رواية كاملة الفصول من الاول للخامس بقلم الكاتبة الرائعة
وكاد ان يجعل الطبيب يتوقف عن إجراء تلك العمليه اللعينه ولكنه توقفت الكلمات من جوفه ولم تتخطى صدى عقله..
متالمه وبشده.. فكيف له أن يكن وغد ل هذا الدرجه.. ولم تجف دموعها منذ أن أتت ل منزل والدها ليله أمس.. والحمد لله انها لم تجده بل من استقبلها كانت والدتها.. السيده إحسان تلك الام الحنونه والمتالمه ل روئيه ابنتها هكذا ولكنها ضعيف الشخصيه أمام ذالك المدعو والدها السيد كارم.. اب وزوج ذو شخصية سليطه ومتكبره.. وحقا خائفه من رد فعله تجاه ما تريده.. وانتبهت ل صوت الدتها الذي يدعوها لتناول الفطور.. لتجفف دموعها سريعا وهي تذهب ل الخارج.. لتجد والدتها تقوم ب إعداد الطاوله.. ووالدها يقرأ الجريده الصباحيه.. لتذهب إليه وتنحني على يده وتقبلها وهي تقول ب خفوت..
قمر : صباح الخير يا بابا..
ولم يكلف نفسه عناء الرد بل اكتفي ب تحريك راسه.. لتذهب إلى والدتها وتنحني تقبل يدها وهي تقول..
قمر : صباح الخير يا ماما..
لتبتسم لها والدتها ب حنو وهي تمسح على جدائلها ب حنان وتقول..
إحسان : صباح الخير يا حببتي.. يلا اقعدي افطري..
اومئت ب رأسها وهي تقوم ب سحب مقعد وتجلس عليه متوتره من القادم...ليذداد توترها وهي تجد والدها يقول بجفاء وحده وقوه..
كارم : امك قالتلي انك جيتي امبارح متأخر وكنتي بټعيطي.. خير.. حصل اي
وابتلعت ريقها ب توتر وهي لا تدري من أين تبدأ.. لتجد والدتها تقول ب صوت هادي..
إحسان : مش الوقت يا كارم.. خليها حتى بعد ما تفطرو....
وسهام ناريه من عينيه كانت متوجهه لها لجعلها تلتزم الصمت ل نهايه الحوار.. ليقول موجهه حديثه ل قمر..
كارم : مش بعيد كلامي مرتين انا...حصل اي..
وأصبحت في قمه توترها وهي تفرك يدها ل اكتساب بعض من الثقه ل تتحدث بهم ولكن هيهات.. لتقول ب صوت منخفض ومهزور...
قمر : انا مش مرتاحه مع أكرم.. دايما مشاكل وهو مش بيريحني.. ودايما مصر يقلل مني..
ونظر لها ب ترقب حذر وبعيون صقر وهو يقول : وبعدين..
واحمر وجهها ب شده خوفا من القادم.. لتقول ب صوت مهزور..
قمر : عايزه.. ا. ا. أطلق...
العمليه تمت وهي شويه وهتفوق وتقدر تاخدها وتمشي..
كان هذا صوت الطبيب الذي يخبر زياد بما حدث وما سوف يفعله.. لينظر إليه وهو يقول ب توهان..
زياد : هي كويسه..
كويسه.. بس محتاجه راحه ل اسبوع كدا....
اومء ب راسه وهو يقول : طيب يا دكتور.. اتفضل انت وشكرا ليك مره تانيه...
العفو...
قالها وغادر ليتنهد الآخر ب صمت مټألم برغم النفور التي يشعر به تجاها.. وان كان مټألم فهو بسبب فقدان الطفل.. ليزفر ب حنق على كل تلك المشاعر المختلفه وهو يدلف ل الغرفه التي توجد هي بها.. وما أن دلف حتى وقع بصره عليها.. وكم هي شاحبه كالمۏتي بلا حياه بها ورغم هذا لم تفقد جمالها.. واقترب منها وهو يلاحظ محاولاتها في فتح عين وأخيرا استطاعت أن تفتحهم.. ليقول ب وجهه متهجم..
زياد : حمدل على السلامه..
ونظره له ب جمود يخفى في طياته الكثير والكثير وهي وقالت....
مليكه : خلاص..
اومء فقط ب راسه ب إيجاز.. لتغمض هي عينيها ب ألم وتقول ب صوت ضعيف..
مليكه : عاوزه امشي من هنا..
زياد : هنادي ل الممرضه تساعدك في اللبس..
قال حديثه وغارد.. لتدلف إحدى الممرضات وتقوم ب مساعدتها...
وبعد برهه من الوقت انتهت.. لتخرج من الغرفه لتجده ينظر ل الأرض ب ألم.. لتقترب منه وهي تقول ب وجهه جامد..
مليكه : خلينا نمشي..
ورفع راسه ونظر إليها.. وبصعوبه تحرك وقاد سيارته متوجه ل الحي الذي يقنطون به ب صمت حائر.. لتغادر السياره بعد أن توقف دون أن تقل كلمه واحده.. وأخيرا صعدت ل الطابق التي توجد بها شقتها فورا كانت تدلف ل الداخل لترى والدتها تتقدم إليها ب لهفه وهي تقول...
فطيمه : كنتي فين كل دا يا مليكه.. قلقتيني عليكي يا بنتي.. وليه مكنتيش بتردي على التليفون.. ردي عليا يا مليكه..
وبدأت في النظر ل هيئتها الشاحبه والمتالمه تلك وتقول : انتي كويسه يا مليكه.. ليه شكلك عامل كدا.. طمنيني والنبي يا بنتي....
وب نفاذ صبر والم تحدثت مليكه : ماما انا كويسه إوي.. بس تعبانه ومحتاجه استريح ممكن..
فطيمه ب حنو : روحي ارتاحي يا حببتي وانا هعلمك شويه شويه تريحك..
مليكه : لا يا ماما مش عايزه اكل.. عايزه انام بس وارجوكي مش عايزه حد يصحيني مهما حصل.. عشان خاطري يا أمي..
فطيمه : ماشي يا مليكه.. زي ما تحبي يا بنتي.. روحي يلا..
وما أن أنهت والدتها حديثها حتى توجهه ل غرفتها وأغلقت الباب ب أحكام وأخيرا سمحت ل نفسها ب الاڼهيار.. لتكبي وتتالم كما لم تفعل من قبل.. لتظل هكذا ساعات حتى شعرت أن دموعها قد نفذت وأخيرا سبحت في نوم عميق ولكن بتالم..
ليه عملت كدا يا ابو قمر.. دي بنتك بردو.. كنت سبتها كام يوم تستريح فيه حتى وبعدين اعمل إلى تعملو..
كان هذا صوت إحسان الهادي ولكنه به نبره لوم ل زوجها نتيجه تصرفه مع ابنته.. لياتيها رده الجاف وهو يقول..
كارم : مش عايز رغي كتير يا وليه.. انا مصدقت جوزتها وهي جايه تقولي عايزه أطلق.. ومن امتى واحنا عندنا بنات في العليه ب تطلق.. بنتك عايزه الناس تاكل وشي..
إحسان : يا خويا انا عارفه.. بس كنت سبتها ترتاح كام يوم مش اكتر.. وبردو كنت قرصت ودن جوزها عشان يريحها..
وتحدث ب جفاء