رواية روعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

الفصل السادس عشر..... 
.......فی المستشفى....!!
کانت حیاتها ما بین الحیاه و المۏت لم تكن واعيه للاطباء و الممرضین کانت بملکوت آخر... کانت تحلم بأنها علی شاطئ البحر تنظر له بشرود مغمضه العینین قاطعها وضع آحدهم یده علی کتفها فرفعت بؤبؤي زرقاها نحوه و جدته هو ابتسمت بسعاده....!!
همس بسعاده _
_عاصم انت هنا بجد....!!

وضع يده علی وجهها بإبتسامه هادئه و أردف قائلا _
_ده مش عالمنا یا همس ده مش مکانک ارجعی یا همس... ارجعی....!!
کانت تناظره باستغراب بینما تراجع هو للخلف رويدا رويدا حتی اختفی عن ناظریها فلم تعد قادره علی رؤيته......!!
_لا لا متسبنیش یا عاصم انا ما صدقت لقیتک لیه بتبعد بس.....!!
هوت بجسدها علی الرمال تبکی علی فراق کتبته بیدها و عند هذه اللحظه بدأت تشنجات جسدها تزداد فاستغرب الاطباء و لکنهم تدارکوا الموقف و انقذوها عند آخر لحظه.....!!
.....بالخارج.....!!
وصل عدی الی المستشفى بلهفة بعدما جاءه اتصال بحاډثه شقيقته وجد الطبيب یخرج و ملامحه لا تبشر بالخیر....!!
عدی بقلق_
_خیر یا دکتور... اختی حصلها ایه!!....
الطبيب بجديه _
_مخبیش على حضرتک المدام جاتلنا و حالتها بین الحیا و المۏت و کان من الصعب انقاذها بس... احنا عملنا اللی قدرنا عليه بس للاسف.....
قاطعه عدی بعصبيه _
للاسف ايه انطق!!...
الطبيب بتوتر _
_للاسف مقدرناش ننقذ الجنين.....!!
نظر له عدي پصدمه و حزن فقد فقدت شقيقته للتوه جنینها قبل ان یری الضوء بینما زوجها بالحبس و لا حول له ولا قوة.... لما قدرهم هکذا.. لما حیاتهم بائسه لهذه الدرجه عانوا بماضیهم و الان یعانوا بحاضرهم......!!
عدی بحزن _
_طیب ممکن اشوفها دلوقتی!!....
الطبيب بأسف_
_للاسف مینفعش حالتها مازالت بخطړ و غیر مستقره هننقلها للعنایه المشدده و هتفضل تحت المراقبه لمده 48 ساعه و خلال الساعات دی منقدرش نحدد حاجه غیر لما ینتهوا.....!!
انهی کلماته ثم رحل تاركا إياه یبکی علی حاله شقيقته بصمت....!!
......فی مرکز الشرطه القسم......!!
استدعی الضابط عاصم من زنزانته و عندما دلف سمح له بالجلوس و أردف قائلا _
الضابط بجديه _
منورنا والله یا عاصم بیه....!!
عاصم بتهكم _
_ده نورک...ثم أكمل پغضب _ انا هفضل هنا لحد امتی و لا اللی بتاخده مش مکفیک.....!!
الضابط بضيق _
_لا العفو یا عاصم بیه ده حتی خیرک مغرائنیثم صمت قليلا و أکمل بتوتر _ بس فی حاجه حضرتک لازم تعرفها...!!
عاصم بضيق _
_خیر انطق.....!!
الضابط بتوجس من رده فعله_
_عدی بیه لسه مبلغنی حالا ان....ان مدام حضرتک حصلها حاډثه و حیاتها بین الحیا و المۏت.....!!
انتفض من جلسته پصدمه مما تفوه به و أردف قائلا _
عاصم پغضب _
_انت اکید مچنون....انت بتقول ایه مراتی انا حصلها حاډثه.....!!
الضابط بإرتباك واضح _
_والله یا عاصم بیه ده اللی وصلی و دی للاسف الحقیقه.....!!
عاصم بصرامه _
_اتصلی بعدی فورا و استدعیه هنا انا لازم اخرج من هنا انت فاهم.....!!
الضابط بسرعه _
_حاضر...حاضر....!!
ثم رفع سماعه الهاتف و استدعی عدی علی الفور.......!!
.......بعد مرور ساعتين.....!!
وصل عدی الی القسم و دلف الی مکتب الضابط بسرعه و أردف قائلا _
عدی بقلق_
_خیر یا عاصم فی ایه....!!
عاصم پغضب _
_و هیجی منين الخیر بالاخبار الزفت اللی بعتهالی.....!!
تنحنح الضابط بحرج و أردف قائلا _
الضابط بتوتر _
_طیب اسیبکم انا دلوقتی بقاااا....!!
ثم ترکهم بينما نظر عدی لعاصم و أردف قائلا _
عدی بحزن _
_انا اصلا مکنتش ناوی اقولک اصلا....!!
عاصم پغضب _
_کمان مكنتش هتقولی شکلک نسيت ان همس مراتی یا عدی.....!!
عدی بضيق _
_لا منسیتش و زی ماهی مراتک فهی اختی یا عاصم.....!!
نظر له عاصم بضيق ثم أردف قائلا _
عاصم بقلق _
_طیب هی عامله ایه دلوقتی طمنی علیها یا عدی....!!
عدی بحزن _
_حالتها مش مستقره و للاسف الدکاتره مقدروش ینقذوا الجنين....!!
نظر له عاصم پصدمه... فقد طفله الذي لم يري الضوء... اغمض عینیه بقوه ثم فتحها و نظر إليه و أردف قائلا _
عاصم بصرامه _
_امشی دلوقتی یا عدی و خلیک جمبها هی محتجاک....!!
عدی بحزن _
_بس محتجاک انت اکتر.....!!
اشاح بوجهه بعيدا و لم یعقب بینما تنهد عدی بحزن علی حالهم و رحل تاركا إياه منغمسا فی أحزانه... طلب من العسکری بأن یرجعه الی الزنزانه........!!
.......فی الزنزانه......!!
ادخله العسكري الی الزنزانه فاستکان علی فراشه بضعف و وقتها فقط عرفت دموعه طریقها فی الانهمار علی وجنتیه الخشنه... لا یعرف من این أتت تلک الدموع ربما لم یبکی فی حیاته قط کان قاسی.. عنیف و لکن داخله إنسان ضعيف... بکی کما لم یبکی من قبل أخرج حزنه المکبوت داخله علی هیئه دموع... فقد عائلته.. لم یشعر بحنانهم علیه كانت حیاته بها نوع من الاستغلال و الآن... فقد طفله و على وشک فقدان زوجته... فتح عينيه و التی کان الاحمر لونها الاساسی کور يديه پعنف حتی برزت عروقه و دفع الطاوله امامه بقوه حتی تفرعت أجزائها و صړخ بأعلي صوته _
_اهاااااااااااااااااااااااااااااااا......!!
أنهی صرخته المكبوته منذ زمن و بدأ یبکی کطفل صغیر حرم يوما من الحنان و الحب و عاش آلم الفراق و الفقدان......!!
.........فی المستشفى.....!! 
.......فی العناية المشددة.....!!
کانت مستکینه فی غفوتها
تم نسخ الرابط