رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد و العشرين الي الخامس والعشرون والاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الشاب ماذا يفعل بهذا الطفل لذا قرر ان يصطحبه معه إلي منزله .
في قصر ذلك الشاب
بمجرد ان صف السائق السياره نزل ذلك الشاب حاملا ياسين وذهب به الي الداخل....وعندما وجد والدته اعطاها الطفل وقص لها بإيجاز مع حدث معه وصعد سريعا لغرفته....بمجرد ان صعد وتنبهت لملامحه جيدا دهشت كثيرا من الشبه الكبير بينه وبين ابنها....لذلك حملته ذاهبه به إلي زوجها الذي دهش هو الاخر....وتوالي شعور الدهشه علي كل من رآه....مرت ثلاثة ساعات قضاها كل من في القصر لعبا ومرحا مع ذلك الطفل اللطيف المشاكس....إلي ان نزل ذلك الشاب الذي صعد غرفته منذ مده....وبمجرد أن رآهم مستمتعون بصحبته قال بدهشه هوا خد عليكوا بالسرعه دي!...دا انا كنت فاكر اني هصحي علي صوت عييطه .
حمزة شبهي!....شبهي ازاي يعني !ليلي وهي توجه ياسين بإتجاهه معقول ما أخدتش بالك انه نسخه منك .
حمزة وهو يقترب من الطفل ماهوا زي ما انتوا شايفين كده انا تقريبا ماعدتش بشوف من غير النضاره وبعدين ساعتها كنت ھموت وانام....وعندما اصبح قبالته اخرج نظارته وارتداها لتتضح له الرؤية كثيرا....ظل ينظر له لفتره ثم تحدث بدهشة كبيره غريب تجاهه....فهناك شيئا مريب في هذا الطفل....لا اعرف ما يجذبني له لهذه الدرجه....وبعد مرور لحظات افلته من احضانه وحمله وجلس بجانب والده ووضعه علي قدمه....وظل يتحدث معه كما لو كان طفلا .
أنس ما انا عايز اقولك كده م الاول بس انتي اللي مش راضيه تسمعي....ثم امسك يدها بحنان وذهبا لغرفة الأمن....قضيا هناك قرابة نصف الساعه ولكن لم يتوصلوا لشئ مفيد بل زاد خوفهم اكثر....فالكاميرات اظهرت انه ذهب في سياره مع شخص غريب لم يتعرفا عليه لبعد المسافه حتي انهم لم يعرفا أين ذهب....لذا حاول أنس التواصل مع اصحاب القصور القريبه من تلك الواقعه....وبعد مرور اكثر من ساعتان استطاعوا تحديد هوية ذلك الشخص ومعرفة مكان قصره....ولكم ان تتخيلوا حالة حسناء بعدما عرفت ان الشخص الذي وجد ابنها وهو الشخص ذاته التي كانت تسعي الا يراه....فقد اصابها الدوار والتصقت قدماها بالارض من هول الصدمه....يا الله لما هذا!....لما الحظ السئ يرافقني دوما....كيف سأذهب الآن....فبالتأكيد سيراني ذلك الأحمق....يا اللهي لقد قلت حيلتي....فماذا انا بفاعله....مهلا....مهلا....ماذا تقولي يا حسناء....أماذلتي تهابي رؤيته....ألم يغيرك مرور كل تلك السنين....فحتما كان سيأتي موعد اللقاء....وحتما كان سيعرف بأمر ابنه....لذا فلتتشجعي وتستعيدي هدوئك وامضي وكأن شئ لم يحدث....هيا....اذهبي ي حسناء .
داخل قصر السيوفي نجد حمزة لا يزال في مكانه يطالع البوابه بشرود ليقطع شروده صوت جواد وهو يقول مين دول اللي كانوا هنا ي حمزة !حمزة بهيام شوفتها ي جواد....كبرت وبقيت جميله اوي .جواد بتعجب مين دي حمزة!....ومالك بتتكلم ليه كده !حمزة بحزن حسناء رجعت ي جواد !جواد بضيق يعني هي اللي كانت هنا !....ثم تذكر امر ياسين وقال بلهفه معني كده ان ياسين ابنك ي حمزه .
حمزة بحزن مكنون تفتكر يعني هكون سعيد بإن عندي ابن مايعرفنيش....وبيقول بابا لحد تاني....ثم تغيرت نبرة صوته الي نبره مهزوزه انا اه مانسيتهاش وعمرها ماغابت عن تفكيري بس كنت اتعودت علي غيابها خلاص....ليه رجعت دلوقتي....ليه....انا عارف ان ربنا بيعاقبني ع اللي عملته فيها....بس انا والله تعبت....وما عدتش عندي طاقه اكمل....انا اذيتها كتير اوي....فا دلوقتي مش هرجع أأزيها بإني آخد ابنها....انا عايز ابقي اشوفه علي طول ومش هضايقها خالص بوجودي....قولها كده ي جواد....روحلها بيتها قولها....انا مش عايز ابقي لوحدي تاني .
حمزة پقهر ماهو للأسف برغم وجدكوا الا اني حاسس اني لوحدي....حسناء لما مشيت خدت مني كل حاجه حلوه ف حياتي.....وانا عارف ان عمرها ماهترجعلي....ثم تركه وذهب .
كان جواد يكاد يبكي علي حالة أخيه تلك....فهو يشعر بالألم والانكسار في كل كلمه ينطقها....وارتجف قلبه خوفا من أن يعود له ذلك المړض اللعېن....فقد حذرهم الطبيب من دخوله في نوبة اكتئاب مرة أخري ومن الآثار السلبيه التي ستتبعها.....لذا قرر ان يعرف مكانها ويذهب للحديث معها غدا محاولا ايجاد حل يرضي جميع الاطراف .
في قصر أنس مراد
نجد أنس وحسناء يجلسان في غرفة المكتب في صمت
متابعة القراءة