رواية جديدة6 الفصل الخامس والسادس بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

لله إنها كويسة.
سيف المشكلة إنه عمي مش موجود عشان أخد العربية بتاعته و عريبتك يا بابا في التصليح عشان الفحص الشامل.
تدخل أسد قائلا إديني أنا العنوان و هجيبها.
سيف هتعبك معايا و أنا ورايا شغل.
أسد لا عادي و بعدين أنا رايح أجيب أي حد دا أنا رايح أجيب مراتي المستقبلية.
سيف ضاحكا ماشي يا كينج.....العنوان هو مستشفى الأمل.
أسد راحلا ماشي متقلقوش إنتوا أنا هجيبها و أجي.
همس بهذا الحديث لسيف فقط لكي لا يجلب الأنظار ثم رحل و إستقل سيارته ليقود بسرعة إلى هناك.
...........................................
بينما حور عندما أنهت مكالمتها مع سيف خرجت و أخذت هاتفها معها و تغلق الباب و بزر التحكم ايضا لتدخل إلى المستشفى مرة إخرى و تذهب نحو غرفة محمد...لتجده جالسا بملل واضح من وجهه و صباح تحاول أن تخرجه من ملله لكنه صعب قليلا...أدخلت رأسها بطريقة مضحكة بعد أن طرقت الباب لينظر لها محمد ليبتسم هو و صباح عندما نظروا لها لتدخل إلى الداخل و تغلق الباب خلفها لتقول مقتربة من سرير محمد و تقف بجانبه
حور مين إلي مخلي حمو زعلان كدة.
محمد أنا مش زعلان أنا كنت في حالة ملل بس لما جيتي طار في الهوى.
حملته حور من سريره لتجلسه على الكرسي المتحرك الخاص به...نعم ف محمد لديه شلل في أقدامه بسبب حاډث سير أصابه و سوف تتم عملية جراحية له غدا.....إستغرب محمد لكنها إبتسمت في وجهه لتغمز لوالدته صباح و تخرج من الغرفة دافعة الكرسي المتحرك للأمام...لتشرح له
حور عايزاك يا محمد لما تقوم كدة بالسلامة و تشد حيلك تبدأ بالعلاج الطبيعي عارفة إنه هيبقى صعب شوية لأني جربته من زمان بس صدقني هيفيدك جدا.
محمد أنا عندي أمنية واحدة بعد ما أمشي على رجليا إن شاء الله.
حور إن شاء الله يا حبيبي إيه هي.
تحدثت بينما تدفع الكرسي إلى داخل المصعد لتهبط به لأسفل
محمد عايز أحضر فرحك يا حور.
حور بسعادةدا من عينيا يا قمر إنت.
محمد هستنى اهوه و غير كدة إنتي عارفة عنوان البيت.
حور ايوة عارفة.....يلا بينا على جولة النهاية يا حمو.
دفعت الكرسي خارج المصعد ليرفع محمد يديه بحماس و ېصرخ قائلا
محمد الجولة النهائية.
حور يلاااااااا.
بدأت حور بدفع الكرسي بقوة كبيرة و تبدأ بالركض و تصرخ هي و محمد بسعادة و حماس و الجميع ينظر إلى حور بإبتسامة فهم يعرفونها منذ زمن.
بدأت بالركض هنا و هناك دافعة الكرسي و صوت ضحكاتها يملئ أرجاء المشفى كلها.....وصل أسد أمام باب المشفى لينزل و يغلق الباب خلفه إتجه نحو سيارة سيف بإعتقاده إنها بداخلها لكن ظنه قد خاب...إتجه نحو المشفى ليدخل و يسمع صوت ضحكات عالية ليستغرب أليس على المشفى أن تكون هادئة عوضا عن الأزعاج !!!.
نظر أسد في جميع أرجاء المشفى بإستغراب و مازال صوت الضحك يدوي في المكان و الممرضين و الأطباء يعملون كأنه لا يوجد صوت أو أي شيء....من حقك يا أسد أن تستغرب و تندهش من هذا الوضع.....لكن فجأة ظهرت حور و هي تدفع الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه محمد الذي يرفع يديه لأعلى و يضحك بحماس و هي تضحك معه أيضا.
إذا هي سبب هذا الضحك...هذا السؤال دار في باله....بقيت عيناه السوداء معلقة عليها...تضحك بعفوية شديدة و تساعد على ضحك محمد و إعطائه طاقة إيجابية لموعده الحافل غدا....هنيئا لكي يا حور فقد نجحت في مهمتك هذه أيضا.
رغم إنه سعيد بداخله و هو يراها تضحك إلا إنه شعر بالڠضب كون جميع الموجودين يرون ضحكتها تلك.....تهجم وجهه للحظة لكنه نادى عليها بهدوء و صوته الجوهري رغم هدوئه إلا إنه هز الجدران
أسد حور.
توقفت مندهشة من هذا الصوت الذي ينادي إسمها...لتعلم إنه هو أسد لا شخص أخر غيره.....إلتفت نحوه لتجده واقف بقرب باب المشفى المفتوح لتدير رأسها بتوتر و تنظر إلى محمد و تقول بإبتسامة
حور حمو حبيبي الجولة النهائية خلاص خلصت.
محمد بعبوس لييه طيب لسا شوية.
حور بأسف معلش يا حمو حبيبي عشان الوقت إتأخر جدا و أهلي كانوا خايفين عليا لأنه الليل جه من بدري زي ما أنت شايف.
محمد يومئ ماشي يا حور المرة الجاية هنجري ورا بعض مش إنتي تزوقيني.
حور تقبله إن شاء الله يا حبيبي.
وقفت حور بعد أن كانت تجثي على ركبتيها أمام محمد...نظرت نحو أسد الذي مازال ينظر لها...لتلمح أسيل لتؤشر لها لتأتي نحوها و تنظر لها بمعنى ماذا...لتقول لها
حور خدي محمد و طلعيه على أوضته لأني همشي دلوقتي.
أسيل تومئ ماشي مفيش مشكلة يا حور ترجعي بالسلامة يا حبيبتي.
حور تسلمي يا حبيبتي سلام...سلام يا محمد.
محمد و أسيل سلام يا حور.
بدات بالسير نحو أسد و تلوح لهم...لتمسك أسيل بالكرسي و تدفعه نحو المصعد و تتحدث مع محمد الذي يبتسم من حديثه معها لأنها تقول له بعض النكات المضحكة......بدأت بفرك يديها بتوتر و هي تتجه نحو أسد الذي وضع يده في جيب بنطاله الأزرق
تم نسخ الرابط