رواية جديدة6 الفصل الاول والثاني بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

بيأس من والدتها بسبب أساليبها التي تجعلها تستيقظ من نومها بسرعة كبيرة.
رفعت يديها لتبعد شعرها من أمام وجهها و تغلق عينها اليسرى و تتحدث مع والدتها بخيبة أمل و ممل
حور ماما أبوس إيدك بلاش سيرة الشوكولاتة دي على الصبح بدل ما اتوحم عليها و انتي عارفة كدة و بعدين شوفيلك حيلة تانية و أنتي بتصحيني مفيش غير كل شوية شوكولاتة شوكولاتة شوكولاتة جربي مرة تصحيني و أنتي تقوليلي حور يا حبيبتي أصحي عشان تفطري معانا.
إتسعت عينا رضوى پصدمة و هي مازالت تنظر إلى حور التي تغلق عينها اليسرى للتضيق عيناها و تضع يديها على كلا جانب خصرها و تقول بلؤم
رضوى بقى أنا إلي مفيش ولا مرة بصحيكي و بقولك إصحي يا حبيبتي! أنا يا بنت المچنونة لسا من شوية قايلالك كدة و مش ذنبي إنه نومك عامل زي الدببة ماشي.
أبتلعت حور ريقها بصعوبة و تنظر إلى والدتها بعين واحدة 
حور ماما حبيبتي أنتي خلاص روحي بقى أنتي صحي حمو عشان ميزعلش و أنا حمسة و هاجي وراكي.
نظرت إلى والدتها بنظرات القط و هي تبسط أناملها أمام وجه رضوى و قالت حمسة عمدا لكي تهدأ رضوى قليلا.
تنهدت رضوى بيأس من طريقة تحدث حور مثل الأطفال التي تلفظ الحروف بشكل خاطئ لتومئ لها بخفة بثانية تجد حور تعانقها بشدة و هي تضحك.
لتضمها إليه و هي تمسد شعرها الطويل إبتعدت حور لتخرج رضوى ذاهبة إلى زوجها لكي تراه إذا أستعد أم لا.
إستقامت حور من سريرها بعد أن فتحت عينها اليسرى لتقف على الأرض الصلبة البادرة و هي ترتدي خفها المنزلي لتذهب إلى حمامها الخاص لتستحم و تفرش أسنانها ثم تتوضئ إرتدت ملابس بيتية مريحة و رفعت شعرها الطويل بصعوبة على شكل كعكة بعد عدة محاولات إنتهت لتخرج من الحمام و ترتدي إسدالا و تؤدي فرضها و تنزعه لتستقم في وقفتها لتجد شعرها ينسدل مرة إخرى لتتنهد بيأس منه إتجهت إلى تسريحتها الخاصة و تمسك بعلبة العدسات الطبية اللاصقة و تفتحها بحذر مدت سبابتها اليمنى تلتقط تلك العدسة الرقيقة على طرف سبابتها و رفعتها نحو عينها اليسرى لتضعها بحذر شديد.
أغلقت عيناها عدة مرات لتعتدل وضعية العدسة الطبية في مكانها الصحيح لتبتسم بخفة.... أمسكت منشفة وردية اللون متوسطة الحجم لتبدأ بتنشيف شعرها و هي تجمعه على جانب واحد.
إنتهت لتتركه منسدلا و تخرج من غرفتها ذاهبة إلى المطبخ لتجد والدها و والدتها جالسين لتتجه إلى والدها و هي تحتضن رأسه من الخلف أنزلت رأسها نحو وجهه لتطبع قبلة رقيقة على وجنة والدها محمد الذي ضحك لتقول بينما تسند راسها على رأسه
حور صباح الخير يا حمو.
محمد بإبتسامة صباح النور على العسل و السكر.
حور بخبث تجاه والدتها و بخصوص العسل و السكر دا يا حمو صبحت على النحلة و قصب السكر ولا إيه.
صدمت رضوى من حديث حور لتشهق ناظرة لها بينما ضحك محمد بصخب بعد أن فهم إبنته لتعبس حور من نظرات والدته و تبتعد عن والدها الذي مازال يضحك لتخلس على مقعدها الخاص لتقول رضوى ناظرة پحقد مصطنع نحو محمد
رضوى والله و عجبك كلامها يا محمد.
أصبح محمد يهدأ نفسه بصعوبة من الضحك ليتنحنح قائلا بجمود مصطنع
محمد أه عجبني و فيها حاجة يا رضوى ولا إيه.
رضوى بتهكم لا مفيهاش بس كفاية دلع ليها بقى دي مش صغيرة دي بنتك كبيرة.
محمد حتى لو كبرت مية سنة لقدام يا رضوى هتبقى صغيرة في نظري عشان هي حبيبتي.
لتصفق حور و تقول بصوت عالي
حور إشطا عليك يا أبو سيف يا جامد.
كانت ستصرخ بها رضوى إلا أنها وقفت هاربة من على سفرة الطعام قائلا بضحك
حور هروح أشوف سيف إتأخر ليه بدل ما أموت النهاردة.
ما أن ذهبت حور من ناظريهما ضحكا عليها بخفة من تصرفاتها تلك.
بينما هي وقفت أمام باب الغرفة المقابل لغرفتها و تطرق الباب بخفة لتسمع الأذن بالدخول أطلت برأسها نحو الداخل لتقول بإبتسامة
حور صباح الخير يا سيفو ممكن أدخل.
رد عليها سيف بينما يعدل أكمام قميصه الأبيض و هو ينظر نحوها بإبتسامة
سيف طبعا أدخلي خصوصا إني مش متعود على الأحترام الزايد ده
تم نسخ الرابط