رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد و العشرين الي الخامس والعشرون والاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

هطلقك وماعدتيش هتشوفيني خالص بس عايزك تكوني مسمحاني .
كانت الاخري تسمع ودموعها تنزل دون توقف فهو قد أذي روحها كثيرا....لم تكن بحاله جيده لترد ولكن عاندت وتحدثت پقهر يا سلام بتحبني وعملت فيا كل دا....أمال لو مابتحبنيش بقي كنت عملت إيه....وبعدين إنت فاكر إن اللي عملته قليل عشان أسامحك عليه....أنا هفضل طول حياتي أدعي عليك....ربنا ينتقم منك وتدور بيك الايام وتحس بالذل والانكسار اللي انا حاسه بيه دلوقتي....أنا بجد بكرهك اوي لدرجه ماتتخيلهاش....انا عمري ماهسامحك ابدا....قولي بس أسامح علي ايه ولا ايه....علي ضړبك وإهانتك ولا علي إغتصابك ليا....عارف اللي انت شكيت فيا عشانه دا يبقي مين....يبقي حازم صاحبك اللي كان عايز يصلح علاقتنا ببعض....كان بيقعد ينصحني ويقولي الحاجات اللي انا ماعرفهاش عندك....كان بيحاول يخليني افهك....بس انت عملت ايه....بوظت كل حاجه....مش عارفه لإمتي هتفضل قاسې وشكاك أوي كده....بس عارف انت اديتني درس عمري ماهنساه ف حياتي....بس للأسف هيخيلني فكراك....إنت ماسيبتليش حاجه حلوه تشفعلك عندي....أأنا مستحيل أقعد معاك ثانيه بعد كده....فياريت نطلق وكل واحد يروح لحاله .
لم يتحدث حمزة وإنما خرج سريعا فهو لم يعد قادرا علي تحمل كلامها القاسې ذاك....لذلك نجده يدخل غرفته ويوصد بابها جيدا....ومن ثم يرتمي علي فراشه ويظل يبكي إلي أن ينام....يا إلهي ما هذا!...أيبكي الصخر....نعم يبكي....ولما لا فهو حقا ټأذي من كلامها كثيرا....فليتأذي بنفس القدر الذي تأذت به تلك الصغيره....فكم من ليلة باتت حزينه مقهوره علي نفسها مما يفعله بها....كم من مره بكت فيها لأجل كلماته اللازعه....الآن فقط يرد لك جزء بسيط مما فعلته بها .
في صباح اليوم التالي يستقيظ حمزة باكرا ويذهب مباشرة بإتجاه غرفة حسناء....طرق الباب عدة مرات ولكن لم ترد....لذلك يقوم بفتح الباب ويدخل....ليجدها تنام وهي منكمشه علي نفسها كما لو كانت جنينا....فيجلس بجانبها ويملس بيده علي شعرها ويدقق النظر في ملامحها وكأنه يحفرها في ذاكرته....فاليوم سيكون الاخير لهما معا ولا نعرف متي سيلتقيا ثانية....وعندما أحس أنها بدأت تستيقظ إنتفض من مقعده ووقف بجانب سريرها وأخذ ينادي بإسمها كما لو كان يوقظها....فتنتفض الاخري من نومها وتنظر له پحده وتقول بعصبيه إنت ايه اللي جابك هنا....امشي اطلع بره انا مش عايزه اشوف وشك
حمزة أنا كنت جاي اصحيكي عشان تجهزي عشان نروح عند المحامي .حسناء بإيجاز طيب امشي انت وانا هلم هدومي وهلبس وجايه .
لم ير الاخر وإنما خرج مباشرة وذهب غرفته ليبدل ملابسه....وبعد فتره ليست بالكبيره يخرج كل منهما من غرفته ويلتقيا....ليقوم حمزة بحمل حقيبتها ويفتح الباب ويخرج لتتبعه الاخري وصولا إلي السياره....فيضع تلك الحقيبه في الخلف ويركب ومن ثم تركب حسناء....وينطلق بسرعه متوسطه عازما الذهاب للمحامي ومن ثم الذهاب للمأذون....كان طيلة الطريق ېختلس النظر لها كي يشبع عينيه من رؤيتها....فهو يشعر الآن وكأنه سيفقد قطعه من روحه....وينتهي الطريق ويصلا مكتب ذلك المحامي الذي طلب منه حمزة إحضار مأذون....وبعد فتره ليست بالقصيره من صعودهما العمارة التي يقطن بها المحامي....ينتهي كل شئ ويصبحا غريبين كما كانا....وينزل الاثنان بمشاعر مختلفه....فمنهم من هو حزين حتي البكاء لأجل فقدانها....ومنهم من يشعر وكأنه أصبح حرا بعد أسر....وعندما أصبح أمام السياره تحدثت حسناء دون أن تنظر له لو سمحت هاتلي الشنطه بتاعتي .
حمزة سيبيها واركبي وأنا هوصلك المكان اللي انتي عايزاه .حسناء پحده انت علاقتك بيا انتهت لحد هنا....فإنجز كده وهاتلي الشنطه عشان امشي .حمزة بقلق طب هتروحي فين وانتي ماعندكيش بيت .حسناء بعصبيه مالكش دعوه قولت....وهاتلي الشنطه لو سمحت .لم يجادل الاخر وإنما أخرج حقيبتها ووضعها أمامها وقال وملامحه يكسوها الألم والحزن خلي بالك من نفسك .
حسناء پحده ماتخفش أنا هبقي كويسه طول ما انت بعيد عني....ثم حملت حقيبتها وذهبت....ظل الاخر يراقبها إلي أن إختفت....فيمسح تلك الدموع التي كانت تجاهد منذ زمن كي تعلن عن وجودها ومن ثم ركب سيارته وإنطلق بها عائدا لشقته .
في شقة حمزة 
نجده ينام علي فراش حسناء وينتحب كالطفل الصغير....فهو لم يكن يتخيل في يوم أن يتعلق بها لهذه الدرجه....لقد وصل تعلقه بها لحد جعله غير قادر علي التنفس....يشعر وكأن حياته إنتهت عند اللحظه التي تركته بها....كان يضع وسادتها علي أنفه كي يستنشق عبيرها الذي يعشقه....ويحتضن منامتها التي كانت ترتديها....ألهذه الدرجه كان يحبها....ولكن أنت من ضيعها وللأبد فهي قد رحلت ولن تعود....لقد إستفذت طاقتها علي الغفران وبفعلتك تلك تكون قد خسړت الفرصه الاخيره للتقرب منها ونيل حبها....فلتتحمل عاقبة ما فعلت .
يظل ينتحب هكذا إلي أن ينام....وبعد فتره ليست بالكبيره يستيقظ علي صوت رنين هاتفه....فيلتقطه ويقوم بإغلاقه ومن ثم يذهب غرفته....وبمجرد أن ډخلها حتي أخذ حقائبه وبدأ بوضع ملابسه بها....وعندما إنتهي طلب من حارس البنايه مساعدته....وبعدما وضعهم جميعا في السياره وكاد أن يذهب تذكر ماحدث أمس....فإنتابه الفضول كي يسأله عن هوية ذلك الرجل الغريب....فيستدعيه ويقول إنت امبارح قولتلي إن الراجل الغريب اللي كان نازل من العماره كان نازل من شقه ٦....وأنا اللي ساكن ف الشقه دي....فممكن تقولي إنت تقصد أنهي شقه بالظبط .
مجدي أيوه ي بيه صح....انا قولت ٦ بس كان قصدي علي الشقه ٩ اللي فيها الست هيدي....ماتآخذنيش يعني ي بيه انا علي قدي شويه ف القرايه وماليش انا ف شغل الانجليزي دا....
حمزة بفضول ومين هيدي بقي .
مجدي دي واحده ي بيه مشيها لا مؤاخذه بطال وكل يوم والتاني تيجي سكرانه....انا ماكنتش اعرف حاجه بس حمدي كان مبيت عندي إمبارح وقالي
لم يتكلم حمزة وإنما انهي معه الحديث وذهب عازما علي الذهاب للقصر....وبعد فتره ليست بالكبيره يصل القصر أخيرا....وبمجرد دخوله يجدهم جميعا يجلسوا في غرفة الاستقبال....وعندما تنبهوا لوجوده تحدثت ليلي مشيت ليه إمبارح ي حمزة....وبعدين ماجيبتش حسناء معاك ليه .
عز الدين ايوه صح....انت هتفضل حابسها كده كتير .لم يرد حمزة علي تلك التساؤلات وإنما قال بدون مقدمات أنا طلقت حسناء .صعق الجميع وتحدث عزالدين بغير إستيعاب طلقتها!....طلقتها إمتي وليه....وازاي تعمل حاجه زي دي من غير ما تقول لحد فينا
ليلي ليه عملت كده ي حمزة....كان حصل إيه يعني يوصلكم للطلاق .حمزة أنا وهي مش متافهمين ومش عارفين نتعامل ازاي مع بعض....وبعدين اللي حصل حصل بقي....ودي الاسباب اللي عندي فلو سمحتوا ماعدتوش تفتحوا الموضوع دا معايا تاني
عزالدين بعصبيه مش متافهمين ايه ومش عارف تتعامل ايه....انت فاكرني عبيط عشان اصدق الكلام الاهبل اللي انت بتقوله....دا انتوا بقالكوا أقل من اربع شهور متجوزين....يعني مالحقتوش تعرفوا بعض كويس اصلا....إخلص ي حمزة وقول طلقتها ليه....أصل خلي بالك انت اه اتجوزتها وطلقت بس عادي تتجوز تاني....لو كنت فاكر إنك بكده هتسكتنا عشان ماعدناش نتكلم معاك ف موضوع الجواز....لا ي استاذ هتتجوز تاني وتالت وعاشر .
حمزة پحده طفيفه أنا قولت اللي عندي وانتوا حرين تصدقوا ما تصدقوش دي حاجه ترجعلكوا....أما لو ع الجواز فأنا مش هتجوز تاني لو حصل إيه....أنا جربت حظي اهو وآديني مافلحتش....فاسيبوني ف حالي بقي وبطلوا تتدخلوا ف حياتي وتخلوني اعمل حاجات انا مش عايزها .
ليلي ايوه ي حبيبي دي
تم نسخ الرابط