رواية جديدة6 الفصل الخامس والسادس بقلم صديقة الحروف
المحتويات
مفتكرني حتى!!...هو أكيد بيقول كدة عشان مظهره قدام الناس عشان ميعرفوش إنه هيتجوزني بسبب وصية عمي الله يرحمه....يلا مش هطول كتير هي يا دوب تمر الست شهور القانونية بتاعت الجواز دي و بعدها نتطلق.
نظرت لسارة و سيف لتجدها خجلة جدا بينما سيف يتغزل بها و يبتسم على خجلها لتضحك بخفة عليهم....تنحنح أسد قليلا لتنظر له بإستفهام ليميل عليها و يقول بإبتسامة بينما هي بدأ تنفسها يضطرب و دقات قلبها أصبحت أسرع لتشك إنها قد وصلت إلى مسامعه
نظرت له عاقدة حاجبيها...ليرفع حاجبه لتتنهد ثم تبتسم إبتسامة صفراء وقع نظره على شفتيها الحمراء لتتبدل من الهدوء إلى الحدة لتستغرب هي من تحوله السريع هذا...وجدته يخرج من جيب سترته منديل و يمده لها لتهز راسها له بمعنى...ماذا!!...ليتحدث بحدة خفيفة لا تسمعها إلا هي
إمسحي إلي في بوقك دا و بسرعة.
أسد بحدة قلتلك إمسحي الأحمر دا ولا إمسحه أنا على طريقتي.
حور بعفوية والله ما في حاجة حتى بص أهوه...
أمسكت منه المنديل لتمسح به شفتيها و تريه أياه ليعقد حاجبيه بإستغراب لأنه كان نظيف ليسأل بإستغراب
أسد إومال هي حمرا كدة لييه.
حور ببساطة أصل أنا لما أكل شوكولاتة شفايفي بتبقى حمرا.
حور بإبتسامة وراثة من جدتي الله يرحمها.
أسد ماشي.
مضت الحفلة على خير.....لتصعد سارة و حور كلا منهما على غرفتها لتبديل ثيابهما بينما أسد و سيف تمددا على كراسي المسبح البيضاء كان أسد نزع حذائه و جاكيت بدلته و طوى أكمام قميصه إلى النصف ليظهر ساعديه القويين واحد تحت رأسه و الأخر على صدره.....سيف الذي نزع حذاءه و جاكيت بدلته و حرر عنقه من ربطة العنق السوداء.
سيف هو مش الفرح هيتعمل في القصر ولا إيه نظامك يا كينج.
أسد بهدوء أكيد يا سيف عشان جدك.
أومئ سيف له بصمت ليعودا إلى وضعهما الصامت مرة إخرى.
.... ......................................
في الأعلى
حيث غرفة حور....التي كانت تقف أمام المرآة و تنزع الحجاب عن رأسه لتتنهد بضيق لتذهب نحو الحمام و تنزع فستانها لتستحم و تخرج و هي مرتدية منامة سوداء مرسوم عليها نجوم صفراء لتمسك إسدالها و سجادة الصلاة و ترتدي إسدالها و تضع الحجاب فوق شعرها المبلول الذي ينقط ماءا.....بدأت فرضها لتنتهي من أدائها بعد فترة لتنزع الأسدال عنها و تمسك السجادة و تضعهم في رف الخزانة....جلست على طرف السرير لتمسك بمنشفة وردية اللون و تبدأ بتنشيف شعرها الطويل....إنتهت بعد خمس دقائق لتذهب إلى الشرفة و تفتح بابها و تغلقه خلفها....إرتعش جسدها بخفة من نسمة الهواء الباردة الجميلة لتغلق عيناها بخفة مستمتعة بها....فتحتها لتتنهد لتجلس على الكرسي المفضل لها و رفعت قدميها نحو مستوى صدرها و لتمد اصبعها السبابة نحو عينها اليسرى لتخرج العدسة الطبية و كانت ستضعها في علبتها لكن طارت من على طرف أصبعها في الهواء لأعلى....عاليا جدا!!!.
Flash Back
عندما كانت حور تبلغ 15 عاما و أسد 19 عاما.
في يوم بارد من أيام فصول الشتاء حيث في الطريق السريع سيارة مسرعة جدا يقودها أسد پغضب لتقول له حور پخوف
ظل أسد صامت بينما رمقها بنظرة غاضبة لتبتلع ريقها بتوتر من نظرته تلك...بدأ المطر الغزير بالهطول و رعدت السماء بصوت يهزها لتضيئ السماء و تنطفئ من شرارات البرق الصاعقة....إرتجف قلب حور بقوة لتغمض عيناها بقوة و تفتحها لتتحدث برجاء
حور أرجوك يا أسد هدي السرعة الدنيا بدأت تمطر و الشوارع هتبقى متزحلقة.
نظر لها أسد عيونه حمراء مثل كتلة من الجمر و ملامحه سوداوية لتضيء السماء من خلفه و ترعد لترتعب حور من شكله لتتحدث بصعوبة
حور خلاص يا أسد والله و ما هعمل كدة تاني خلاص.
صړخ أسد لتجفل انا قلتلك متروحيش لوحدك ابدا إيه إلي خلاكي متسمعيش كلامي.
لم ترد عليه حور فقط بقيت صامتة لېصرخ بها بينما يضرب المقود لتخاف أكثر
أسد إتكلمي...إيه إلي خلاكي تعصي أمري و تطلعي.
حور پبكاء والله يا أسد أخر مرة بس متصرخش عليا إنت كدة بتخوفني منك.
لتبدأ بالبكاء بصمت لينظر لها تنهد پغضب أغلق عيناه بقوة لوهلة ليفتحها ثم تحدث بهدوء عكس الڠضب الذي في داخله
أسد خلاص متبكيش.
حور إنت خوفتني اووي.
أسد ما هو بسببك إنتي إلي مسمعتيش الكلام من الأول...قلتلك متروحيش و أنتي طنشتيني كالعادة و شوفتي إيه إلي كان هيحصلك بسبب تهورك.
حور بأسف أسفة مش هعيدها تاني وعد يا أسد.
أسد بتحذير وعد إنها تكون أخر مرة.
حور بمرح وعد لمدة سنتين بس.
أسد متنهدا ماشي يا حور.
ضحكت حور لتصفق بطفولية ليضحك عليها
متابعة القراءة