رواية رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للسادس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وزارعا عينيه في صفاء عينيها عالمه الخاص بها
_بقى ده كله ومفيش دلع
مها بتوتر بالغ
_احمد ....مين....مينفعش كدة حد يجي علينا
احمد بهيام
_ولا يهمني حد انت مراتي بتاعتي ...وانا ....انا بحبك يا مها ..لا انا عديت الحب بمراحل
واقترب منها وعندما هم بتقبيلها عله يبرد قليلا من حرارة حبها التي سكنت قلبه وجعلته قارب على الذوباان هتفت بخجل واضح
_احمد عمي اجا ...واقف وراك
احمد ضاحكا
_قديمة ياست مها العبي غيرها
فصمتت مها ودفنت وجهها في صدره عندما صدح صوت والده من خلفه
ابراهيم محاولا كتم ضحكته
_احم احم ...مش يا لا يا ولاد ولا لسة يا احمد
فابتعد احمد سريعا عنها هاتفا
_اهلا ازيك يا بابا ..عامل ايه حضرتك
_كويس يا دكتور مش يالا على بيتنا بقى
ثم هتف غامزا بمرح
_حتى كل واحد يرتاح في اوضته
مها وقد اصبحت كالطماطم الطازجة من تلميح عمها
_احم ...خلاص يا عمي احنا جاهزين
وهنا انفتح الباب لتهتف ياسمين
_خيانة ....عاوزين تمشوا من غيري
مها وهي ټحتضنها
ياسمين وهي تضمها بقوة
_والله وانت اكتر يا مها ...بأمانة البيت مالوش حس من غيرك ابدا
مها
_ربنا ما يحرمني منك يا ياسو ياارب
احمد بضيق مصطنع
_ايه يابنتي خفي عليها شوية دي لسة تعبانة
ابراهيم بمرح
_اه يا ياسمين ابعدي عنها اصلها ملكية خاصة
احمد
_هو كدة بالظبط ...الله عليك يا ابو خليل يا فهمني
_احمد خلاص
ياسمين
_سيدي يا سيدي على الرومانسية ....اتفضل ياعم يوسف شوف واتعلم
مها بضحكة
_حرام عليكي يا شيخة جننتي الراجل
يوسف
_الحمد لله ان فيه حد في الاخر حس ب اللي بتعمليه فيا .....حمد الله على السلامة يا مدام مها
مها بامتنان
_الله يسلمك يا استاذ يوسف
_بقول ايه هو انا الوقتي مش ابقى ابن حماك
يوسف
_اه طبعا
احمد
_خلاص انا هستغلك بقى براحتي
فضحك يوسف
_وماله ياسيدي لاجل الورد ينسقي العليق
احمد بضيق مصطنع
_انا عليق يايوسف !!! طب طالما كدة بقى شيل ياعم انت الشنط دي هه
_وماله اشيل ...دا انا حتى ممكن اشيل حاجات تانية كمان بس الجميل يرضى
ابراهيم
_ولد انت بتعاكس بنتي قدامي
يوسف
_مراتي يا بابا
احمد وهو يربت على كتفه
_لا لسة الفرح يا كبير
يوسف
_طب ما نيجي نعمل الفرح دلوقتي ايه رايك يا بابا وخير البر عاجله
فضحكوا جميعا ولكنهم انتبهوا على صوت ابراهيم الشارد
_حلوة اللمة دي قوي بس يا خسارة ناقصة
ياسمين
_ادهم ...ربنا يرجعهولنا بالسلامة ياارب
مها محاولة تغيير الموضوع
_طب يالا يا جماعة بقى بصراحة معنتش قادرة اقف
فاتجه الجميع للباب وبمجرد فتحه حتى هتف احمد
_ياسمين ...شيلي شنطة مها
مها
_ليه يا احمد دي خفيفة مفيهاش حاجة يعني
ياسمين وهي تجذبها منها
_هاتي يا ستي اوعدنا ياارب
وبدون مقدمات او كلام اتجه احمد لمها التي ظنت انه سيسندها ولكنه فاجأ الجميع ان حملها بين يديه وضمھا لصدره وسط دهشة وتعجب الجميع
مها بحرج
_احمد انت اټجننت نزلني ...الناس بتبص علينا
احمد
_اه انا مچنون وبهمس لكن مچنون مها
ياسمين ضاحكة
_الله يسهلو يا سيدي
ابراهيم ضاحكا
_بنت عيب كدة ....احمد اوعى تقع انت وهي
احمد وهو ينظر في عينيها
_وهو انا لسة هقع يا بابا ما انا وقعت من زمان
وهنا اخفت مها وجهها في صدره لشدة خجلها من نظرات الممرضات والمرضى والاشخاص الذين كانوا في طريقهم
لباب المستشفى ولكنها شردت في دقات قلبه الهادرة والتي امتزجت بحنين وعشق ابدي مع دقات قلبها ليعزفا معا اقوى سيمفونية في تاريخ الحب الاسطوري على مر العصور
وعند السيارة اعترضت مها بشدة على كلام عمها عندما ......
الحلقة الثالثة والعشرون
عندما حمل احمد مها بين ذراعيه كان يتمنى في قرارة نفسه ان تظل هكذا للابد وان يطول طريقه اكثر واكثر فلا يضطر لان يتركها تبعد عنه ولو انشات قليلة لكن اضطر اسفا ان ينزلها عندما وصلوا لسيارته ولكنها لم تبتعد عنه بل ظلت متشبثة بقميصه ډافنة راسها في صدره حتى خشي هو عليها
احمد بقلق
_مها ...مها انت كويسة
مها على وضعها
_انا محروجة قوي مش عارفة هرفع وشي في وش عمي ازاي
ابراهيم عندما سمعها
_ليه يا بنتي ده جوزك .....يالا يالا بلاش عبط اركبي جنبه يالا
مها ناظرة للاسفل بخجل واضح
_لا يا عمي انا هركب ورا
ابراهيم بحنان
_يالا يا مها متغلبنيش معاكي انت مكانك جنبه
مها ناظرة لعيني احمد التي لم تفارقاها ثانية
_يا عمي انا مكاني وراه مش بيقولوا وراء كل عظيم امرأة انا بقى عايزة ابقى ورا العظيم ده
ودخلت السيارة في المقعد الخلفي سريعا دون انتظار رد من احدهما فمال ابراهيم على احمد هامسا وهو يربت على كتفه
_ربنا يباركلك يابني في النعمة اللي رزقك بيها
احمد بسعادة طاغية على ملامح وجهه
_يارب يا بابا
وركبا احمد وبجانبه والده متجهين الى المنزل في حين ذهبت ياسمين مع يوسف في سيارته الى الشركة
لحظات من المزاح والضحك والسعادة البادية على الوجوه انتهت سريعا بمجرد ركوب ياسمين السيارة فلقد عادت ملامحها للشرود الحزين والذي دفع يوسف للڠضب
يوسف پغضب
وبعدين يا ياسمين رجعتي تاني لحالة الحزن والشرود اللي كنتي فيها قبل ما نيجي هنا
ياسمين بتوتر
مفيش حاجة يا يوسف انت مكبر الموضوع قوي
يوسف پغضب
_اسمعي يا ياسمين لو انت حاسة يا بنت الناس انك اتسرعتي بالموافقة عليا انا ممكن ......
قاطعته ياسمين بان وضعت اصبعها على شفتاه لتمنعه من مواصلة كلامه هامسة
بالسهولة دي عايز تسيبني يا يوسف
يوسف بحب سيطر على قلبه
_انا ممكن اسيب روحي ولا اسيبك يا ياسمين بس مهما كنت بحبك مقدرش اتجوزك ڠصب عنك
ياسمين
_مين قال انه ڠصب عني ...انا بحبك يا يوسف
يوسف
_طب ليه الحزن ده انا عقلي هينفجر من كتر التفكير ...ارحميني وفهميني
وانهار السد المنيع الذي كانت تحجب ياسمين خلفه مشاعرها والمها فبكت كما لم تبكي من قبل وهذا ما اثار تعجب يوسف لكنها لم تنتظر كلامه بل سارعت بالقاء كافة همومها امامه فقد تعبت واڼهارت وما عادت تملك من الطاقة ما يساعدها على مواصلة التحمل
ياسمين بصوت متقطع من البكاء والقهر
_انا تعبانة قوي يا يوسف ....احساس اني لوحدي ومفيش حد جنبي قاتلني ...من يوم كتب الكتاب وماما مش بتكلمني تقدر تقول نستني او شالتني من حياتها وقاطعتني تماما ....واحمد بعيد زي ما انت شايف ملبوخ مع مها ولسة اما يرجعوا البيت وتبدأالحرب بينهم وبين ماما وهايدي ....وبابا في النص مش عارف يراضي مين ولا مين ....واما ادهم بقى اللي اتجرح مرتين من اهله قرر هو كمان انه يشيلهم من حياته وهي مكالمة واحدة ليا كل كام يوم يسأل عليا وانا مش عاوزة ازود حزنه والمه وبحاول اخبي عليه مشاعري وحزني
واجهشت بالبكاء اكثر واكثر حتى ما عادت تستطيع الكلام اكثر فتوقفت عنه فما كان من يوسف الا ان جذبها لحضنه محاولا منه ان يحتويها فاستسلمت له ياسمين والقت برأسها على صدره علها تشعر ببعض الامان فربت يوسف على ظهرها وهو يضمها اكثر اليه محاولا بث
متابعة القراءة