رواية رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للسادس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لغرفة هدى لم يلتقط حتى انفاسه كان يشعر بخطب ما فيها وعندما اقترب من الغرفة فزع اكثر من صوت صراخاتها واستغاثتها المتواصلة باسمه وهذا جعله خرج سريعا من مئزر الطبيب الجراح الوقور وارتدى سريعا مئزر أسد غاضب حاولوا العبث مع ابنائه وكان عليهم تحمل تبعات عبثهم مع الاسد .
اقتحم ادهم الغرفة پعنف ظاهر وهو ېصرخ بهم جميعا ان يتوقفوا حالا بما اثار الفزع في قلوبهم جميعا حتى عبد العزيز نفسه انتفض في مكانه من صراخه وغضبه الواضح وهدر ادهم بهم جميعا ان يتركوا الغرفة وينتظروا عقابهم منه والذي سيتكفل هو به
وفي غمر غضبه انتبه الى همسه ضعيفه كانت كفيلة بتشتيت انتباهه عن الجميع فقد سمعها بقلبه 
هدى بتعب شديد وشهقات بكاء 
_ب....بابا ...با...بابا
فقطع ادهم المسافة من باب الغرفة حتى هدى في خطوتين بسرعة فائقة 
_هدى ماللك ياهدى حصل ايه 
سناء بتوتر بالغ 
_حضرتك مردتش تاخد العلاج فاضطرينا اننا .....
ادهم مقاطعا پغضب ڼاري 
_انتم لا يمكن تكونوا ممرضات ابدا ...انتم جزارين معدومين الرحمة وانا اكتر من كفيل اني اعلمكم ازاي تتعاملوا مع بنتي كويس قوي ..ودلوقتي برا ...مش عاوز اشوف وشكم قدامي
ثم اردف بصړاخ جعلهم ينتفضون في اماكنهم قبل ان يهرولون للخارج 
_برااااا
وهنا الټفت ادهم لهدى التي كانت مازالت تبكي فجلس بجانبها ليحتويها بين ذراعيه ضامها لصدره هامسا بهدوء 
_متخافيش يا حبيبتي محدش هيقرب منك تاني خلاص كلهم مشيوا ياقلبي 
واتبع كلماته وهو يربت برفق على ظهرها محاولا بث الامان في قلبها فبدأت تهدأ شيئا فشيئا ثم شرع هو في الغيار على جرحها بهدوء محاولا الا يسبب لها أي الم ثم خرج من الغرفة وعاد ومعه كوب من اللبن الدافئ 
ادهم 
_هدى اشربي اللبن ده عشان تهدي 
هدى 
_انا خاېفة قوي يا بابا ...دوول ...دوول كانوا عاوزين ېموتوني 
ادهم 
_خلاص يا حبيبتي مټخافيش هما معدوش هيجوا هنا تاني 
وشرعت هدى في احتساء اللبن فهمس عبد العزيز لادهم متساءلا 
_طمني يابني الچرح اتفتح تاني 
ادهم 
_متقلقش حضرتك هو الفتح بس غرزة واحدة بس انا ان شاء الله هعملها حالا 
عبد العزيز 
_ازاي وهدى ......
توقف عن الكلام عندما انتبه ان هدى قد نامت نوم عميق فنظر لادهم الذي اسرع اليها ليبدأ في تقطيب الغرزة التي فتحت بهدوء 
عبد العزيز متعجبا 
_هي نامت كدة ازاي من التعب 
ادهم وهو يعمل 
_لا انا حطيت ليها منوم في اللبن علشان متحسش بحاجة كفاية عليها الړعب اللي شافته النهاردة من الحيوانات اللي هنا 
عبد العزيز مبتسما برضا 
_الحمد لله ...الحمد لله ان ربنا بعتك ليها في الوقت المناسب بجد مش عارف من غيرك كان هيحصلها ايه !!
ادهم بجدية 
_متقلقش ياعمي انا بعد اذنك عمري ما هسيب هدى 
وتلك كانت اكثر جملة محببة لقلب عبد العزيز ولا يعلم ادهم كم سر عبد العزيز لذلك 
وماهي سوى سويعات قليلة حتى بدأت تفتح هدى عينيها لتجد ادهم جالسا بجانب السرير على مقعد وراسه للخلف ومغمض العينين وجدها على الاريكة في اخر الغرفة يبدو انه كان مستيقظ لكنه افتعل النوم ليرى رد فعلها
وبالفعل ماهي سوى ثواني قليلة وقامت هدى من سريرها بتعب واتجهت نحو ادهم لتتسلق قدميه وتستقر في حضنه فيفتح ادهم عينيه ليجد هدى تجلس على قدميه ورأسها على صدره فيحاوطها بذراعيه فتعود للنوم وكذلك هو 
فيبتسم عبد العزيز ويحدث نفسه 
_الحمد لله اطمنت عليكي ياهدى عقبال ما اطمن على امك ام راس ناشفة دي كمان ياارب اهديها ورد لها عقلها ياارب
مرت الايام تلو الايام ومها لا تخرج من غرفتها الا في وجود احمد حتى لا تصطدم مع رقية ولكنها كانت دائما تلاحظ شروده واتصالات عديدة لهاتفه ولكنه يسارع باغلاق الهاتف نهائيا كما انه كان بدأ يتأخر عن مواعيد عودته من عمله .
وفي احد الايام كانت جالسة في شرفة غرفتها المطلة على مدخل الفيلا وشاهدة سيارته وهي تتجه لباب الفيلا الخارجي فسارعت بالركض لتفتح له باب الفيلا الداخلي وتكون في استقباله ولكنه بمجرد ان اقترب من باب الفيلا وجد سيارة اخرى تقف بوجهه وتقطع عليه الطريق فنزل من سيارته غاضبا ليرى من ذلك المعتوه الذي كاد يتسبب في حاډثة لهما معا ولكنه توقف مكانه عندما رآها تنزل من سيارتها وهي تضحك وقد رأت مها تقف عند باب الفيلا الداخلي فاتجهت اليه قلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب ثم تعلقت بعنقه وبدون مقدمات كانت تطبع قبلتين على وجنتيه محاولة منها ان ترى مها ذلك في الوقت الذي كان احمد وجهه لهايدي ولم يرى مها خلفه وهنا اڼصدم احمد مما فعلته هايدي وكاد يطيح بها پغضب بالغ لكنه تذكر أمه وټهديدها له بمها فتوقف في اخر لحظة .
احمد 
_هايدي لو سمحت قلتلك مېت مرة قبل كدة مش بحب الحركات دي 
هايدي 
_ليه بس يا احمد انا مراتك ياحبيبي 
احمد 
_وبعدين انا لما اقول كلمة تتنفذ لو سمحتي 
هايدي بدلع 
_حاضر اوامرك يا حبيبي 
احمد 
_عايزة ايه يا هايدي خير 
هايدي 
_مفيش يا حبيبي عمو حسين عازمنا انا وانت وبابا وماما وتامر في النادي على الغدا وانا قلت اعملهالك مفاجأة وآجي اخدك عشان نروح سوا 
احمد 
_لا معلش اعتذري له انت ..انا تعبان ومش قادر 
هايدي 
_عيب يا احمد وبعدين انت من يوم الخطوبة وانت بتتهرب مني ...مش كدة يعني هو فيه ايه 
احمد پغضب 
_يا ستي تعبان ...بلاش اتعب يعني 
هيدي مصطنعة البكاء 
_هو انا كل اما اكلمك تزعقلي كدة خلاص براحتك انا هروح لوحدي وخلي الناس تتكلم عني وحش بقى مش مهم 
احمد وقد شعر انه يظلمها وهي ليس لها ذنب في كل ما يحدث 
_خلاص اسف يا هايدي انا جاي معاكي متعيطيش بقى
فاندفعت هايدي لحضنه وهي تبتسمم ابتسامة نصر ونظرة تشفي لمها التي كانت تقف عند الباب صحيح لم تسمع شيء من كلامهم ولكنها كانت تشعر بغليان الډم في عروقها من تقرب هايدي منه
هايدي 
_طب يالا عشان تركب معايا وسيب عربيتك هنا 
احمد رافعا حاجبه 
_لا والله !!! اسمعي انا متعودتش اركب مع بنت وهي كمان اللي تسوق ..ليه مش شيفاني راجل قدامك 
هايدي 
_مقصدش والله يا احمد خلاص هركب انا معاك 
احمد بابتسامة مجاملة 
_ايوة كدة اتعدلي يالا اركبي 
فركبت هايدي معه ورجه احمد بالسيارة وذهب معها فشعرت مها وكأن دلو من الماء البارد قد نزل على رأسها ..هل هذا فعلا احمد الذي كان يضحك ويحتضن تلك الفتاة بين ذراعيه !!هل هذا زوجها الذي طالما تغني بحبه وعشقه لها !!كم انت غبية يا مها ...
لالا لابد ان هناك شيء ما خاطئ ايوة احمد لا يمكن ان يعمل معي هذا ...ايوة سأتصل به لأعرف ماذا حدث وركضت مها لهاتفها واتصلت به 
احمد بقلق 
_السلام عليكم ازيك يا مها 
مها 
_وعليكم السلام ..انت فين يا أحمد واتأخرت ليه 
احمد بتوتر وتلعثم 
_اصل ...اصل عندنا شغل كتير قوي في المستشفى فا هضطر اتأخر شويه 
مها 
_شغل ايه يا احمد اللي يأخرك كل ده 
احمد محاولا تشتيتها بعصبية 
_وانت
تم نسخ الرابط