رواية جديدة شيقة الفصول من الثامن للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حياتي .... عايز أبقي أب بقي ..!!
رفعت مريم رأسها قائله 
_ هو طلب مني أنا و أنت شوية تحاليل بسيطه ... نروح بكره نعملها .. أيه رأيك ...!
قطب عمر حاجبيه متسائلا 
_ تحاليل أيه دي ..!!
رفعت مريم كتفيها بأنها لا تعلم قائله 
_ معرفش ... هو قال حاجه روتينيه عادي يعني ...
أبتسم إليها عمر و وقف و هو يجذبها لتقف هي الأخري و أحاطها بذراعه و سار بها قائلا 
_ طيب تعالي علشان أنا اللي عايزك في حاجه مهمه ...!!
.....................................
في شقة كريم ...
كان جالسا علي الأريكه واضعا ساق فوق الأخري و يمسك بيده اليسري سيجارته و بالأخري جهاز التحكم الخاص بالتلفاز و يقلب في قنواته و لكنه لا يشاهد شئ فقط يحدق بنقطة ما في الفراغ .... و فجاءه ألقي الريموت من يده بقوه ناحية الجدار فتهشم إلي عدة قطع صغيره و وقف صړاخا 
_ لا يا بسمه مش هسيبك ... قصتنا ما خلصتش لحد كده .... لازم أصفي حسابي معاكي إنتي و عمر ..... أما أنتي يا مريم فهتكوني ليا .. طول ما أنا عايش و فيا نفس هعمل أي حاجه علشان أوصلك ... خطتي اللي كنت هعملها معاكي يا بسمه فشلت .. بس لسه عندي حاجات كتير ..!!
........................
في اليوم التالي ..
ذهبت مريم برفقة عمر لأجراء التحاليل التي طلبها منهم الطبيب و أخبرتها الطبيبه بالمعمل أن النتيجه ستظهر بعد أسبوع ...
ذهب عمر إلي مكتبه بعد أن أوصل مريم عند خالتها رباب ...
................................
جلس عمر علي مكتبه ممسكا قلمه و يضرب بسنه علي زجاج المكتب فيصدر صوتا من هذه الحركه محدقا بالساعه التي أمامه ..
قطع تفكيره دخول سكرتيرته .
نظر عمر ناحية السكرتيره و وقف پغضب صائحا 
أنتي أزاي تدخلي من غير ما تخبطي ...!!
نظرت إليه السكرتيره پخوف من انفعأزدردت لعابعها ببطء مدافعه 
_ حضرتك .. آآآ ..حضرتك أنا خبطت كتير ... و ماردتش .. فاخوفت و .. وقولت أخل أطمن علي حضرتك ...
نظر إليها عمر و هو يحاول أن يهدأ قائلا 
_ و عايزه أيه ...!!
أنتصبت السكرتيره في وقفتها قائله بجديه 
_ مستر رمزي أتصل بحضرتك علشا....
_ ألغي المعاد .... و ألغي كل المواعيد النهارده ..
قالها عمر و هو يقطع حديث السكرتيره و يلتقط هاتفه و محفظته من علي المكتب ..
نظرت إليه السكرتيره بعدم رضا قائله 
_ حضرتك خارج ....!
_ عندك مانع ....!! 
قالها عمر و هو يخرج من مكتبه ..
...................................
في أحد المطاعم علي النيل ..
جلس عمر علي كرسي أمامها سألا 
_ ها ... عايزه أيه ...!!
نظرت إليه بسمه بحزن ... و الدموع في مقلتيها و أجابت بصوت مكتوم من الحزن 
_ أنا ... آآآ ..أنا في مصېبه يا عمر ...
قطب عمر حاجبيه متسائلا 
_ مصېبة أيه دي ...!! 
و بعدين أنا مالي ...!!
نظرت إليه بسمه و أنفجرت بالبكاء 
_ عمر لو سمحت ننسي الخلافات اللي بينا .... أنا جيالك طالبه مساعدتك كابنت عمتك و بس ...
نظر إليها عمر بحزن و ضغط علي يدها الموضوعه علي الطاوله بيده في رفق قائلا 
_ طيب أهدي خلاص ..... و بعدين إنتي رفضتي العريس اللي كان متقدملك ليه ..!!
رفعت بسمه رأسها في توجس قائله بخفوت 
_ علشان أنا ماينفعش أتجوز ...
هز عمر رأسه في عدم فهم متسائلا 
_ مش فاهم ... يعني أيه ماينفعش تتجوزي ..!!
سحبت بسمه كفها برفق من أسفل كف عمر و و أبتلعت لعابها في توجس قائله بخفوت 
_ علشان ...آآ ..لأني ...كنت متجوزه كريم عرفي و أطلقنا يوم فرحك أنت و مريم ...!!
أتسعت عيني عمر من الصدمه و كاداتا أن تخرجا من مقلتيهم و وقف پغضب واضعا يده علي وجهه و علي رأسه قائلا و هو يصر علي أسنانه 
_ يابنت ال يا رخيصه .... أنتي أزاي تعملي كده يا 
نظرت إليه بسمه بدموع و وضعت وجهها بين كفيها و هى تبكي قائله 
_ ڠصب عني .... ضحك عليا و فهمني أنه بيحبني و أنا كنت بحبه .... و أنت عارف اللي بيحب ممكن يعمل أي حاجه ...!!
أقترب منها عمر و جذبها من ذراعها بقوه قائلا و هو يخرج بها من المطعم 
أمشي يلا بينا .... مش هينفع نتكلم هنا ... الناس بتتفرج علينا ...
و لكن كانت هناك أعين تراقبهم بدقه لتعلو فمه أبتسامه و هو يقول بخفوت 
_ سهلتي عليا كتير أوي يا بسمه .... بس يا تري أنتي ناويه علي أيه ....!!
ثم حرك سيارته ليتبعهم ....!!
...............................
أوقف عمر سيارته في أحد الاماكن الهادئه و ألتف بجسده ليصبح في مواجهة بسمه التي لم تنطق بكلماحده طوال الطريق ..
نظر عمر إليها بتمعن فوجدها تفرك كلتا يديها ببعضهم فقال بسخريه 
_ هتفضلي ساكته كده كتير ... أنطقي ..
نظرت إليه بسمه بعيون باكيه قائله 
_
تم نسخ الرابط