رواية جديدة شيقة الفصول من الثامن للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وجه عمر بظهر يدها لتجعله ينظر للطريق قائله بمزاح 
_ لا صدق ياخويا ... و بعدين بص قدامك بدل ما نعمل حاډثه ..!
ضحك عمر و لف وجهه ناحية بسمه محركا المقود بعدة اتجاهات ليجعل السياره تنحرف 
_ أهو .. طيب أنا مچنون و عايز أعمل حاډثه أيه رأيك بقي ..!!
صړخت بسمه قائله برجاء 
_ لا يا عمر .. يخربيتك ھنموت ..
_ أبدا مش هوقف ..
_ علشان خاطري يا عمر .. وقف
_ هاتي بوسه الاول ..
قالها عمر و هو يضع أصبعه علي خده ..
_ حاضر حاضر .. أهو ..
مالت بسمه ناحية عمر لتقبله و لكنه ألتفليلتقط منها قبله سريعه من شفتيها ..و أعتدل ليقود و هو يضحك ..
ضړبت بسمه عمر علي كتفه بخفه قائله پغضب 
_ كده يا عمر .. علي فكره بقي أنت قليل الأدب أوي ...
ضحك عمر بشده قائلا 
_لا و الله هو أنا كده قليل الأدب ... دا إنتي لسه هتشوفي قلة الأدب علي أصولها ..هههههههه
أعادت بسمه ضړبتها بخفه علي كتفه قائله 
_ طيب أسكت بقي ..!
.........................................
مرت عدة أيام ... و عمر و بسمه يقضون معا أياما سعيده بالنسبه لعمر .. و لكن بشعور غريب لمريم ..!! 
ظلت مريم تتذوق الآم الوحده فهي تقضي أوقاتها بمفردها أو تذهب لتجلس مع خالتها رباب في بعض الأحيان ...!!
.................
يوم الجمعه ...
كانت بسمه بمطبخ الشقه التي أستأجرها عمر بالغردقه تصنع فطورا..
دخل عمر و وقف مستندا بظهره علي المطبخ و أمسك خياره و قضم منها و هو ينظر إلي بسمه بعشق ..
نظرت بسمه إلي عمر بجانب عينيها و نفخت بضيق قائله 
_ أيه يا عمر مش المفروض نرجع النهارده ..!!
وضع عمر الهاتف علي رخامة المطبخ و أقترب من بسمه و أحتضنها قائلا 
_ تؤ تؤ .. نرجع بكره خلينا النهارده سوا ...!!
_ بس يا عمر ...
_ هشش ... مش عايز أعتراض 
قالها عمر و هو يضع أصبعه علي فم بسمه و نظر إلي شفتيها المكتنزتين ليقبلها ... و لكن أزاحته بسمه بيدها و هي تهتف 
_ موبيلك يا عمر بيرن ..
نظر عمر إلي هاتفه ليري أسم الطبيب مكرم علي الشاشه فنفخ بضيق و أغلقه و ألقها علي المطبخ ثانية .. و نظر إلي بسمه ثانية ليقول لها 
_ أهو قفلنا الموبيل أستريحتي تعالي معايا بقي ...
أمسك عمر يد بسمه و توجه بها إلي غرفة النوم ...
...................................
كانت مريم تجلس بمفردها بالصاله تشاهد التلفاز حتي أتاها اتصالا ..
أمسكت مريم هاتفها لتجد أن الطبيب مكرم المتصل فعقدت حاجبيها قائله لنفسها بتساؤل 
_ هو مش المفروض نتايج التحاليل تظهر بكره .. طيب بيتصل دلوقت ليه ..
ظغطت كريم علي زر الرد و وضعته علي أذنها قائله 
_ أيوه يا دكتور مكرم خير ..
_ مدام مريم تقدري تيجي النهارده العياده ...!
_ خير يا دكتور ..!
_ لما تيجي هتعرفي ... هستناكي علي الساعه سته كويس ..!
_ طيب تمام .. مع السلامه ..
_ مع السلامه ..
أغلقت مريم الهاتف و وضعته بجابها و هي تلوي شفتيها بتساؤل محدثه نفسها  
_ يا تري عايزني في أيه ده كمان ... !!
............................................................................................. 
الفصل_الرابع_عشر
بعد أن أغلقت مريم المكالمه مع الطبيب ظلت تفكر فيما يريدها فنتائج التحاليل ستظهر غدا و قررت أن تذهب لتجلس مع خالتها حتي معاد الطبيب ..
أرتدت مريم ملابسها و أستقلت سيارة أجره حتي و صلت لبيت خالتها فطرقت الباب و فتحت خالتها رباب التي ما أن رأتها حتي أحتضنتها ..
جلست مريم علي الاريكه و بجانبها خالتها ..
نظرت رباب إلي مريم بحزن قائله 
_ مالك يا مريم زي ما تكوني معيطه ..!!
حاولت مريم أن تخفي حزنها و لكن كانت رباب لها كالأم تشعر بها ..
تنهدت مريم بهدوء و نظرت إلي خالتها طويلا و لكن خانتها قدرتها و أنفجرت باكيه ..
أحتضنتها رباب بشده و هي تربت علي ظهرها قائله 
_ أيه يابنتي اللي عمل فيكي كده إنتي ماكونتيش كده يا مريم .... عمر لازم حد يوقفه أنا هروح لمجدي النهارده و أشتكيله .. لما هو مش هيهتم بيكي من الأول أتجوزك ليه ..!!
أنتفضت مريم و رفعت رأسها ناحية رباب و هي تقول برجاء  
_ لا يا خالتو أوعي تقولي لخالو مجدي ... المشاكل اللي بينى أنا وعمر نحلها أحنا بنفسنا .... أنا بس .. صعبان عليا إن عمر سافر من غير ما يسلم عليا ...!!
نظرت رباب إليها بشفقه و أحتضنتها ...
.......................................
في الغردقه ...
كان عمر نائم في فراشه بينما كانت بسمه جالسه في الصاله ممسكه بيديها صوره فوتوغرافيه تنظر إليها بعمق و تسقط منها الدموع منهمره ..
رفعت بسمه صورة كريم لتكون في مواجهتها و ضيقت عينيها و هي تحدق بها و الدموع تتساقط علي و جهها قائله بصوت منخفض 
_ ليه كده يا كريم ... ليه عملت فيا
تم نسخ الرابط