رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد و العشرين الي الخامس والعشرون والاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

لغرفتهم....وبمجرد أن أغلق الباب دفعها علي الارض وقال بعصبيه مش انا قايلك ماتقعديش مع جواد .
حسناء بإرتباك هو اللي جيه قعد معانا .
حمزة وهو يهز كتفها ماعدتش اشوفك ف مكان هو فيه....حتي لو هوا جيه قعد امشي انتي....فاهمه .
أومأت له الاخري وقالت حاضر....حاجه تانيه .
حمزة بضيق امشي من قدامي دلوقتي .
وبالفعل إنصاعت الاخري لرغبته ودخلت الحمام لتبدل ملابسها....وعندما خرجت جلست علي الأريكه وقامت بتشغيل التلفاز لتندمج بمشاهدته لدرجة أنها لم تنتبه لخروجه من الغرفه....وبعد فتره ليست بالقصيره تكتشف أنها في الغرفه بمفردها....ولكنها لم تبالي كثيرا بذلك وقامت بإحضار بعض المقبلات والعصائر  غلبها النعاس ونامت علي الاريكه....لم يمضي الكثير الا وأتي حمزة....ليقوم بإغلاق التلفاز ومن ثم حملها وضعها علي الفراش ونام بجانبها بملابسه....وما هي إلي لحظات وأصبح يغط في نوم عميق .
في صباح اليوم التالي تفيق حسناء علي صوت حمزة وهو يناديها كي تستيقظ....وبمجرد أن فتحت عينيها يتحدث حمزة قائلا إيه سنه عشان تصحي....قومي يلا البسي .
لم تجادله الاخري وانما ذهبت بإتجاه خزانتها وأخرجت فستانا بلون البنفسج من الدانتيل له حزاما مزين بألوان مختلفه من الورود وإختارت حجابا لونه يتماشي معه ودخلت الحمام....مر الكثير من الوقت ولم تخرج بعد....فيقول حمزة بعصبيه يلا ي هانم....هنتأخر....مش رايحين فرح احنا .
حسناء پحده الباب مش راضي يفتح .
حاول حمزة فتحه عدة مرات ولكن الباب يعاند ويرفض الاستسلام....واخيرا وبعد عناء فتح الباب....ليقول حمزة بسخريه لازم يعني تقفلي الباب....كل دا خوف وكسوف....دا انتي لو آخر واحده ف الدنيا مش هبصيلك....ثم أمسكها من رسغها بقوه وخرج من الغرفه وصولا إلي سيارته....لنجد الجميع في إنتظارهم ومن ثم ركب كلا منهم سيارته وإنطلقوا إلي وجهتهم ألا وهي أحد أكبر المراكز التجاريه في المنطقه....فخطتهم اليوم هي عمل جوله تسوقيه في ذلك المكان ومن ثم تناول الغذاء والرجوع إلي الفيلا....وبعد عدة دقائق يصلوا جميعا ومن ثم يمسك حمزة بيد حسناء ويدخل....كان يريد شراء بعض الملابس المنزليه وكذلك الرسميه الخاصه بالعمل....لذلك يتجه بها نحو القسم الرجالي ويبدأ بإختيار هذا وذاك إلي ان ينتهي يتجه بعدها إلي القسم الخاص بالسيدات فيقول وهو يعطيها بطاقته الإئتمانيه ادخلي شوفي انتي عايزه ايه وانا هستناكي هنا .
حسناء بس انا مش عايز حاجه .
كاد ان يتحدث ولكن قاطعه رنين هاتفه فيترك لها البطاقه ويأخذ أغراضه ويذهب علي عجاله....تضايقت كثيرا لأنه تركها وذهب....ولكن ماذا ستفعل ستضطر أن تنتظره حتي يأتي....لذلك قررت أن تأخذ جوله استكشافيه للمكان....وبعد مايقرب من الساعه بدأت تشعر بالقلق....فهو قد تأخر كثيرا...هل سيفعل مثل أمس....ياله من مهمل....ويتبع تلك الساعه ثلاث ساعات أخري....هل سيتركني هنا....أنا خائفه....وكالعاده بدأت في البكاء كالطفله الصغيره.
في فيلا السيوفي 
نجد الجميع يجلس في انتظار قدوم الثنائي المتغيب منذ عدة ساعات....وبعد بضغ دقائق يدخل حمزة ويقول أمال حسناء فين !
عزالدين احنا كنا فاكرين انها معاك .حمزة بقلق انتوا هنا من زمان !!ليلي ايوه ي ابني اصل احنا جيبنا الاكل اتغدينا هنا .
لم يتفوه حمزة بكلمه اخري وإنما خرج مسرعا وصولا إلي سيارته ومن ثم ركبها وتبعه جواد وحازم....لم يمض سوي بضع دقائق إلا وكانوا أمام ذلك المركز التجاري....وبمجرد أن اوقف حمزة سيارته حتي مشي بخطوات مسرعه اشبه إلي الركض وصولا إلي الداخل....ومن ثم ذهب مباشرة لالمكان الذي تركها عنده ولكن لم يجدها....ظل يبحث عنها هنا وهناك ولكن لا فائده....وهنا أصابته حاله من الخۏف الشديد وأصبح يبحث عنها كالمچنون وينادي بإسمها بأعلي صوته....ولكنها لم تأتي....أعلم كل من بالمكان بتغيبها كي يبحثوا عنها....وبعد ساعه من البحث المتواصل فقد الامل في أن يجدها وأحث بأن روحه تسحب منه ويكاد يفقد وعيه....فهو لا يستطيع تحمل فكرة انها لن تكون معه بعد الآن....وأخذ يلوم نفسه بشده لأنه من ضيعها....وعندما استسلم تماما لفكرة أنها رحلت ولن يجدها خرج من ذلك المكان عازما أمره علي الذهاب لمركز الشرطه....فهو لن يدعها تذهب وتتركه بعدما تعلق بها....وفي اللحظه التي هم فيها بفتح سيارته سمعها تنادي من بعيد وعندما الټفت وجدها تركض نحوه بلهفه وإرتمت بأحضانه ودفست رأسها بصدره وظلت تنتحب بقوه....أما هو....فما كان منه إلا أن شدد من احتضانها وكأنه وجد كنزه المكنون....وبعد لحظات هدأت حسناء كثيرا وقالت بدموع مشيت وسيبتني ليه....وانت عارف اني مش هعرف ارجع .
حمزة بندم كنت مستعجل والله وقولت اكيد هتروحي معاهم .
حسناء بإرهاق أنا عايزه اروح .حمزة وهو يحملها حاضر....بس انتي كنتي فين كده انا دورت عليكي كتير مالقتكيش
حسناء بحزن تقوم تمشي وتفض الموضوع وخلاص....ولا كإن حاجه حصلت .حمزة بتبرير لأ خالص والله انا كنت رايح القسم عشان يدوروا عليكي....وبعدين ازاي يعني كنت همشي واسيبك .حسناء وهو تضع رأسها علي صدره ايوه صح أمال مين يطلع عين حسناء....روحني يلا عشان عايزه انام .إبتسم حمزة وقال بتعجب انتي مابتبطليش نوم 
حسناء مالكش دعوه .حمزة ماليش دعوه ازاي يعني !....طب مش مروحك ايه رايك بقي .
حسناء بتذمر لأ ماليش دعوه انا عايزه اروح .
حمزة خلاص ي ستي هروحك....بس تعالي نروح نتغدي دلوقتي....انتي مأكلتيش حاجه من الصبح .
حسناء بتعجب ودا من امتي الاهتمام دا كله....دا انت لسه مهزقني امبارح .
حمزة بمشاكسه دا انتي مابتحمديش ربنا....يعني لا ابقي وحش وابهدلك عاجبك ولا ابقي هادي واعاملك كويس عاجبك....وبعدين دا انتي قلبك اسود اوي لسه فاكره من امبارح .
حسناء والله !....علي أساس انه امبارح بس....روحني يا ابن الحلال انا عايزه انام .حمزة ااااه انتي شكلك عايز تقلبيها نكد بقي .حسناء ايوه طبعا....امال عايزني اسيبك مزاجك حلو كده....اصل بصراحه مش متعوده عليك هادي كده....امال فين الزعيق والبهدله واعملي ي حسناء وتعالي ي حسناء....وروحي ي حسناء .حمزة بعصبيه مصطنعه طب اسكتي ي حسناء ويلا عشان نمشي بدل منظرنا دا .حسناء ايوه كده....ارجع لطبيعتك....شوفت ماقدرتش تستحمل تبقي هادي وكويس كام دقيقه....مافيش فايده حمزة هيفضل حمزة....الله يهديك .
حمزة وهو يجلسها في السياره لأ دا انتي اخدتي عليا اوي .حسناء يلا ي ابني بس عشان انا جعانه وعايزه انام .حمزة بإستنكار ابنك !....انتي هتستعبطي !حسناء بمشاكسه بهزر ي رمضان....ايه مابتهزرش .فتنطلق منه ضحكه رجوليه جذابه ويقول من بين ضحكاته ماشي ي لمضه....ومن ثم ركب السياره وإنطلق بها عازما علي الذهاب لأحد المطعام القريبه .
وبعد فتره ليست بالكبيره تقف السياره أمام مطعما كبيرا فينزل حمزة من السياره ويقول ايه مش ناويه تنزلي....عايزاني اشيلك ولا ايه .حسناء وهي تنزل ياريت والله....بس كفايه كده .ومن ثم أمسك الآخر بيدها ودخلا المطعم....وكان حمزة في هذا اليوم رومانسيا جدا....حيث قام بسحب الكرسي لها وجلس أمامها وظل يرمقها بنظرات متأمله وكأنه يراها لأول مره....لتحمر وجنتاها وتقول بخجل إنت بتبصيلي كده ليه .
حمزة پغضب مصطنع انا ابص براحتي....عندك مانع !حسناء اااه احنا رجعنا....بص ي عم براحتك....انت هتاخد علي كلامي .حمزة ما كان من الاول لازم يعني اوريكي العين الحمره عشان تسمعي الكلام .حسناء
تم نسخ الرابط