رواية جديدة شيقة الفصول من الثامن للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
قائله قبل أن تخرج من الغرفه
_ تيجي بالسلامه يا عمر .. تصبح علي خير ..!!
نظر عمر ناحية الباب خلفها بضيق و رفع الغطاء بعصبيه ليدثر نفسه داخله ...
................................
ظلت مريم طوال الليل جالسه بالصاله تبكي و تقول لنفسها
_ ليه بيعاملني بالشكل ده ليه ... !!
عمري ما أتمنيت حاجه و أتحققت كان حلمي أعيش سعيده مع عيلتي و أنا أتحرمت منهم بدري ... كان حلمي أدخل كلية طب و بسبب الظروف اللي حصلتلي مدخلتش .. و عمر .. عمر اللي أنمنيت إنه يحبني زي ما بحبه .. مش حاسس بيا ... عملت أيه أنا غلط في حياتي ...!! .
فتحت مريم الرساله و هي تكفكف دموعه ..
كان محتوي الرساله خلاص يا مريم هانت ... هييجي اليوم اللي تعرفي إني أكتر واحد حبيتك بجد .
نظرت مريم إلي الرساله بضيق قائله لنفسها بصوت منخفض
_ يووه .. مش هخلص أنا من الرقم اللي عمال يبعت رسايل ده .. طيب أهو ..
......................................
فتح عمر عينيه و نظر بجانبه و لم يجدها فجلس علي الفراش و ضغط علي عنقه بيديه ثم و قف و تناول المنشفه الخاصه به و دلف للمرحاض ..
خرج عمر بعد أن أغتسل و وقف أمام خزانته و أخرج حله مرتبه ليرتديها و وضعها علي السرير ثم مد يده داخل الخزانه و أخرج حقيبه ليست بكبيره و وضعها علي السرير بعيدا عن حلته و فتحها ...و ألتف بجسده للخزانه ليخرج منها بعد الملابس الخاصه به و بعض متعلقاته الخاصه و أغلق الحقيبه و شرع بتبديل ملابسه ...
نظر عمر إلي ساعته ليجدها تقترب علي الثانية عشر ظهرا فألقي نظره مطوله علي مريم النائمه على الأريكه نومه غير مريحه .. فأقترب منها و وضع كفه علي شعرها مملسلا عليه بهدوء و أخرج دفتر ملاحظات صغير من جيبه و قلما و دون شيئا ما و قطعها و وضعها علي الطاوله ثم أنتصب في وقفته و تحرك ليمسك بحقيبته خارجا من المنزل ...!!
_ هتوحشيني يابنتي .... خلي بالك من نفسك
قالتها راويه و هي تودع أبنتها ..
نظرت بسمه إلي والدتها و وضعت يديها علي كتف أمها حاضنه إياها قائله
_ أطمني يا ماما ... ماتقلقيش عليا ...
أقترب عبد الله من أبنته بسمه و قبل رأسها داعيا إياها
يلا بقي مع السلامه يا جماعه أنا اتأخرت ...
قالتها بسمه بإبتسامه و هي تخرج من المنزل ..
و قفت بسمه أمام العقار الذي تقطن به ممسكه حقيبتها و رفعت يدها لتوقف سيارة أجره و ركبت به لتنطلق بها ....
.......................................
وقفت سيارة الأجره أمام مكتب مأزون شرعي .. فترجلت بسمه من السياره ..
نظر عمر إلي بسمه الواقفه أمامه و مد يده ليزيح خصله من شعرها ليضعها خلف أذنها قائلا لها بأعين ناعسه
_ خلاص .. خلاص هتبقي ليا ..!!
نظرت بسمه للأسفل بخجل مصطنع و رفعت وجهها ناحيته لتقول بمرح و هي تزيحه جانبا
_ طيب أوعي كده علي جنب و كفايه نحنحه خليني أحط الشنطه في العربيه ..
أمسك عمر الحقيبه من بسمه و وضعها بصندوق السياره و أمسك بيدها و سارا معا متجهين الي الداخل .....!!
.................................
فاقت مريم من نومها و هي تشعر بالآم في أجزاء متفرقه من جسدها ..
نظرت مريم للساعه المعلقه بالحائط في الصاله لتتفاجأ بكونها الثالثه عصرا ... !!
عقدت مريم حاجبيها قائله لنفسها
_ ياااه دا أنا نمت كتير أوي ... عمر أما أوح أشوفه ... !!
هرولت مريم ناحية غرفة النوم لتتفاجأ بإنها فارغه ....
بحثت مريم عن عمر في جميع أنحاء الشقه و لم تجده فجلست علي الأريكه بالصاله قائله بدموع
_ معقول ... !!
_ معقول يكون سافر من غير ما أسلم عليه ... مش ممكن عمر ما يعملهاش ...!!
لمحت مريم تلك الورقه الموضوعه علي الطاوله فأمسكتها لتقرأ ما دون فيها ..
مريم أنا لما صحيت لقيتك نايمه ماحبتش أزعجك و أصحيكي ... حبيت أقولك مع السلامه ..
وضعت مريم يدها علي فمها لتكتم بكائها و هي تقول بصوت مكتوم
_ ليه يا عمر .. ليه حتي مش عايز تسلم عليا قبل ما تسافر ... !!
....................................
_ أنا مش مصدق يا حبيبتي أنك جنبي دلوقت وبقيتي خلاص مراتي ...!!
قالها عمر و هو يقود السياره و هو ينظر إلي بسمه ..
أزاحت بسمه
متابعة القراءة