رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد و العشرين الي الخامس والعشرون والاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
المعسول وتلك المشادات اللطيفه التي تحدث بينكما....فنحن لسنا بضامنين أن يظل علي حاله هذا....سيظل وما شأنك انت....لقد أصبحت سمجه هذه الفتره....فكلما أقدمت علي شئ جعلتني أتراجع عن فعله....وهذه المره تحديدا لن أدعك تفسدين أفكاري بثرثرتك التي لا فائده منها....الآن أصبحت ثرثاره وأفسد أفكارك....اذا فلتتحملي مسؤلية ذلك الحب الذي قررتي أن توهمي نفسك به....إصمتي....وابتعدي من هنا....فأنا لن أستمع للمزيد .
حمزة وهو ينظر لشعرها تعرفي ان شعرك حلو اوي .حسناء پحده ايوه ما انا عارفه....لدرجة إنك مابتفوتش فرصه غير لما تشدني منه....صح!....علي فكره كنت بفكر أقصه عشان أستريح .
حمزة بتحذير اوعي تعمليها....انتي كده احلي....وخلاص ي ستي ماعدتش هشدك منه
حمزة بإبتسام طبعا....طبعا....امال ايه....بقولك....ايه رايك نخرج نتعشي بره .حسناء وقد لمعت عيناه ايوه بقي....بس ايه الرومانسيه دي انا خاېفه لأتعود علي كده .
حمزة لأ ماتخافيش اتعودي....ويلا قومي البسي عشان منتأخرش .
فتقوم الاخري سريعا وتسير بإتجاه الخزانه ومن ثم تخرج فستانا أنيقا وحجابا مناسبا ودخلت الحمام....لم تمر سوي بضع دقائق وخرجت ثانية بعدما بدلت ملابسها لتجده انتهي هو الاخر وعندما رآها أمسك بيدها وخرجا من الغرفه وصولا إلي السياره ومن ثم ركبا هما الاثنان لتنطلق بهم نحو أحد المطاعم المطلعه علي البحر .
حسناء بصوت منخفض لأ مافيش حاجه....بس اقفل دلوقتي عشان حمزة نايم بره .المجهول مش كان قايل إنه هيجي انهارده إيه اللي حصل !حسناء مش عرفه والله أنا إتفاجأت برضو لما لقيته جاي امبارح بس مارضتش أسأله .
المجهول ماشي تمام....
وبعدما أنهت المكالمه أخفت الهاتف في ملابسها وقامت بتفريش أسنانها ومن ثم توضأت وعندما كادت أن أن تفتح الباب وجدت حمزة يطرقه ويقول بقلق حسناء....انتي كويسه !
حسناء بإرتباك أيوه كويسه....ومن ثم فتحت الباب وقالت ببشاشه صباح الخير .
حمزة صباح النور....غريبه يعني صاحيه انهارده قبلي .
حسناء بإرتباك عادي يعني .
حمزة انتي مالك ي بنتي متوتره كده ليه .
حسناء وهي تتحاشي النظر إليه مافيش....ووسع كده بقي عشان عايزه أصلي الضحي....ومن ثم إرتدت
ملابس الصلاة....اما الآخر فأخذ ملابسه ودخل الحمام....وبعدما إنتهت من أداء فرضها وضعت هاتفها بجانب الفراش وحمدت ربها كثيرا لأنه لم يكتشف الأمر....أحقا لم يكتشفه أم أنه فقط يدعي ذلك....لم تمر سوي بضع دقائق وخرج حمزة مرتديا ملابس صيفيه مريحه وقال اعملي حسابك تجهزي الشنط عشان ماشيين بالليل
أومأت له برأسها ومن ثم بدأت بإعداد الحقائب كما أمرها....اما هو فأخذ هاتفه وذهب....وبعد فتره ليست بالقصيره إنتهت أخيرا لتجد حمزة يأتي ويقول إلبسي يلا حسناء عشان هنتغدي برا ونمشي بعد كده .
وبعدما إنتهت من تبديل ملابسها أمسك بيدها وخرجا من الغرفه وصولا إلي السياره ومن ثم ركبا وإنطلقت....وبعد بضع دقائق يصلا أمام أحد المطعام الفاخره لينزل حمزة أولا ويفتح لها الباب ويمسك بيدها ويدخلا....بعدما تناولوا الطعام ظلوا يتحدثوا قرابة الساعه فكل منهما كان يستمتع لسماع أحاديث الاخر....كم أتمني أن تظل علاقتم هكذا....بل وأن تتطور ولا تقف عند هذه المرحله....اريد أن يعترف لها بحبه....بحبه !....ماذا قولت أنت !...أما سمعته صحيح.....نعم يحبها ومنذ أن دخلت ذلك القصر وهو ېموت عشقا بها....وما كانت إهانته وتعصبه عليها سوي تعبيرا عن الغيره التي كانت تشعل صدره متي وجدها تتحدث مع إخوته وتفضل مجالستهم....كان يحاول جاهدا ألا يتعلق بها ويتمكن حبها منه لهذه الدرجه التي وصل لها....ولكنه كلما عزم علي إخراجها من قلبه إمتنع عقله وما كان يزيده ذلك إلا تعلقا بها....وفي المره التي تسبب فيها بطرها من القصر....كان فرحا لأنها لن تعود لتجالس إخوته....فهو كان يريد أن يمتلكها لنفسه فقط....كان يحاول إقناع نفسه بأشياء باطله عنها كي ينزع حبها من قلبه إلي أن تحقق له ذلك عندما وجدها متهمه في قضيه كفيله بأن ټحطم ذلك حب....وهو بالرغم من غضبه الشديد منها توسط لها عند ذلك المحقق وأخرجها من القضيه دون علمها....فهي كانت تظن أن جواد هو صاحب الفضل عليها في خروجها من ذلك المكان....وهذه الفتره كانت الاصعب بالنسبة له فهو كان يعافر لينساها....كان يسبها بأبشع الالفاظ متي ذكر إسمها كل هذا لأجل تحطيمها لحبه بما فعلته بنفسها....وعندما ضغط عليه والده بأن يتزوج كان مهموما لأنه لن يتزوج ممن عشقتها روحه....وفي اللحظه التي علم بها أن أخيه يريد الزواج منها....قطع وعدا لنفسه بأنه لن يتزوج إلا بها....وعندما نال مراده كان يريد أن ينتقم منها علي مافعلته....لذلك كان لا يدع فرصه لإھانتها وتذكيرها بما مضي إلا وإستغلها....فكم من مره وصفها بما ليس بها ونعتها بأبشع الصفات....ولكنه لم يستمر في ذلك كثيرا فقد طغي حبه لها علي قسوته وبدأ يعاملها بلطف إضافة إلي تعلقه بشخصيتها التي ظهرت مؤخرا بفضل توجيهات ذلك المجهول .
الفصل الثالث
متابعة القراءة