رواية رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للسادس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مجحفة بكل المقاييس بين سلمى وزيزي التي كان يتمنى منها مجرد الرضا وما نال منها سوى الخېانة لكنه نفض راسه بقوة پغضب من عقله لعقده تلك المقارنة واهداره حق سلمى وتشويهها بوضعها مع تلك الحقېرة
ادهم محدثا نفسه
_ايه اللي انا بفكر فيه ده !!!احسن حاجة ارجع اشوف شغلي بدل السيرة الزفت دي
واتجه لخارج غرفته ليمر على مرضاة لاعنا عقله الذي سحبه لتلك الحقېرة مرة اخرى
عندما وصلت السيارة لفيلا الرفاعي سارع احمد بالنزول منها لمساعدة حبيبته ونصفه الاخر من امتلكت قلبه بل وكل كيانه وعندما ترجلت من السيارة همس بجانب اذنها بنبرة اذابت قلبها
_حمد على سلامتك يانبض قلبي وعشق روحي
مها ناظرة في عينيه بنظرات جعلته يشعر بقلبه قارب على الخروج من صدره ليحتويها بين جنباته وهمست
تنحنح ابراهيم لينتبها الاثنان اليه فقال مبتسما
_نورت بيتك يا بنتي
مها بخجل
_البيت منور بأصحابه يا عمي ...ربنا يباركلنا في عمرك ياارب
ودلفوا الى الفيلا ليجدوا رقية أمامهم مباشرة ترمق مها بنظرات كفيلة بإحراقها حية
رقية ساخرة
مها بهمس وتوتر
_ازيك يا طنط ..عاملة ايه
رقية بضيق واضح
_كنت كويسة وبخير والله لحد ما شوفتك
ابراهيم پغضب محاولا مداراته
_طب روح يا احمد وصل مراتك لفوق وخليك جنبها
احمد پغضب
_حاضر ..بعد اذنكم ...يالا يا مها
وذهب احمد ومها لغرفتهما وحينما اختفيا عن الانظار توجه ابراهيم پغضب بالغ لزوجته
رقية ببرود
_اخرتها في ايد ابنك احمد يوم ما ربنا يكرمه ويكمل جوازه من هايدي
ابراهيم بتحدي
_تبقي بتحلمي يا رقية
رقية بتحدي هي الاخرى
_وانا بقى هحقق حلمي ده وبكرة تشوف يا ابراهيم
ابراهيم پغضب
_يبقى مش هترجعي يا رقية الا لما تخسري ولادك واحد ورا التاني
دخل احمد ومها غرفتهما ليقول احمد بشوق وحنين
_الله يا مها أد ايه الاوضة دي كانت كئيبة الفترة اللي فاتت من غيرك يا عمري
_انا اللي حياتي هتخلص بجد يوم ما تبعد عني يا احمد
احمد پألم
_ليه بتقولي كدة يا مها انا عمري ما هبعد عنك مهما يحصل
مها پخوف
_توعدني
احمد وهو يضمها لصدره
_اوعدك يا حبيبتي انت عمري وحياتي كلها يا مها فيه حد يقدر يعيش من غير حياته !!
مها وهي تنظر اليه بنظرات طفلة تائهة تبغي الحماية من غدر الايام
_ولو طنط رقية طلبت منك تكمل الجوازة التانية يا احمد
احمد بهدوء
_متقلقيش يا حبيبتي مش هتكمل صدقيني
مها باطمئنان وهي تريح رأسها على صدره
_ماشي يا حبيبي ربنا يبارك لنا في عمرك ياارب ويديمك في حياتي انت وابني اللي جاي ده
احمد وهو يقبل اعلى رأسها
_ويباركلي فيكي ياقلبي
ثم اردف وهو يخرجها من حضنه لينظر اليها بجدية زائفة
_دلوقتي بقى هتدخلي تاخدي شاور دافي كدة حلو ينعشك ويجدد نشاطك على ما اروح انا اجيب الغدا واطلع ناكل سوى
مها بتعب
_حاضر بس بلاش الاكل بالله عليك
احمد بارهاق
_مها بلاش مناهدة الله يرضى عليكي انا جاي خلصان
ثم اعقب كلماته بما جعلها تنتفض
احمد بمكروهو يغمز لها
_ولا اقولك جادلي ...جادلي ما احنا في اوضتنا بقى وبراحتنا
مها بخجل وهي تحاول الابتعاد عنه
_خلاص انت ما بتصدق ...طيب روح انت دلوقتي وهاكل خلاص
احمد وهو يقترب منها
_والله حتى لو عملتي ايه ما انا سايبك النهاردة دا انا بقالي اسبوع يا ناس حرام ...كفاية كدة بقى
مها بخجل وهي تدفعه للباب
_احمد عيب كدة ...يالا روح يالا
واخرجته واغلقت الباب وهي سعيدة جدا وهي تستمع لضحكاته العالية على خجلها الذي يكاد يودي بعقله داعية الله من قلبها ان يديم ضحكاته نبراس حياتها
بحث عنها بكل مكان في فيلتهم حتى وجدها تجلس شاردة بالصالون الصغير عندهم المطل على حديقتهم الغناء تفكر بعمق شاردة في المستقبل حتى انها لم تنتبه لجلوسه بجانبها حتى همس
احمد
_ماما من فضلك كنت عاوزك في موضوع
اعتدلت رقية في جلستها وهمست بالمقابل
_وانا كمان عاوزاك
احمد بهدوء
_خير يا ماما في ايه
رقية
_هتكمل جوازك امتى اظن الدور بتاعك اللي فوق فاضل عليه شوية تجهيزات بسيطة ويبقى جاهز يعني المفروض نحدد ميعاد الفرح بقى مع اللوا جمال
احمد محاولا التحكم بأعصابه والهدوء
_ماما انا مش هتجوز هايدي على الاقل مش دلوقتي لما مها تولد الاول واطمن على ابني
رقية
_اسمع يا احمد اذا كنت مفكر انك تماطل معايا وبعدين تفركش الخطوبة تبقى غلطان لاني ساعتها هجبرك تطلق مها
احمد
_انا مقولتش كدة بس انا عاوز اطمن على ابني الاول وبعدين ابقى اتجوز واسمعي يا ماما بقى مها متعرفش ان انا كتبت كتابي على هايدي وصدقيني يا ماما يوم ما مها تعرف الخبر ده هيكون اخر يوم لهايدي على ذمتي ..تمام كدة
رقية
_انت بتهددني يا احمد خلاص وانت اذا مكملتش جوازتك من هايدي انا هقولها كل حاجة
احمد
_ساعتها يا ماما تبقي تنسي ان عندك ابن اسمه احمد لان مها مش هتستحمل ...مها بتمر بظروف صحية صعبة ممكن بأي لحظة تفقد الجنين ودا لو حصل يبقى انت اللي قطعت كل حاجة بتربطني بيكم ..بعد اذنك يا ماما
وتركها احمد وغادر الى المطبخ ليحضر صينية الطعام له ولزوجته حبيبته وعشقه مها
اما على الجانب الاخر لم تكد تزفر رقية بضيق من تعلق ابنها بتلك المها الغير مبرر على الاطلاق من وجهه نظرها حتى سمعت من يهمس بجانب اذنها
ابراهيم هامسا
_زي ما قلت بالظبط يوم ما تنفذي اللي في دماغك وتضغطي عليه اكتر هتخسريه للابد يا رقيه
ثم وقف في مواجهتها مردفا
_ياريت تحكمي قلبك المرة دي وبلاش عقلك عشان ما تخسرهوش زي ادهم
وتركها وصعد لغرفة ادهم المقيم بها منذ تدهور امورهم بينما ظلت رقية بمكانها تطلع للفراغ امامها بشرود تفكر فيما قاله احمد وابراهيم ولكن ليس على سبيل الاقتناع ولكن على سبيل كيفية التخلص من مها دون خسارة احمد فيكفيها ألم خسارة أدهم الذي يدمي قلبها في كل لحظة
يراها تجلس امامه على الارض العشبية الخضراء تلعب بألعابها بهدوء حتى انتبهت اليه فركضت اليه وهي تهتف باسمه بسعادة ولكن حال دون وصولها اليه لبؤة شرسة لكنها تجذب النظر بجمالها الاخاذ وقفت بينهما ترمقه بتحدي وشراسة ان يجرؤ من الاقتراب من مالكة قلبه وعقله هدى ولانه يهوي التحدي لم يفوت الفرصة بل سارع باقتناصها وهو يتقدم تجاهها بقوة وعنفوان قابلته هي يشراسة وهي تجري تجاهه لتنقض عليه بقوة رهيبة دفعته في كتفه .....
لينتبه لنفسه سريعا ويفتح عينيه على ربت سناء الممرضة المسؤلة عن حالة هدى وهي تحاول افاقته من غفوته على اريكة مكتبه التي صارت سريره منذ قدوم هدى للمستشفى ليكون قريبا منها
سناء
_دكتور ادهم ...دكتور ادهم
اعتدل جالسا وهو يفرك عينيه هامسا
_خير يا سناء
سناء
_انا اسفة
متابعة القراءة