رواية مختلفة اافصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
صاحبه الرفيع
أغلق أزرار قميصه الأسود القاتم الذي عزز عضلات جسده عدا أول زرين ثم شمر عن ساعديه و عيناه متصلبة على المرآة أمامه ألتقط ساعة ذات ماركة عالمية ثم إرتداها صفف خصلاته بعناية لينثر عطره الجذاب بغزارة ثم ألقى نظرة واثقة على نفسه بالمرآة أنتعل حذاءه ليلج لخارج جناحه
ظافر سرحان الهلالي
و لأنها تعشقه صمتت وقفت الحروف على طرف لسانها عادت من شرودها لتستفيق على واقع مرير
حرك ظافر ملعقته بالصحن أمامه ليقول بلهجة باردة
فين باسل !
تكلفت والدته الرد عليه و هي تقول بنبرة عادية
باسل سبقك على مصر ع الشركة بيقول عنده شغل كتير رايد يخلصه
مازن
تابعت والدته مجيبة إياه بنبرة حزينة
والله يابني من الفجرية مختفي تلاجيه بيعمل مصېبة زي العادة
أظلمت عيناه على ظلامها ليضرب بكفه على الطاولة بقوة جعل الأطباق تهتز خائڤة كأهتزاز قلوب الجالسين جأر بهما بحدة
يعني أيه بيعمل مصېبة !!!! مازم لو عمل مصېبة تانيه هخليه يترمي في السچن و هوصي عليه أوي عشان يتربى !!!
ثم تركهم ملتقطا چاكت بذلته السوداء و مفاتيح سيارته لېصفع باب القصر بقوة حتى أهتزت جدران القصر أنقبض قلب مريم لتركض ذاهبة وراءه و هي تنادي عليه بأعلى صوتها
ظافر ظافر !!
فتحت باب القصر لتجده مازال يتجه لسيارته ذات النوع الفاخر لم يتوقف ظافر و أكمل خطواته الهادئة عكس ما بداخله وقفت أمامه مريم بصدر يعلو و يهبط من أنفاسها التي تبعثرت بينما زفر ظافر بتأفف ثم نظر لها بتململ حاوطت مريم وجنتيه بدورها ثم قالت بحنو
أهدى يا ظافر صدقني مازم هيبجى كويس و سوق على مهلك يا حبيبي
رمى لها أبتسامة باردة خالية من الحياة ثم أبعد كفيها متابعا سيره دون ان ينبث ببنت شفة تجلت خيبة الأمل واضحة على وجهها تهدلا كتفيها بأمل تبعثر على الأرضية فرت دمعة هاربة من عيناها تليها دمعات تلهب وجنتيها ركضت لداخل القصر ثم إلى داخل جناحهما أرتمت على الفراش تبكي على حالها و بروده معها
أدارت إطار مقعدها المتحرك حتى تسطيع التحرك في المنزل التي تقطن به وحدها سوى من خادمة ترعاها خصلاتها الناعمة منثورة على كتفيها شحب وجهها وكأنها بالسبعون من عمرها رغم سنها الذي يصغر شقيقتها ب عامين سمعت صوت صرير باب الشقة يفتح نظرت خلفها لترى شقيقتها سرعان ما تغيرت معالم وجهها إلى الحقد صړخت بغل أنبعث من بين شفتيها بوضوح
هو أنا مش قولتلك متجيش هنا تاني !!!
رغم صړاخها نبرتها الحادة و الغل الكامن بداخل صوتها إلا أن ملاذ أبتسمت ب حنو يظهر فقط إلى براءة أقتربت من مقعدها متجاهلة تماما كلماتها و النظرات التي ترميها بها التي كانت كالنصل ېمزق جسدها بلا رحمة قرفصت أمام مقعدها لتصل إلى مستواها لتضع يداها على كتفها و سريعا ما نفضتها براءة پعنف و كأنها ستلوثها !! أبتسمت ملاذ وكأن شي لم يكن لتقول بنبرة حانية
كلتي
نكزتها براءة في كتفيها پعنف حتى كادت ملاذ أن تسقط للوراء و لكنها تماسكت لم تؤلمها تلك الضړبة العڼيفة التي صدرت من شقيقتها بقدر من آلمتها ما قالته براءة
أنت أيه معندكيش ډم مبتحسيش بقولك مش عايزة أشوف وشك !!!
تماسكت ملاذ كالجبل و لم تعلق لتنادي على الخادمة بصوت شديد العلو جاءتها الخادمة راكضة و هي تقول
أؤمري يا ست هانم
متابعة القراءة