رواية نوفيلا36 الفصول من السابع عشر للواحد وعشرون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
طيب مش هتصلى اول
ايلين تعبان وعايز انام ممكن تسبينى
جلست بجواره تربت فوق كفيه مالك ياحبيبى من شوية كنت
كويس فى ايه
صړخ بوجهها وهو ينتفض من مكانه انا هسيبلك الاوضة كلها
وهخرج
تخرج تروح فين الناس تقول ايه ....... ايه اللى حصل لده كله
ممكن افهم
اقترب منها ضم كتفيها محاولا الاعتذار ايلين انا آسف عارف ان
ملكيش ذنب فى حاجة بس انا مخڼوق ولو مخرجتش دلوقتى
لم يمهلها لحظة لتستوعب ماقاله خرج من الغرفة كلها متجها
لغرفته الصغيرة ظل يدور فى غرفته بتوتر كلما تذكر حديث
طارق وكيف انه غاب عن تفكيره طوال السنوات الماضية وهل
صحيحا انه تزوجها عرفيا وكيف لها ان تتنازل عن حقها فى
ميراثها لاجله اسئلة كثيرة ولابد ان يعرف الاجابة منها شخصيا
اتجه إلى غرفتها يراقب البيت جيدا خوفا ان يراه احدا فى هذه
جابك هنا وسايب مراتك ليه
مش هنتكلم هنا ادخلى جوه بدل البيت كله مايسمع فضيحتك
دفعها للداخل بقوة مغلقا الباب انا عايز اعرف انا ازاى كنت
اعمى وغبى انى معرفش انك زمان خنتينى مع الكلب اللى اسمه
عرفى وتتنازلى عن ميراثك لحيوان زى ده انتى ايه غبية للدرجة
دى زمان بعتيله نفسك وابوكى ماټ بسببك دلوقتى عايزة مين
تانى ېموت عيزانا نتفضح فى البلد كلها وسيرتنا تبقى على كل
لسان
عقد لسانها من المفاجاة اخفضت رأسها خجلا وهى تستمع لحديثه
انا عارفة انى غلطت بس والله كان ڠصب عنى ادانى مخدر
مضانى على ورقة تنازل على حقى فى ميراثى مع ان والله
متنازلتش عن حاجة
صړخ بها غاضبا حيوانة ورخيصة سلمتليه نفسك وفلوسك
مازن انا عارفة انى عملت غلط كتير بس ابوس ايدك اقف جنبى
انا مش عاوزاه انا مستعدة اعيش فى البيت ده خدامة بس مروحش
عنده ده مصر ياخدنى اعيش هناك اوعى تسيبنى يامازن وحياة
اعتبرينى سارة
انا مش عارف اعمل ايه اللى عملتيه صعب اوى يتصلح انا مش عايزه منه فلوس يطلقنى بس ومش عاوزة حاجة تانية
دى مش فلوسك دى تعب عمى الله يرحمه يعنى مش من حقك
تتنازلى عنهم بسهولة كده وانا هعرف ازاى اطلقك منه واجيب
ورقة التنازل دى
فتحه ليجد ايلين امامه
ايلين ايه اللى جابك وازاى تخرجى من اوضتك دلوقتى
دموعها ونظرتها إليهم لا معنى لها غير انها تراهم مخطئين فى
حقها اسرعت من امامهم تكتم شهقات دموعها اسرع خلفها دخلت
غرفتهم واتجهت إلى الغرفة الصغيرة اغلقتها جيدا وهى تبكى
وقف على الباب مناديا ايلين عشان خاطرى اسمعينى
صړخت به ابعد عنى يامازن طلقنى للدرجة دى للدرجة دى
مش قادر على بعدها اومال اتجوزتنى ليه فى واحد يسيب مراته
يوم فرحهم ويروح لطلقيته الا اذا كان بيحبها
ابدا والله فى مصېبة حصلت وكان لازم اتكلم معاها فيها
والله الساعة تلاتة الفجر
جلس ارضا بجوار الباب مصېبة ياايلين مصېبة هتضيعنا
كلناافتحى ابوس ايدك محتاجلك جنبى مفيش غيرك هيسمعنى
ويحس بيا
صمتت وطال صمتها قام من جوار الباب بضعف من حاجته للنوم خلاص ياايلين مدام مش عاوزة تسمعينى خلاص براحتك
تصبحى على خير
القى بجسده فوق سريره وتبعته هى فوق سريرها تفكر فى حديثه
وماهى المصېبة التى يتحدث عنها وماعلاقتها بنيرمين
.................................................................
اشرقت الجوناء بنورها الساطع واشعتها الذهبية فوق وجهه فتح
عيناه بصعوبة بالغة ناظرا حوله نظر إلى ثيابه التى امضى ليله
بها اعتدل فى سريره يمسح وجهه من الارهاق الذى اصاب جسده
ويتذكر ليلة زفافه التى تحولت لليلة حزينة دخل إلى حمام غرفته
ليريح جسده عناء ليلة ماضية لف منشفته حول جسده فتح الباب
ليجدها امامه ابتسم بخبث وهو يرى وجهها الاحمر حاولت ان تمر
من جواره
على فين ياحبيبتى
ممكن ادخل الحمام
ايلين مينفعش كده ممكن تسمعينى
مازن انا تعبانة بجد وعاوزة اخد دش ممكن تسيبنى
حاضر ياستى اتفضلى
ماانت واقف كده ادخل ازاى
ياحبيبتى ده انا جوزك وانتى مراتى
مازن سيبنى ادخل لو سمحت حاضر ياستى اتفضلى
تركته يرتدى ملابسه ويهبط لساحة البيت تحت اعين الجميع
المندهشة من خروجه صبيحة عرسه بعيدا عن زوجته نظرت لهم
كريمة پشماتة
يظهر العروسة طفشته
صاحت بها هند قصدك ايه ان شاء الله
ولا حاجة ياحبيبتى الحكاية باينة اهى عريس خرج من اوضته
يوم صبحيته يبقى ايه غير ان الحكاية فيها ان شكل العروسة
معجبتوش
كريمة الزمى حدوك وكفاية اللى حصلها من بنتك زمان هتيجى
دلوقتى وتكملى عليه
لا هكمل ولا غيره كل واحد حر ياحبيبتى
مر يومها بصعوبة وهى تنتظره لياتى ولكنه ل م ياتى الا متاخرا
دخل البيت وجد الكل مجتمع ووالدته تنظر له بغيظ وانكار
لتصرفاته الغريبة اقتربت منه وجذبت يده بسرعة لغرفتها وكريمة
تنظر لهم والسعادة تعلو وجهها
دفعته كريمة داخل غرفتها پغضب تسمح تقولى كنت فين
ايه ياماما كنت فى مشوار ليه فى ايه فى ان مرات عمك شمتانة فيك وفى مراتك وبتقول عريس
يخرج من بيته يوم صبحيته يبقى الحكاية فيها ان يا مازن وانت
فاهم كلامها
قطع لسان اللى يجيب سيرة مراتى بكلمة ملهاش دعوة بيا انا
حر مع مراتى تتدخل بينا ليه مش كفاية اللى شفته من بنتها زمان
جاية تكمل عليا
ماهو مفيش واحد يخرج يوم فرحه بالمنظر ده ومن غير سبب
هتعرفى كل حاجة فى وقتها بس حد يجهزلى الاكل عشان مېت
من الجوع
اه طبعا ماكلتش من الصبح والبت الغلبانة اللى من ساعة
مافطرت مع سارة بالعافية مكلتش حاجة
ليه كده بس ياماما ازاى تفضل لحد دلوقتى من غير اكل
قول لنفسك انت اللى سايبها لوحدها
طب خلاص انا طالع اغير هدومى وابعتيلى الاكل
كاد ا ن يغادر امسكت به بسرعة مازن انت لسه محصلش حاجة
تنهد قائلا لا لسه ياامى
ربنا يصلحلك الحال ياحبيبى
صعد بسرعة درجات السلم مشتاقا لرؤيتها دخل الغرفة لم يجدها
استمع إلى صوتها وصوت سارة يتحدثان داخل الغرفة الاخرى
دخل إلى الحمام مباشرة ليزيح عن كاهله ارهاق يوم كامل خرج ليقابلها وهى تودع سارة عند الباب فزعت عندما وجدته امامها
ابتسم لها بخبث
ايه ياحبيبتى اتخضيتى ليه
معرفش انك هنا وانت مخبطتش
معلش جاى تعبان دخلت على الحمام على طول انا قلت لماما
تبعت العشاء عشان جعان اوى وعرفت انك مكلتيش من الصبح
مش جعانة انا داخلة اخد شاور عن اذنك
ارتبك واسرع إليها هو لازم دلوقتى
عقدت حاجبيها بدهشة ايه هو اللى لازم هخد دش فيها حاجة
لا ابدا بس استنى شوية عايز اتكلم معاكى
مش هتاخر عن اذنك
تركته متوترا بحث عن هاتفه ليجده اخيرا اجرى اتصالا بشادى
ولكن هاتفه كان مغلقا ظل يظفر پغضب حتى انقطعت الكهرباء
فجأة عملتها ياغبى مش قلت اما اكلمك عمرك ذكى
صړخت ايلين خوفا من انقطاع الكهرباء ضړب فوق الباب يحاول
ان يطمئنها ايلين حبيبتى اهدى مټخافيش متصرخيش فى الحمام
انا خاېفة يا مازن
طب اهدى حاول توصلى للباب وتفتحى
بكت بشدة وصوتها يرتعش مش شايفة يامازن انا
متابعة القراءة