رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد و العشرين الي الخامس والعشرون والاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
قادره تنسي اللي حصل بينكوا....قرب منها تاني وحاول تنسيها....وربنا يقدم اللي فيه الخير .
لاننكر أن هذه المقابله أثرت في نفس حمزة كثيرا وبثت فيه روحه الأمل من جديد....أحقا هي تحبه....هل ستصبح تلك الصغيره زوجته مجددا....ليعود بيته مبتهجا علي غير عادته....فيجد والديه مجتمعين في الحديقه فيجلس معهما ويتبادلا اطراف الحديث ليأتي جواد وزين وينضما هما الآخران فهذه الجلسه لم تتكرر منذ زمن....كان الجميع مندهش....فحمزة قلما مايتحدث ويمزح....وبعد وقت طويل من الأحاديث الممتعه والمزاح إنفضت تلك الجلسه ليصعد كل منهم غرفته .
حسناء يعني عايز ايه ي أنس....بقالك كتير قاعد تتكلم عن حمزة....مش فاهمه تقصد ايه .أنس عايزك ترجعي لحمزة ي حسناء....كفايه بعد لحد كده .حسناء قولت مش هرجعله تاني....انا مش عايزاه .
أنس اديله فرصه تانيه مش هتخسري حاجه....لاننا مش ملايكه....وكلنا بنغلط....مش عشان مشكله حصلت بينكوا يبقي تبعدوا عن بعض....كل اتنين متجوزين بيحصل بينهم مشاكل....بس مابيوقفوش حياتهم عندها وبيعدوها وبينسوا....انسي ي حسناء عشان تعرفي تكملي .
أنس حاولي ي حسناء....فكري ف ابنك....ذنبه ايه يتربي من غير ابوه....اديله فرصه يتكلم معاكي....واسمعيه....أكيد قلبك هيحن .
حسناء ماتضغطش عليا ي أنس....صدقني مش هقدر
أنس طب علي الأقل اتكلمي مع أخوه....لأنه كان مصمم يقابلك .
في إحدي الكافيهات
نجد جواد يجلس ويطالع هاتفه....وماهي الا لحظات وأتت حسناء هي وأنس....فيستقبلهما بترحاب شديد ومن ثم يستأذن أنس تاركا لهم المجال للتحدث بحريه....ظلت حسناء صامته إلي أن تحدث جواد قائلا انا جاي انهارده عشان أقولك ع اللي حصل لحمزة ف غيابك....مش عشان اقولك سامحيه وارجعيله....كل اللي عايزه منك انك تسمعيني....وانتي ليكي حرية القرار .
جواد والله انا ماقصدي حاجه....وانتي حره تسامحيه او لأ دي حاجه ترجعلك....بس حرام عليكي لما تحرميه من ابنه بعد كل اللي شافه ف حياته....اللي حمزة شافه ف الكام سنه اللي فاتوا دول....مش سهل أي حد يتحمله....حمزة عمل حاډثه بعد طلاقوا بشهر....كان بيتسابق هوا واتنين صحابه زي العاده بس للأسف المره دي ماعدتش علي خير....لان فرامل عربيته كانت بايظه....فإتخبط ف عربية نقل كبيره....المهم لما راح المستشفي الدكتور قالنا ان عنده ڼزيف ف المخ وشرخ ف الجمجمه....دا غير طبعا الكسور اللي كانت ف ايده ورجله....عدد كبير من الدكاتره حاولوا يتعاملوا مع حالته بس الامكانيات هنا ماسمحتش....فاضطرينا نسفره ألمانيا....وبعد ما اتعالج وكل حاجه بقت تمام....دخل ف غيبوبه لحوالي تلت شهور....ولما فاق منها اكتشفنا انه ماعدش بيحرك رجليه....يعني بمعني اصح اټشل....الدكتور قالنا ان دا بسبب الڼزيف اللي جاله ف المخ لأنه أثر علي المراكز العصبيه اللي ف رجله....قعد يتعالج فتره قبل العمليه لأن حالته ماكنتش تسمح بتدخل جراحي....وبعد ماعملها ورجعنا مصر....جاله إكتئاب ولا كان بيتكلم ولا حتي بيطلع من أوضته....وكان دايما بيجيله كوابيس وبيقعد ينادي عليكي....وصل بيه الحال انه ماعدتش بيعرف ينام غير بمنوم....حاولنا معاه إنه يروح لدكتور نفسي....بس كان رافض خالص لدرجة إنه ساب البيت وقعدنا اكتر من شهر مانشوفوش....لكن بابا تعب وعمل عمليه فاضطر يرجع ويسمع كلامه....فضل متابع مع الدكتور فتره طويله لحد مابقي كويس....وقرر يرجع الشغل....لكن دا كمان ضاع منه وحياته كلها اټدمرت....وبعدها حالته رجعت زي الأول ويمكن أسوأ كمان....لأنه كان متعلق جدا بشغله....وبدأ المشوار من أوله تاني....لكن المره دي ماستجبش للعلاج زي الأول...وحالته ماتحسنتش....الدكتور قال لبابا انه لازم يفضل متابع معاه ويروحله كل فتره....وفضل علي الحال دا شهور لحد ماظهرتي انتي وعرف إنه ليه إبن....كانت حسناء تسمعه بتأثر ودموعها تنزل دون توقف فقطع جواد حديثه ليعطيها منديلا ورقيا....ثم أكمل عارف انه أذاكي كتير....بس ربنا أخدلك حقك منه....بابا كان بيقولي إنه لما كان بيروح يطمن عليه بالليل كان بيلاقيه ماسك صورتك ومخدته عليها دموع....انتي عارف يعني ايه حمزة الجبروت القاسې اللي ماكنش بيتأثر بحد ولا كان بيفرق معاه حاجه يعيط عشانك ويبقي منهزم ومكسور بالشكل دا....بجد حمزة شاف كتير....فعشان خاطري اديله فرصه تانيه يمكن يقدر يصلح اللي عمله....وانتي كمان يمكن تقدري تسامحيه....هوا فعلا اتغير خالص عن الاول....حمزة حقيقي بقي شخص تاني....طب تعرفي انه رسملك لوحه كبيره وحطها ف أوضته عشان يحس بوجودك جنبه....لا وكمان كان بيروح كل شهر الملجأ اللي كنتي بتروحيه....صدقيني حمزة بيحبك وعمره ماهيحب حد بعدك .
جواد بإبتسامه كنت عارف انك هتحني....صدقيني بتحبيه بس بتكابري .حسناء وقد إحمر وجهها خجلا لا مش بحبه .جواد بمشاكسه اه ماهو واضح....تحبي تقابليه امتي عشان اقوله .حسناء هبقي أقول لأنس وهوا هيقولك .ويأتي أنس ليأخذ حسناء ويعودا القصر....وبمجرد ان وصلا أخبرته بطلب جواد....ليرحب الآخر بشده....فهو ليس لديه مانع مادامت هي راغبه في ذلك....ولكن كان هناك أمرا هاما يجب أن يفاتحها به....واتفقا ان يتناقشا بعد الغذاء
في قصر السيوفي
وتحديدا في غرفة حمزة....نجده يجلس متوترا....وكأنه طالبا ينتظر نتيجة إختباراته....كان يفرك أصابعه ويهز قدميه وعيناه تتجول في الغرفه بعشوائيه إلي ان سمع صوت دق علي الباب....لينتفض ويذهب ناحية الباب ويفتحه بلهفه....ليدخل جواد ويقول خلاص ي عم وافقت .
حمزة بفرحه بجد .جواد ايوه بعد معاناه....لسه دماغها ناشفه زي ماهيا .حمزة ماقلتش امتي !جواد هتبقي تقولي....عايزك بقي تريح نفسك وتنام وتبطل قلقك دا....اهي وافقت تقابلك....وان شاء الله هتقتنع .
حمزة تفتكر هترضي ترجعلي تاني .
جواد صدقني حسناء بتحبك ي حمزة....هي آه هتاخد فتره علي ما تنسي وتسامحك بس هتوافق....وانت وشطارتك بقي تخليها تنسي كل الۏحش الي شافته منك .
حمزة بشرود ياااه....معقول حمزة اللي ماكنش بيبطل خناق مع حسناء هوا دلوقتي اللي ھيموت ويرجعلها....عمري ماكنت اتخيل ان حبي ليها هيوصل للدرجه دي....أنا كنت حاسس إني مش عارف اتنفس من غيرها....كإن الحياه رجعتلي تاني من يوم ماشوفتها .
جواد بمزح ومعقول برضو حمزة بتاع زمان هوا حمزة الحبيب اللي بيقول شعر
متابعة القراءة