رواية مختلفة اافصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

صاحبه الرفيع 
أغلق أزرار قميصه الأسود القاتم الذي عزز عضلات جسده عدا أول زرين ثم شمر عن ساعديه و عيناه متصلبة على المرآة أمامه ألتقط ساعة ذات ماركة عالمية ثم إرتداها صفف خصلاته بعناية لينثر عطره الجذاب بغزارة ثم ألقى نظرة واثقة على نفسه بالمرآة أنتعل حذاءه ليلج لخارج جناحه
ظافر سرحان الهلالي 
أكبر تاجر سلاح بالشرق الأوسط يفوق القوانين ف بنظرهما هو فوق مستوى الشبهات كيف وهو من يخضع له الصغير و الكبير دائما ما يرسم لنفسه صورة نظيفة خالية من الأۏساخ سمعته لم و لن تلطخ رغم سنه الأثنان والثلاثون إلا أنه يملك أمبراطورية كبير بإسمه البراق ظافر سرحان الهلالي ذو جسد معضل يجعل الفتيات تلقين بأنفسهن تحت قدميه يمتلك طول يافع أطول من المعتاد بقليل بشړة برونزية و عيناه حادة كالصقر و لكن يشفع لذلك غابات الزيتون التي زرعت بمقلتيه توفى والده لتآكل السړطان بجسده و لحالته المتأخرة لم يتقبل جسده أية علاجات عندها جن جنونه ذلك اليوم لن ينساه مهما حيا أنقلبت المشفى رأسا على عقب خاصة ذلك القرار الذي أخذه والده و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة ذلك القرار الذي كان ظالما بحقه و عندما ماټ أبيه بعد مرور أسبوعان لم يذرف دمعة واحدة بقى متحليا بالقوة عكس أشقائه 
و بالأسفل زين بهو القصر المتسع ذو الطابع الفرعوني الأصيل ب مزينة كبيرة تدلت من السقف العالي تعالت الضحكات المرحة على طاولة وضعت بالمنتصف ولكن ع ضحكاتهم العفوية صوت خطوات ظافر التي صدحت بالمكان ألتزموا الصمت ل هالة ظافر التي تحيط به أقترب منهم ظافر ليترأس الطاولة تفحصهم جيدا ثم أخذ بتناول الطعام أمامه تطلعوا الجميع له بحذر ثم أمتدت كفوفهم ليشرعوا بتناول الطعام بهدوء رفعت مريم زوجته عيناها لتحدق به بزوجها معذبها جلادها كم تعشقه و كم هو بارد كم سعت لتتزوجه نعم ف ظافر بن عمها تزوجها ليرضي أبيه الذي كان على فراش المۏت تزوجها قصرا إلا أنه يحترمها و يقدرها و لكن لم يحبها يوما و لن يفعل ليس لأنها ليست جميلة مريم ذات قدر من الجمال و لكنه لا يكن لها الحب مطلقا لم يرزقهما الله بأطفال إلى الأن رغم مرور سنتان على زواجهما الأمر الذي جعل العائلة بأكملها تمقت منها و الأمر الذي جعل مريم تنتفض خوفا من أن يتركها ظافر تمتلك مريم جمالا صعيديا أصيل حيث الخصلات الفحمية و البشرة البيضاء الناعمة و المقلتي المتسعتان بلونها البني و الجسد الآخاذ و برغم كل ذلك لم يراها يوما ظافر كحبيبته هي فقط زوجته و هي يأست من أن تنتظر منه الأكثر من ذلك 
رفع ظافر ناظريه يحدق بهما على يساره تجلس والدته السيدة رقية التي زحفت السنوات على وجهها لتطبع تجاعيد وقورة بخصلات فحمية تتخللها بعض الخصلات البيضاء واضعة وشاح على رأسها هي أغلى شئ على قلبه عيناها بهما بريق من الحزن على ۏفاة زوجها رغم مرور العديد من السنوات إلا أن حبه بقلبها لن ېموت 
أنتقل ببصره لما يلي والدته ليجد شقيقته ملك شقيقته الصغرى التي لم تكمل عقدها الثاني فتاة مرحة دائما ما ترسم البسمة على وجوه الأخرين تملك جمالا من نوع خاص حيث البشرة السمراء و العينان الزيتونية ورثتها عن أخيها و الخصلات الحريرية تحجبها حجاب زين وجهها الأسمر كالشوكولا الذائبة ملك و مريم لا يطيقا بعضهم حيث دائما ما كانت مريم تسخر منها على ألتزامها و على الوشاح مثلما أسميته مريم التي ترتديه و لكن دائما ما يتصدى لها ظافر حيث أخر مرة زمجر بها پعنف جعل أوصالهم ترتجف 
قسما بالله لو كلمتيها بالطريجة دي تاني هنسفك يا مريم !!!
و لأنها تعشقه صمتت وقفت الحروف على طرف لسانها عادت من شرودها لتستفيق على واقع مرير
حرك ظافر ملعقته بالصحن أمامه ليقول بلهجة باردة 
فين باسل !
تكلفت والدته الرد عليه و هي تقول بنبرة عادية 
باسل سبقك على مصر ع الشركة بيقول عنده شغل كتير رايد يخلصه 
تابع ظافر دون تكبد عناء النظر لها 
مازن 
تابعت والدته مجيبة إياه بنبرة حزينة 
والله يابني من الفجرية مختفي تلاجيه بيعمل مصېبة زي العادة 
أظلمت عيناه على ظلامها ليضرب بكفه على الطاولة بقوة جعل الأطباق تهتز خائڤة كأهتزاز قلوب الجالسين جأر بهما بحدة 
يعني أيه بيعمل مصېبة !!!! مازم لو عمل مصېبة تانيه هخليه يترمي في السچن و هوصي عليه أوي عشان يتربى !!!
ثم تركهم ملتقطا چاكت بذلته السوداء و مفاتيح سيارته لېصفع باب القصر بقوة حتى أهتزت جدران القصر أنقبض قلب مريم لتركض ذاهبة وراءه و هي تنادي عليه بأعلى صوتها 
ظافر ظافر !!
فتحت باب القصر لتجده مازال يتجه لسيارته ذات النوع الفاخر لم يتوقف ظافر و أكمل خطواته الهادئة عكس ما بداخله وقفت أمامه مريم بصدر يعلو و يهبط من أنفاسها التي تبعثرت بينما زفر ظافر بتأفف ثم نظر لها بتململ حاوطت مريم وجنتيه بدورها ثم قالت بحنو 
أهدى يا ظافر صدقني مازم هيبجى كويس و سوق على مهلك يا حبيبي 
رمى لها أبتسامة باردة خالية من الحياة ثم أبعد كفيها متابعا سيره دون ان ينبث ببنت شفة تجلت خيبة الأمل واضحة على وجهها تهدلا كتفيها بأمل تبعثر على الأرضية فرت دمعة هاربة من عيناها تليها دمعات تلهب وجنتيها ركضت لداخل القصر ثم إلى داخل جناحهما أرتمت على الفراش تبكي على حالها و بروده معها 
أدارت إطار مقعدها المتحرك حتى تسطيع التحرك في المنزل التي تقطن به وحدها سوى من خادمة ترعاها خصلاتها الناعمة منثورة على كتفيها شحب وجهها وكأنها بالسبعون من عمرها رغم سنها الذي يصغر شقيقتها ب عامين سمعت صوت صرير باب الشقة يفتح نظرت خلفها لترى شقيقتها سرعان ما تغيرت معالم وجهها إلى الحقد صړخت بغل أنبعث من بين شفتيها بوضوح 
هو أنا مش قولتلك متجيش هنا تاني !!!
رغم صړاخها نبرتها الحادة و الغل الكامن بداخل صوتها إلا أن ملاذ أبتسمت ب حنو يظهر فقط إلى براءة أقتربت من مقعدها متجاهلة تماما كلماتها و النظرات التي ترميها بها التي كانت كالنصل ېمزق جسدها بلا رحمة قرفصت أمام مقعدها لتصل إلى مستواها لتضع يداها على كتفها و سريعا ما نفضتها براءة پعنف و كأنها ستلوثها !! أبتسمت ملاذ وكأن شي لم يكن لتقول بنبرة حانية 
كلتي 
نكزتها براءة في كتفيها پعنف حتى كادت ملاذ أن تسقط للوراء و لكنها تماسكت لم تؤلمها تلك الضړبة العڼيفة التي صدرت من شقيقتها بقدر من آلمتها ما قالته براءة 
أنت أيه معندكيش ډم مبتحسيش بقولك مش عايزة أشوف وشك !!!
تماسكت ملاذ كالجبل و لم تعلق لتنادي على الخادمة بصوت شديد العلو جاءتها الخادمة راكضة و هي تقول 
أؤمري يا ست هانم
تم نسخ الرابط