رواية كاملة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة
ولكنه يحب روئيتها هكذا.. ذليله.. تبكي.. لا يريد أن يراها ابدا.. واشمئزار غريب يشعر به فور أن يراها.. فكيف إذن أقام علاقه محرمه معها.. لا يعرف. والسؤال الذي يطرح نفسه ولا اجابه لديه.. متي كان يكرها حتي يكن معاها هكذا.. ولا يوجد اجابه.. وتحدث..
زياد : خليكي عشر دقايق وهالبس واخدك ل دكتور صاحبي.. وكلها كام ساعه والموضوع دا ينتهي ل الأبد.. وبعدها مش عايز اشوف وشك حتى.. ماشي..
ونظرت له ب ألم ولم تتحدث.. وما يثير چنونها هو تلك اللعنه المسماه ب عشقه.. فرغم كل ذالك لم ينقص.. لم يقل.. لم تنفر منه.. ماذل لديها الأمل حتى يعود كما كان.. ولكن هيهات ل رجوع مېت ل الحياه...وتحدث..
زياد : انزلي استنيني تحت في العربيه وتقفلي الشباك بتاعها بحيث محدش يشوفك فيها..
واومئت له وفورا كانت تغادر البنايه...
وفي الداخل كانت هي تقف مستنده على الباب وهي تترك اذنها علها تسمع شيء ولكنها لم تستطع.. لتزفر ب حنق..وتركت العنان لذالك الحقد يفعل بها الافاعيل... وبدأت تتسال.. ما الذي عاد ب تلك اللعينه إلى هنا..ولما تصرف زوجها معاها هكذا.. أليس من المفروض أن ينفر منها.. ان يحقد عليها.. ان تكن معاملته معاها شديده الجفاء والقسۏه.. هل لم تعد تتحكم به.. الي هذه النقطه كانت دقات قلبها كا طبول الحړب.. لا يمكن أن يحدث ذالك.. وحاولت أن تطمئن نفسها انه لا يزال تحت يدها.. وتفاجئت ب بابا الشقه يفتح ويدلف منه هو وحيدا.. لتقترب منه سريعا وهي تلقى ب نفسها بين أحضانه وتقول ب دلال ذائف..
نور : كدا يا زياد تاخد الزفته دي وتتكلمو وتقولي نتكلم لوحدنا.. انا زعلانه منك أوي...
وابتسم لها وهو يقول : معلش بقا يا حببتي.. مكنتش حابب انك تشوفيها اصلا.. المهم اني نازل مشوار تلاته أو أربع ساعات كدا..
ونظرت له ب ذعر ودقات قلبها تكاد تتوقف وهي تقول..
نور : والمشوار دا معاها يا زياد..
وخۏفها استشعره واستغرب لها كثيرا ولكنه تحدث ب حنو..
زياد : اهدي يا حببتي.. اهدي.. هي اصلا مشيت.. بس انا رايح مشوار ل حاجه تانيه.. المهم ارتاحي انتي ولما اجي هاخدك ونخرج.. أي رايك..
واقترب منه وقبلته وهي تقول ب ابتسامه : طبعا موافقه يا حبيبي.. وانا هاكون في انتظارك..
زياد : طيب اروح اغير انا بقا..
نور : اتفضل يا حبيبي..
وفورا كان بداخل الغرفه ويستعد.. وهي نظره ل طيفه ب استغراب.. فقد علمت أنه ېكذب.. وبسرعه كانت تتجه ل بابا المنزل وفتحته علها تجدها ولكنها فوجئت ب الرواق خالي.. لتدلف مره آخره متوجهه ل إحدى الغرف ومنها ل الشرفه.. والأمر كذالك.. ليست ب جوار السياره.. إذن ربما هي بالفعل غادرت.. ولكن يبقى السؤال.. لما اتت وماذا كانت تريد..
نور انا خارج..
كان هذا صوت زوجها الذي أخرجها من تلك الدوامه لتخرج إليه ب ابتسامه تخفي ما بداخلها وهي تقول..
نور : مع السلامه يا حبيبي...
وابتسم لها ب خفه قبل إن يهرلو ل الخارج.. لتقطب جبينها ب توتر وتساول وفورا كانت في الشرفه تراه متجهه ل سيارته بعد أن غادر البنايه وأخذت سيارته وغادر دون أن تراها معه.. لتوفز ب راحه وهي تتجه ل الفراش ل الحصول على بعض من النوم..
وفي الجهه الأخرى كان هو يسوق سيارته بوجهه غاضب.. ناقم.. وكأنه يريد أن ېقتلها.. وهي قرأت تلك التعابير بسهوله ولكنها فضلت الصمت.. لن تجادل أو تدافع عن نفسها.. لن تفعل بالمره.. فما يحدث يفوق الاحتمال.. ولم يتحدث أحد طوال الطريق.. وكأن على رؤسهم الطير.. واجفلت نظراتها ب خوف وهي تراه يقترب من إحدى المشافي.. لتتسع عينيها ب خوف.. ورغبه ب الهرب تطاردها ولكنها ليست لديها القدره ل تفعل.. وبقيت متيبسه ولم تبرح مكانها حينما وصل وغادر السياره لتعلم انها يجب عليها أن تغادر هي الأخرى.. ولكنها لم تستطع.. حقا لم تستطع فعلها.. وهو نفذ صبره حينما رائها هكذا.. ورأى هذا الخۏف والفزع في مقلتيها السودا.. ليذهب إليها وهو يخرجها من السياره عنوه ويقول من بين أسنانه..
زياد : انا معنديش وقت ليكي.. اخلصي خلينا نخلص من المصېبه دي..
وهي كانت في استسلام غريب له.. لم ټقاومه حينما قام ب سحبها خلقه وكأنها ليست انسان وإنما حيوان وأنها كادت ل أكثر من مره أن تقع.. ولكنه تجاهل كل هذا واستمر في سحبته لها.. ليتوقف أمام إحدى الغرف بعد برهه من الوقت ويقول ب حزم...
زياد : هاغيب ربع سأعه.. اوعي تتحركي من هنا.. انتي فاهمه..
و اومأت ب شرود دون أن تقل شيء.. لينظر إليها هو بقليل من الخۏف قبل أن يتجه ل داخل الغرفه ل روئيه الطبيب لجعله يقوم بتلك العمليه.. وبعد برهه من الوقت انتهى وخرج مع الطبيب لينظر إليها ليجدها كما هي.. ساكنه.. شارده.. ومتالمه.. ليتحدث..
زياد : مليكه.. الدكتور هيعملك العمليه.. اتفضلي..
وأخيرا حركت نظرها بينه وبين الطبيب.. لتقول ب صوت أقرب ل البكاء.. متعب وخائڤ..
مليكه : انا خاېفه اوي..
ولوهله اشفق عليها.. ليتقدم منها ويمسك يدها وهو يقول..
زياد : هكون معاكي.. خلينا نمشي..
وب اليه كانت تتحرك معه.. ولا تعرف كيف أصبحت في غرفه العمليات أو كيف ارتد ثوب المرضى.. ولا كيف أصبحت متسطحه على الفراش.. لترى الطبيب يتقدم منها ويقوم ب غرز احدي الحقن ب داخل عروقها.. لتبدأ رويدا روايدا في فقدان الوعى.. لتقول وهي شبه غائبه ل زياد ب همس..
زياد : عمري ما هسامحك..
والم سيطر عليه من روئيتها هكذا ومن حديثها..