رواية جديدة6 الفصل الاول والثاني بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

و تيجوا بالسلامة.
حور بإبتسامة الله يسلمك.
ودعتها صفاء لتذهب نحو شقتها بينما أغلقت حور باب الشقة لتنزع الحجاب عن رأسها و تخرج شعرها من تحت ثيابها و الذي سبق و أن أدخلته تحت ملابسها بسرعة....ذهبت نحو المطبخ لتبدأ بإعداد طعام الغداء بينما يصل شقيقها و والداها.
.......................... ................
أسد ألأن جالسا جالسا في مكتبه و يرسم تصميما معماريا من إبتكاره و هو مركزا كل التركيز على الرسم الذي يرسمه....دقائق تمر ليخرج من فقاعته و هو يطقطق رقبته من التعب ليترك قلم الړصاص و يقف من على الكرسي و يتجه خارج غرفة المكتب....صعد لأعلى ناويا الذهاب إلى جناحه إلا إنه تذكر أمرا ما لينادي على أحد الخدم قائلا
أسد كاميرون...كاميرون.
خرج الخادم كاميرون من أحد أركان القصر قائلا بإحترام
كاميرون أمرك يا أسد بيه.
أسد بهدوء سائلا هو إنتوا النهاردة إعتنيتوا ب ليث كويس.
كاميرون بحترام طبعا يا أسد بيه.
أسد طيب خلاص ممكن تروح تشوف شغلك دلوقتي.
إنحنى كاميرون إنحناءة بسيطة ليذهب إلى عمله....أخذ أسد بخطواته نحو الباب المجاور لجناحه ليفتح الباب و يدخل داخلا و يغلق الباب خلفه ليجد شبلا كبير الحجم نسبيا جالسا على الأرض و قد تميز هذا الشبل بأنه أبيض اللون... ما أن وقع نظر الليث على أسد الواقف أمامه واضعا يده بداخل جيب بنطاله القطني وقف و إتجه له بخطوات راكضة....جثى أسد على ركبة واحدة ليبدأ بمداعبة عنق الشبل ليث
مما جعل ليث مرتاحا قليلا....ليلعب معه قليلا كعادته كل يوم و يذهب نحو جناحه و يخرج حقيبة ما و يبدأ بإعداد حقيبة ملابسه بمفرده فهذه إحدى عاداته...لينتهي بعد دقائق معدودة و يذهب نحو الخزانة ليخرج شيئا ما لكن عوضا عن ذلك وقع كتاب من بين ملابسه و خرج من الكتاب صورة.
إنحنى ليلتقط الكتاب و معه الصورة ليدرها بما أنها كانت مقلوبة....صدم عندما وجد فتاة تبدو صغيرة ببشرة بيضاء ناصعة مع شعرا بني فاتح اللون و عيناها كم هي جميلة فعينها اليمنى زرقاء بلون البحر و عينها اليسرى ذهبية اللون كلون أشعة الشمس....إنصدم من كمية الجمال التي تحملها هذه الفتاة التي تبدو أمامه بسن الخامسة عشر...أدار الصورة للناحية الثانية لعله يجد شيئا عن هذه الفتاة لكن خاب ظنه ليستغرب أدار الكتاب ليجد عنوانه مكتوب أعلى غلافه بخط أحمر دموي أحببته رغم كل شيء. 
أعاد الصورة في وسط صفحات الكتاب و أعاده مكانه ليغلق الخزانة و يذهب نحو سريره ليغط في نوما عميق و هو يتمنى أن ينسى ما حدث صباحا.
بدأت أشعة الشمس الذهبية تنحصر رويدا رويدا نحو الغرب لتغرب و يبدأ القمر يظهر مشكلا بدرا جميلة في وسط عتمة السماء الحالكة المزينة بنقاط من النجوم اللامعة و كم كان جميلا مظهر السماء في هذا الوقت مع نسمات الهواء الباردة و المنعشة أيضا.....بينما تجلس حور في شرفة الشقة المطلة على البحر من على بعد كثير لكن هذا لم يمنعها من تأمله أيضا.
كانت تجلس على المقعد و أمامها طاولة زجاجية صغيرة بسيطة بينما رفعت كلتا قدميها على المقعد و تريح ظهرها على ظهر الكرسي و شعرها تجمعه كله على جانبها الأيمن لتمر عليها نسمة هواء باردة عليلة لافحة وجهها الحسناوي لتغمض عيناها مستمتعة بمداعبة تلك النسمة المنعشة لتطير معها بعضا من خصلات شعرها القصيرة نسبيا....فتحت عيناها مرة أخرى لتتنهد للمرة المائة على التوالي كل هذا بسبب تفكيرها به... به هو فقط...هو فقط.
دلف سيف إلى الشرفة ليجلس على المقعد مقابلا ل حور التي لازالت تنظر إلى البحر البعيد و لم تشعر بدخول شقيقها حتى.... إستغرب سيف من هدوء شقيقته الغير معتاد ليتنحنح بصوت عالي....لتفزع حور بشدة ليبدأ هو بالضحك
سيف ضاحكا ما أنا دخلت لقيتك سرحانة في دنيا تانية ولا أنتي هنا...دا حتى محستيش بيا أنا و داخل يا شيخة.
ليقول سائلا
سيف هو في حاجة يا حور ولا إيه.
نظرت له حور و وتربعت على المقعد وضعت مرفق يدها على فخذها و تبرز
تم نسخ الرابط