتقد أنهم قوتها...

 أفاقت من شرودها على صوت زوجها الذي يخبرها بوصلهم...لتبقي ساكنه فتره.. لا تتحرك.. لا تتنفس.. أو حتى تحرك جفنها.. ولوهله شعرت بضيق وكره ل هذا المكان وكأنه سجن.. وأخذت تجوب ب عينيها في هذا المكان.. ول اول مره تدرك انها لا تنتمي له.. لا تنتمي ابدا.. وأخيرا ترجلت من السياره لتجده يقف يراقبها ب قلق..لا يعرف ماذا تريد أو ماذا سوف تفعل.. ليراها تخطته متوجه ل داخل البناينه ليدلف خلفها بقلب حقا يكاد ينفجر لشده ما به.. فعلى اي حال هو لن يتقبل تركها له.. هي كا الدواء.. عذرا.. هي كالمسكن ل چروح قلبه.. هي راحته.. هي التي تستطع أن تحتويه وتعطيه الحب ودفئه.. وهذه أشياء لا يستطع أن يتخلى عنها.. انانيه بحته..

قمر : معاملتي معاك بعد كدا هتكون في الحدود يا أكرم..ومن بكره هنزل اشتغل.. هنزل ابني مستقبلي.. مش هاكون عاله على حد بعد كدا..

 حديثه القته ب عيني مغمضتين وبوجهه جامد ولكن ما إن فتحت عينيها حتى علم انها تنم عن ثوارنها الداخلي وبقوه.. تكاد ټنهار في أي لحظه وهي لا ترد فعل ذالك أمامه.. لن تضعف مجددا.. واحكمت على قبضه يدها بقوه حتى ابيضت.. لتنظر إليه لتره ينظر إليها ب حده ويقول من بين أسنانه..

أكرم : شغل اي دا.. مفيش شغل يا قمر.. وبعدين انت عاله على مين.. عاله على جوزك!!!.. ها.. عاله عليا...

قمر : سبق وكنت عاله على أهلي ومرموني ليك.. ودا مش هيتكرر تاني لأنك بقيت اكتر انسان انا مش بثق فيه ومن بكره يا أكرم هنزل اشوف شغل.. ماجستير في كليه تجاره بتاعي اخيرا بقه ليه فايده.. هو الي هيغير كتير.. بعد اذنك..

 قالت حديثها ب إصرار غريب.. إصرار جعله يشعر ان التي أمامه ليست زوجته وإنما بقايا أنثى كان هو السبب في تحطيمها لشذايا متناثرة ووالديها دمرو بقاياها.. لتنتابه نوبه ڠضب عارمه.. نوبه كانت لتفتك ب الأخضر واليابس.. وأصبح يتنفس بسرعه عاليه وصدره يعلو ويهبط بقوه واذنيه تنفس عن نيران.. فلم يكن منه إلا أنه غادر المكان بقوه بعدما رائها تتجه ل الغرفه المجاوره ل غرفته.. إذن هي سوف تبني الجسور.. لن تلك كا السابق معه.. ربما هو في طريقه ل فقدانها ل الأبد..

 أو بالفعل هو فقدها...

 

 لمده اربعه ايام لم تغادر غرفتها.. كانت كا المۏتى.. لا تفعل شئ سوى البكاء على أطلال كرامه.. عشق.. وأخيرا طفل قټلته بدم بارد.. لترتفع نوبه بكاءها ولا تستطع السيطره عليها.. عينين حمراواتين وبشده ومتتفخه.. جدائل مشعسه وبقوه.. وملابس أصبحت غير مناسبه ل البقاء بها.. خسړت كل شيء ولا تعرف السبب.. هو لم يكن كذلك يوما.. ان كان سوف تصفه فلن تقول سوى أنها أمانها.. وامانها لم يكن ليفعل ما يفعل ذالك ابدا بل كان يغمرها ب حنانه حتى وإن كانت حياته الثمن.. وجلفلت نظراتها وهي

تم نسخ الرابط