رواية نوفيلا36 الفصول من السابع عشر للواحد وعشرون الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل السابع عشر
جالسا فى مكتبه يضرب بقلمه فوق المكتب بحزن على حبيبته التى
مازال قلبها مجروحا مما راته رأى رقما غريبا على شاشة هاتفه
تجاهله والقاه بعيدا ولكنه كان مصرا اجابه بملل
ايوه مين انا نسرين يامازن
عايزة ايه مش قلتلك هفضحك واقول لجوزك بتكلمينى ليه
ولا حاجة بباركلك على الجواز ياباشمهندس
الله يبارك فيكى حاجة تانية
تعرفهم
اعتدل فى جلسته بغيظ صور إيه انتى عايزة ايه بالظبط ماتحلى
عن سمايا بقى
اوكيه موافقة هبعد عنك بس مش نتقابل وتاخد الصور اللى
تخصك
ده مستحيل
مفيش مستحيل هتيجى وتقابلينى اظن ان عندك شقة فى
المنصورة مظبوط
انتى مين قالك على الحاجات دى ردى عليا مين
مش مهم مين المهم ان فى خلال ساعتين تكون هناك سلام
اغلق الهاتف پغضب والقاه بعيدا صارخا ليه ....... ليه كل ده ليه
دخل آدم عليه انتفض لمظهره المزرىء مازن مالك فى ايه
رفع شعره بيده ضاغطا عليه بعصبية آدم عم سالم فين دلوقتى فى البيت ليه
مش مهم ليه....... عايزه فى شغل سلام
..................................................................
تجلس فوق سريرها واضعة ذقنها فوق قدميها المضمومة إليها
طارق له وعلاقة طارق بنرمين
اسئلة كثيرة واجابات حائرة من المستفيد طارق ام نيرمين ام
كلاهما
حبيبى يدفع الان ثمنا لاخطاء الماضى المنصرم ولكن إلى متى
....... إلى متى
صوت باب غرفتها افاقها من شرودها قامت سريعا اعتقدت انه
مازن نوت ان تحادثه تلتمس له العذر ولكنها وجدت خادمة البيت
زائرها خشت ان يكون صلاح عاد مرة أخرى ولكن حامد الغفير
يتذكره جيداولن يسمح له بالعبور إلى البيت
خرجت لملاقاة ضيفها الغريب وجدته يقف امامها مستندا إلى
سيارته مبتسما بخبث اعتدل فى وقفته إتجه إليها باسما
ازيك يا دكتورة
نعم عايز ايه....... مش كفاية اللى عملته انا كل اللى عملته انى وضحتلك حقيقة مازن اللى كان مخبيها
وخلاص عرفت ايه المطلوب
انتى عرفتى اللى فات بس الحاضر متعرفيش عنه حاجة
صاحت بوجهه غاضبة انت ايه يااخى شيطان ماشى على
الارض اتقى الله بقى
حيلك حيلك ........ شيطان ايه بس ....... الشيطان اللى انتى
لسه على ذمته. لحد دلوقتى بس اوعدك لو عرفتى حقيقته انتى
اول واحدة هتمشى وتسيبه
ملكش دعوة انا حرة معاه كل اللى فات ده كان قبلى انا بس اقدر
عليكى نور وحبيب القلب موجود دلوقتى مع حتة واحدة ايه
صاروخ
صړخت به غاضبة انت كداب مازن مستحيل يعمل كده
المية تكدب الغطاس هديلك العنوان اللى هو موجود فيه دلوقتى
روحى واتاكدى وابقى خدى حد معاكى لو خاېفة تروحى لوحدك
اخرج ورقة صغيرة مدون بها عنوان شقة مازن اعطاها لها وهو
يراقب ملامحها المصډومة بخبث ده العنوان مدام مش مصدقانى
امسكت الورقة بيد مرتعشة وقلب يدمع قبل العين تنظر للورقة
وتدعو الله ان يكون كاذبا دخلت البيت بسرعة ارتدت ملابسها كادت ان تخرج إلا انها عادت مرة اخرى احضرت حقيبتها
الصغيرة ولملمت بها ملابسها وخرجت من باب غرفتها لتقابلها
سارة متعجبة
إيلين رايحة فين
مشوار صغير
اشارت لحقيبتها طب وهتاخدى الشنطة ليه
هقولك بعدين يا سارة
يعنى ايه انتى رايحة فين قوليلى ومازن عارف
صاحت بوجهها غاضبة مش لازم يعرف مش لازم
خرجت بسرعة تحمل حقيبتها وجدت آدم امامها يخرج من سيارته
اتجهت إليه بسرع ةآدم محتاجة منك خدمة
خير ياايلين رايحة فين وايه الشنطة دى
مش وقته ياآدم عايزاك تودينى المنصورة
ليه فى حاجة
اخرجت الورقة المدون بها العنوان واحطتها له تعرف العنوان ده
قرأها جيدا ولكنه لم يتعرف إليه بصى انا عارف الشارع ده بس
البيت ده معرفوش بس اللى يسأل ميتهوش تعالى اوصلك ........
بس مازن عارف
اه عارف هتودينى ولا اروح لوحدى لا لوحدك ازاى ...... اتفضلى
...................................................................
جلس ېدخن سجائره بشراهة وتوتر يسرى فى عروقه ينتظرها
حتى تأتى ومعها الصور التى أرسلت له جزءا منها يذكره
بالماضى الذى كلما ردم عليه الثرى يعود من جديد
بعد نصف الساعة وجد صوت رنين جرس الباب يرتفع معلنا
وصولها قام بتثاقل فتح الباب ليجدها امامه فى كامل زينتها
الصاخبة تقف امامه بغنج كرهه ممكن أدخل
ادخلى
دلفت من الباب تنظر فى ارجاء الشقة الصغيرة حلوة الشقة دى
قولى بقى انا رقم كام فى اللى دخلوها
جذب ذراعها پعنف من غير كلام كتير هاتى الصور وقبل
الصور اعرف مين اللى قالك على كل الحاجات دى
نزعت ذراعها وهى تتجول بعدم اهتمام لحديثه بس هى العروسة
الجديدة تعرف عنوان الشقة دى ......... مقولتش يعنى انك
اتجوزت
انا حر ملكيش دعوة
قلتلك مستعد اطلق ونتجوز قلتلى مستحيل وبعد شوية اعرف انك
اتجوزت حضرة الدكتورة ايه احسن منى فى ايه تفرق عنى فى
إيه نفسى اعرف من يوم الحفلة وانا حسيت ان بينكم حاجة وفى
الاخر اعرف انك اتجوزتها قولى تفرق فى ايه ضحك بسخرية وهو يجلس فوق كرسى رافعا قدما فوق
الاخرىتفرق كتير بصراحة كفاية انها مش خاېنة زيك اى حد
يشاورلها تجرى وراه لو سبتها عارف انها هتصون شرفى
وعرضى مش هتبعينى بكنوز الدنيا مش هتبيع شبابها لواحد اكبر
منها وفى الاخر تروح تدور على الشاب اللى يديها شبابه عرفتى
تفرق ايه
جلست امامه بغنج ترى أنها محاولة لاثارته لتخليه عن حبه
للحظات ثملة ينسى فيها نفسه بين عيناها ولكنها لم تعرف ان
الحب الحقيقى إذا وصل إلى عمق القلب وتشبث به رفض الجسد
حبيبا آخرا ترفض العين صورة آخر يحتل القلب
شعوره بالاشمئزاز منها وصورة إيلين التى تجسدت امامه جعلت
جسده ينتفض دافعا يدها التى امتدت فوق صدره واضعا كفيه فى
جيبه معطيا ظهره لها قائلا بصرامة ياريت نخلص تجيبى
الصور وتقوليلى مين وصلك الصور دى لحد عندك
احاطته بذراعيها وضعت راسها على ظهره حبيبى ممكن تنسى
كل حاجة وخليك معايا شوية
قلتلك مينفعش هاتى الصور وخلصينى
ابتعدت عنه احضرت من حقيبتها ظرف كبير به مجموعة من
صور قديمة تخصه فيما مضى عندما رأها تأكد الان انه طارق
ممكن ادخل اظبط مكياجى
اتفضلى بس بسرعة لو سمحتى وصل آدم وإيلين إلى العنوان المدون بالورقة خرجت من السيارة
ناظرة للبيت كل ما تدعوه ان تكون ظالمة له
إيلين هو ده البيت
نظرت له بقلق آدم ممكن تيجى معايا
انا مش فاهم فى ايه وجاية هنا ليه
هتعرف اما نتطلع
صعدا سويا تتراجع خطواتها يخشى قلبها الحقيقة التى يرفضها
عقلها وقفت امام باب الشقة مترددة كادت ان ترحل ولكن شيئا ما
بداخلها يحثها على إكمال ما بداته
ابدلت نسرين ملابسها وصړخت بمازن كانها رأت فأر فى الغرفة
أسرع إليه تسمر للحظات عندما رأها بملابسها الشفافة صړخ بها
غاضبا ايه اللى انتى عامله ده
اقتربت منه تضع يدها فوق صدره متسللة لازار قميصه تعبث بها
هنقضى وقت حلو اوى مع بعض
نفضها غاضبا ده المستحيل اتفضلى البسى هدومك واطلعى بره
صوت جرس افزعهم سويا نظر فى ساعته قائلا. بخفوت لسه
شوية معقول يكون هو خرج من الغرفة متجها للباب يزرر قميصه فتح الباب ليجدها
امامه اتسعت حدقة عيناه بشدة وهو يراها امامه تحشرج صوته
فى حلقه قائلا ايلين
ايه مفاجاة ولا ايه يا باشمهندس
ايه اللى جابك هنا
نفس اللى
متابعة القراءة