رواية رهيبة الفصول من الواحد والعشرين للسادس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الامان والطمأنينة بها 
يوسف 
_ياااه يا ياسمين كل ده شيلاه لوحدك ...وبعدين يعني ايه مالكيش حد ...وانا فين ...انا جوزك دلوقتي ...يعني من حقك عليا اني اقف جنبك واشيل عنك ولا انت مش شيفاني قريب منك لدرجة تخليكي تشكيلي وجعك 
ياسمين 
_خفت اقولك اضايقك يايوسف بسبب امي 
يوسف بحنان 
_ولا تضايقيني ولا حاجة ...بصي يا ياسمين أي ام في الدنيا بتبقى عايزة احسن حاجة لاولادها وهي كانت شايفة ان تامر افضل واحد ليكي واحنا بعدناه عنك وانا اللي اخدتك منها يبقى طبيعي انها تضايق وتعمل كدة لا دي ممكن تكرهني كمان وده عادي 
ياسمين بتعجب 
_يعني ايه عادي انت شايف ان ده طبيعي 
يوسف بهدوء 
_اه طبعا طبيعي بس اللي مش طبيعي ان احنا نسكت ويبقى الوضع زي ما هو 
ياسمين 
_يعني اعمل ايه 
يوسف 
_احنا نحاول نفهمها بكل الطرق الممكنة والغير ممكنة ان محدش بيحبك ادي وهيحافظ عليكي ادي وان انا المناسب ليكي 
ياسمين 
_انت شايف كدة ..بس انا امي عندية جدا يا يوسف 
يوسف 
_هو مفيش غير كدة ومهما كانت عندية اكيد هتلين في الاخر لانها في الاول وفي الاخر ام 
ثم اردف مازحا 
_وغير ده بقى فا انا ابو العند كله انا يوسف الجندي قدرت على الراس الناشفة دي مش هقدر على امها 
فضحكت ياسمين من كلماته التي اذابت جبال الحزن والالم الذي كان جاثما فوق صدرها وفتح لها طاقة من امل لمواجهة كل المصاعب بسلاح الحب 
يوسف هاتفا بمرح 
_ايوة كدة حمد الله على السلامة والله وليكي وحشة 
ياسمين بعدم فهم 
_هي مين دي 
يوسف 
_ضحكتك يا هانم اللي حرماني منها من يوم كتب الكتاب واللي لازم تدفعي غرامة تاخير ليها 
ياسمين بتعجب 
_غرامة تاخير !!ازاي يعني هو .....
فابتلع يوسف باقي كلماتها في جوفه حين اطبق على شفتيها في قبلة طويله حرمتهما من الهواء ولكنها سحبتهما في عالم اخر ودا الاثنان لو استمرا فيه للابد ولكنه ابتعد عنها مرغما لحاجتهما معا للهواء تركها وسط ذهولها وصډمتها من جرأته 
ياسمين بوجه كحبه الطماطم ولسان متلعثم من شدة خجلها 
_ان ...انت ايه ال ....اللي عم ...عملته ده 
يوسف وهو يسند جبهته على جبهتها زافرا بحرارة تكاد تشعل الكون من حوله 
_بحبك يا ياسمين ...ودي غرامة تاخير لضحكتك 
ثم اردف بجدية زائفة 
_...واياك شوفي اياكي تخفيها عني تاني هدفعك غرامة ليها كل شوية ...انت فاهمة 
ياسمين مبتسمة بخجل 
_عيب كدة يا يوسف لو سمحت معنتش تعمل كدة 
يوسف بحزم 
_انت مراتي اعمل اللي انا عاوزه 
ياسمين 
_لا لسة الفرح ولحد الفرح ما يجي هتوعدني معنتش تعمل كدة 
يوسف 
_اسف مقدرش اوعدك اني اتنازل عن حقي 
ياسمين بمكر 
_خلاص تمام وانا معنتش نازلة الشغل ومعنتش هتشوفني لحد الفرح 
يوسف مدعيا الخۏف 
_لالالا خلاص قلبك ابيض ...طب نتفق معنتش هعمل كدة الا لو اضطريت اعاقبك ماشي 
ياسمين 
_لا وانا ....
يوسف مقاطعا 
_خلاص بقى يا ياسمين والا هضطر اعاقبك تاني اهو 
ياسمين 
_طيب خلاص تسمح بقى تودينا نشوف شغلنا اللي انا وانت سيبينو من الصبح ده 
يوسف محركا راسه بطريقة مسرحية 
_اوامر جلالة الملكة 
فضحكت ياسمين ثم اردفت 
_اتفضل يا صاحب السمو
فضحك الاثنان وكلاهما يحمد الله في نفسه على لقائه بالاخر فسبحانه مؤلف القلوب بما تشبهها 
توتر ادهم وهو يستمع لقصة هدى ووالدتها سلمى من عبد العزيز لا ينكر ان تلك الفتاة شغلت تفكيره حقا وهنا ليس المقصود هدى وتعلقه الغريب بها ولكن والدتها كيف لانثى رقيقة فتاة في مطلع حياتها تواجه هذا الكم من الچروح من شخص عديم الرجولة كزوجها السابق بل والادهى كيف استطاعت ان تلتمس له العذر مرة بعد اخرى مم مصنوع قلب تلك الفتاة !!
لكنه افاق من شروده على صوت عبد العزيز يناديه مكملا 
_ايه يابني روحت فين لو مشغول نكمل كلامنا بعدين 
ادهم سريعا 
_لا ابدا مش مشغول معاك ياعمي ...فهمني ايه حكاية الجمعية دي 
عبد العزيز زافرا بضيق 
_اهي الجمعية دي سر نكبة هدى وبعدها بالشهور عن امها 
وعندما ارتسم التعجب على ملامح ادهم اكمل مردفا 
_الدكتورة يا سيدي النفسية اللي كانت بتعالج سلمى كانت بتعالج في نفس الفترة دي مجموعة من البنات في سن سلمى او اكبر شوية بكام سنة كدة اتعرضوا لنفس الموضوع صحيح مش بنفس التفاصيل انما بردو الضړب والاھانة من ازواجهم لحد ما قدروا يطلقوا وعشان كدة اتجمعوا مع بعض وبعد فترة بدأوا يقربوا من بعض اكثر وفكروا ازاي يساعدوا الستات الغلابة اللي ميقدروش على ثمن المحاميين في انهم يتخلصوا من ازواجهم فاتفقوا البنات وعملوا جمعية اسرار جمعية كبيرة بتضم عدد كبير من المحاميين والمدرسين والدكاترة والمهندسين يعني تقدر تقول كل التخصصات كل واحدة بتساعد تبع تخصصها يعني مثلا الدكاترة بيعالجوا الغلابة اللي مش قادرين على مصاريف العلاج ويطلعوا ليهم تقارير تودي ازواجهم في داهية وهكذا 
المهم اللي يخصنا هنا المحاميين قسموا نفسهم فرق كل فريق بيسافر محافظة يعلن عن الجمعية وياخد قضايا الستات دول من غير فلوس لحد ما يطلقوهم وفرق ثانية بتاخد قضايا الناس اللي تقدر تدفع ويصرفوا من دوول على دول 
وسلمى بقى مع فريق من 3 بنات ليهم نفس ظروفها هما دلوقتي في محافظة اسيوط وتو ما يخلصوا يرجعوا هنا اسبوع او حاجة ويرجعوا تاني للمحافظة اللي عليها الدور 
صفق ادهم بقوة ذاهلا 
_برافوا ...والله فعلا فكرة ممتازة ياعمي ياريت تبلغهم لو اقدر اساعد في أي شيء سواء مساعدة مادية او أي شيء يحتاجوه انا موافق وتحت امرهم كمان 
عبد العزيزبتعجب 
_انت موافق على جنانهم ده 
ادهم 
_طبعا موافق لازم حد يقف قدام اشباه الرجال دول
عبد العزيز بتعجب 
_اشباه رجال !!!
ادهم بجدية 
_ايوة طبعا ...يا عمي مفيش راجل بمعنى الكلمة يمد ايده على مراته لمجرد المتعة سيدنا رسول الله قال استوصوا بالنساء خيرا فيجي واحد مفكر نفسه راجل يضربهم ويهينهم ويعذبهم لمجرد النزعة الساډية اللي جواه !!!..اسمحلي يا عمي ده يبقى حيوان 
عبد العزيز لنفسه 
انا نظرتي متخيبش ابدا ...زي ما قلت من الاول راجل وسيد الرجالة كمان 
ولكنه عاد من شروده على مناداة ادهم له فتنحنح قليلا ثم تكلم 
عبد العزيز 
_معاك يابني بس بالله عليك بلاش فكرة تساعدهم دي لحسن هما لوحدهم كدا بيكرهوا الرجالة اللي على وجه الارض 
ادهم ضاحكا 
_للدرجة دي !!
عبد العزيز 
_لا والله انيل من كدا كمان ..المهم قولي هدى هتخرج من هنا امتى 
ادهم 
_يعني كمان يومين ثلاثة كدا 
عبد العزيز 
_طب مينفعش تخرج دلوقتي واجيبلها ممرضة تراعيها في الفيلا 
ادهم
_ ليه يا عمي دا هنا احسن على الاقل انا هبقى معاها مش هسيب المستشفى لحد ما تخرج من هنا 
عبد العزيز 
_خلاص طالما انت هتكون معاها موافق 
ثم قام مستئذنا منه 
_اسيبك دلوقتي تشوف شغلك وارجع انا لهدى بالاذن
ادهم واقفا هو الاخر 
_اتفضل يا عمي 
ثم جلس ادهم يفكر بتلك الفتاة والتي تعرضت لكل هذا العڈاب ولم تخضع او تضعف بل حاربت لحماية ابنتها كما تواصل حربها الان لمساعدة من يمرون بنفس التجربة وڠصب عنه وجد عقله يعقد مقارنة
تم نسخ الرابط