رواية نوفيلا23 الفصل العاشر والحادي عشر بقلم ملكة الروايات
في ايه ياعلي مالك ..
علي بنبرة كمن يوشك على البكاء
يمنى تعبانه في العناية ..
ياسين بقلق
مين قالك ...
علي وهو يجلس بإنهاك تحت نظرات المختلطة مابين اشفاق وتشفي
الدادة بتاعتها ..
وقف ياسين أمامه قائلا وهو يجذبه من ذراعه ينهضه
أنت لسه هتتأثر يلا روحلها خليك جنبها ..
هتفت سمر بخبث واضح
ليأتيها صوت ياسين ناهرا بغلظة
بت أنت معفنه أووي من جوا وأنا اصلا مش طايقك ...نضفيه دا بقا بنزين ېخرب بيتك والله أنت ما عايزه غير أم رجب ..بس مفكيش حاجه عدله تتحسدي عليها
نهره علي پغضب
ياسين
خرج علي ..يدفعه خوفه وشوق بينما ياسين استدار واخرج لسانه مغيظا لسمر
أول سؤال سأله وهو يلتقي بالدادة
هي فين ..
أغمضت الدادة عينيها وهي تتنهد بتعب
فالعناية الازمة المردة دي شديدة
ربت علي على كتف الدادة واجلسها قائلا بحنان
ارتاحي أنتي وانا هروح اطمن ....
هزت رأسها وجلست تشيعة بدعاء خرج حارا
ربنا يشفيها ...
طمأنه الطبيب نوعا ما ..واخبره أن حالتها تستقر وإن استمر الحال ستنقل لحجرة عادية ويمكنه زيارتها ...
دخل المسجد وادى صلاته ..ثم جلس يذكر الله ويدعو لها ...مرت ساعة اثنان ..ثلاث حتى أذن المؤذن لصلاة العصر ...وبعد أن ادى صلاته وصله اتصال الدادة تبشرة بإستقرار حالة يمنى ونقلها لحجرة عادية وهي الآن بجانبها
صمت لفحها ...عيونها معلقة بسقف الحجرة ...تود البكاء ورثاء حالها لكن قواها خارت ولم تعد بها قدرة للنحيب ...تشعر پألم يكبل جسدها. وكآبه تحتل صدرها ..اقټحام مفاجئ للحجرة جعلها تخرج من شرودها ....لا أحد يدخل ..اذا من دفع الباب.. ...حاولت النهوض والجلوس غريب اقتحم مسامعها فعادت نظراتها للباب المفتوح
اتسعت عيناها بدهشة ..ما كان فوق السيارة هو ما آثار انتباهها وترقبها ....وردة جميلة وكارت مميز بنفس اللون
وقفت السيارة بجانب فراشها فتحركت يمنى للأمام وانحنت ...جلبت الوردة والكارت ...وضعت الوردة جانبا وهمت بفتح الكارت وما إن التقطت انفها عطره المطبوع على الكارت وقبل أن تتسابق نظراتها على الكلمات المتراصة بلهفة همست بسعادة
فتحت الكارت بلهفة لتعتنق نظراتها بضع كلمات وضع بهم اكسير الحياة لها
بحبك ..تتجوزيني ..الفلاح
ليختم هو ذهولها بدخولها يحمل بين كفيه جهاز التحكم الخاص بالسيارة وكلماته تتزامن مع نطقها لحروفه بصوت مسموع يتراقص طربا ...ببسمة عاشقة تزين ثغرة وتكميلا لكلماته التي انهت يمنى قرأتها
اه والله العظيم بحبك ...