رواية جديدة6 الفصل الخامس والسادس بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

الفصل 5 

وصل أسد أمام مبنى كبير نسبيا...ليصف سيارته في مكان مخصص و ينزل منها بخطى رجولية ليدخل إلى المبنى و يستقل المصعد صاعدا به إلى الطابق السابع....فتح بعد دقائق ليجد باب المكتب أمامه المفتوح ليدخل إلى الداخل ليجد السكرتيرة ليقول لها
أسد المحامي أشرف موجود.
السكرتية أيوة يا فندم هو كان منتظر حضرتك إتفضل.

أومئ لها بصمت ليطرق الباب ليسمع الأجابة و دلف إلى الداخل و يغلق الباب خلفه....إبتسم أشرف بإتساع ليقف من على الكرسي خلف مكتبه و يتجه نحو أسد و يصافحه بحرارة قائلا
أشرف أهلا وسهلا يا أسد باشا نورت المكتب.
أسد منور بصاحبه يا أستاذ أشرف.
أشرف تشرب إيه حضرتك.
أسد قهوة سادة لو سمحت.
أشرف حاضر...إتنين قهوة سادة من فضلك يا ريهام و متخليش حد يدخل.
ريهام السكرتيرة حاضر يا فندم.
جلس أسد على الكرسي أمام المكتب ليجلس مقابله أشرف تنهد أسد قبل أن يقول
أسد إيه الموضوع المهم إلي أنت عايزني فيه!!.
لم يجب أشرف بل وقف و سار بضع خطوات إلى الخزانة الموجودة في طرف الغرفة فتحها بعد أن وضع الرمز السري ليمسك بظرف ما و يغلقها كما كانت ليجلس مرة إخرى أمام أسد المستغرب...كان سيتحدث لكن قاطع حديثه طرق على الباب يليه دلوف ريهام و هي ممسكة بصينة عليها فنجانان من القهوة السادة كما طلب و أيضا كأسين من الماء...لتضعهم على الطاولة أمامهم و تقول بإحترام
ريهام تؤمرني بحاجة تانية يا أشرف بيه.
أشرف لا بس زي ما قلتلك متخليش حد يدخل مهما كان.
ريهام حاضر يا فندم.
خرجت ريهام لتغلق خلفها الباب...نظر أسد إلى أشرف و قبل أن يسأله تحدث أشرف شارحا
أشرف الظرف دا وصية تانية من سيف بيه والد حضرتك الله يرحمه قبل ما ېموت.
أسد مستغربا وصية تانية!!!...دي الوصية التانية غير الوصية الأولى إلي إديتهالي بعد العزاء.
أشرف يومئ بالضبط و طلب مني إنه لما يجي الوقت و أنسة سارة تتخطب أسلمهالك و تقراها بنفسك.
أسد متفهما طيب يا أستاذ اشرف متشكر لحضرتك على إحتفاظك بالأمانة دي لحد دلوقتي.
أشرف لا يا أسد باشا العفو دا واجبي مش أكتر.
ليقف أسد و هو ممسك بالوصية ليصافح أشرف مكملا
أسد متنساش إنت مدعي على حفلة الخطوبة بكرة إن شاء الله.
أشرف إن شاء الله...بس إنت مشربتش القهوة بتاعتك.
أسد مرة تانية إن شاء الله لأني مشغول.
أشرف متفهما ماشي شرفتني بجيتك يا أسد باشا.
أسد شكرا ليك مع السلامة.
أشرف مع السلام .
خرج أسد من غرفة المكتب و يستقل المصعد و يهبط به لأسفل.....فتح المصعد أبوابه ليخرج منه بسرعة و يذهب نحو سيارته ليصعد و يدير المحرك ليتحرك مسرعا إلى جبل المقطم حيث مكانه المفضل ليرى خبايا هذه الوصية الثانية التي خبأها والده طيلة السبع سنوات الماضية.
................................. ........
عند حور التي تستلقي على السرير في المشفى....بينما تتبرع پالدم!!!.
نعم حور التي هي دائما في كل عطلة شهرية التي تأتي بها في قصر جدها تأتي إلى هذا المشفى و تتبرع پالدم....تحدثت الممرضة أسيل لحور التي تنظر إلى الأبرة المغروسة في وريدها ليدها اليسرى ساحبة الډم من جسدها لتنقله في الكيس البلاستيكي الحافظ الذي يتحرك لأعلى و أسفل لكي لا يحدث خلل أثناء عملية نقل الډم
أسيل مش هتبطلي عادتك دي حور.
حور بإبتسامة و أبطل ليه يا أسيل و في ناس عايزة ډم...و أنا عندي ډم زيادة.
أسيل بس دمك عسل يا بت.
حور بغرور مصطنع طبعا طبعا ما أنا عارفة من زمان إنه دمي عسل ياختي.
أسيل إبتدينا نتغر أهوه.
حور سيبك مني المهم الواد محمد عامل إيه.
أسيل دا لسا إمبارح سأل عليكي.
حور لييه!!.
أسيل بفرحة أصلهم أخيرا هيعملولوا العملية إلي كان ييحلم بيها.
سعادة عارمة إجتاحت جسد حور لتنتفض معتدلة من جلستها و تقول بسعادة
حور أخيرا الحمد لله يا رب الحمد لله.
أسيل بفزع بس يا هبلة عشان الأبرة متزرقش مكانها.
حور مش مهم...هي مقربتش تخلص عايزة أروح عند محمد.
أسيل دقيقة بس أجيبلك قطن من الدرج هنا.
وقفت أسيل من المقعد لتذهب نحو الخزنة الطبية و تخرج قطن طبي و معقم و معه شريط طبي لاصق على شكل دائرة.
إتجهت إلى حور لتخرج منها الأبرة لتتأوه حور بخفة...أمسكت أسيل قطعة القطن و وضعت عليها معقم لتمسح بها مكان الأبرة لتنزع الورقة البيضاء عن الجهة اللاصقة ل اللاصقة الطبية و تضعها مكان الأبرة لكي لا ټنزف دما...لتقول بإبتسامة مربتة على كتف حور
أسيل خلصت يا ستي أهوه بس أمسكي عصير فراولة أهوه تشربيه كله عشان يعوض الډم يا عوضين فاهم.
حور بضحك فاهم يا فندم.
وقفت لتنزل كم التيشرت الأحمر و تفتح علبة العصير و تبدأ بالشرب منها لتغمز لأسيل قبل أن تخرج من الغرفة...لتترك أسيل تضحك عليها كالعادة.
سارت حور إلى أن وصلت إلى السلالم لتبدأ بالنزول من عليها بسرعة كعادتها لتذهب إلى قسم الأطفال و تتجه في طريق الردهة يسارا و تقف أخيرا أمام باب رقم 213.
ألقت بعلبة العصير في سلة المهملات بجانب
تم نسخ الرابط