رواية نوفيلا23 الفصل العاشر والحادي عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

حقيقية وامتى تكون مزيفة ..
نظر له علي قائلا بإعجاب 
عقلت يا ياسين ...لا بجد ابهرتني ...
شمخ ياسين بذقنه ساخرا 
مشكلتكم أنكم مش واثقين فيا ...قولي بقا ناوي على ايه 
علي بحيرة تجتاحه 
سيبني افكر 
نفخ ياسين بغيظ ساخطا
ياخوفي من دماغك ياصعيدي ..
جلست منكمشة على نفسها ....بدت شاحبة هزيلة ...مصمصت الدادة قائلة بإشفاق ..
قومي يا بنتي ..
اومأت يمنى بصمت ونهضت بحماس ضعيف 
تغسل وجهها ...
رنين هاتفها جعلها تنتفض وتهرول للخارج ظنا منها انه استجاب لرسائلها واتصالاتها المتكررة لكنها زفرت بإحباط حين طالعت الشاشة المضيئة باسم أونكل مراد 
ردت بوجه خالي من الملامح 
الووو 
ايوة يا يمنى أنا جايلك حالا 
كتمت زفرة داخلها فهي ليست بحاله جيدة لاي حديث عن العمل..
ابدلت ملابسها وهبطت للاسفل تنتظر مراد الذي لا تعلم سبب مجيئه وكأنها لم تترك العمل اسبوعا هي وعلي
استقبلته بروح خاوية فيما تأمل هو ضعفها بقلق امتزج بحزنه ليكن هو المبادر 
ايه يا بنتي في أيه ..اسبوع متجيش الشركة وتليفونك مبترديش عليه قلقتيني .
وكأنه اعطى لها الاذن بالبكاء الحار 
استعر القلق بداخله وسألها بقلق اشاب نبرته القوية 
في ايه يابنتي قلقتيني ...
قصت عليه يمنى ما حدث منذ البداية ...لتختتم كلامها قائلة 
والله ما كان قصدي ..
واساها مراد معاتبا 
معلش يابنتي ...بس أنتي بردو غلطتي ..علي ميستأهلش كل ده ...
همس مراد بأسف حقيقي 
لو تعرفي فعلا مكنتيش عملتي كل ده من الأساس ...
مسحت دموعها وقد انتبهت لكلامة مستفهمة 
تقصد ايه يا اونكل ..
هز مراد رأسه وكأنه يجاهد رفضا ليفجر اخيرا القنبلة قائلا لهدوء 
علي حلفني مقولش بس مضطر ..
ترقبت وعيونها تستحثة ولسانها يسارع بالقول 
على ايه ...مش فاهمة ممكن حضرتك توضح .مراد وهو ينظر لها بأسف 
علي ميملكش حاجه ففلوسك 
بهتت ملامحها ثم عقدت حاجبيها مستفهمة 
ازاي والورث ..
ابتسم مراد قائلا وعيون تلمع بإعجاب لذاك العلي 
علي كتبلك كل حاجه باسمك من أول يوم دخل فيه الشركة 
خرجت شهقتها مدوية تتلفح بالذهول ...الڠضب ...الحزن ..
فلاش باك 
امسك علي بالأوراق وقبل أن يضع امضته متنازلا عن حقوقه هتف مر اد 
يا ابني فكر كويس ...دا رزق 
ليجيبه علي بحسم 
مش عايزها خليها لاصحبها ...أنا مبستطعمش غير الي من تعبي 
مراد بإعتراض واضح 
ده شرع ربنا يا ابني ...
علي وقد امسك بالقلم وكله ارادة 
اهو وصلني وأنا اتنازلت عنه للي تعب ...ده مش حقي ...
وبعدها وضع علي امضته تحت نظرات مراد الغامضه وتمتمته الغريبة 
لله الأمر ..
ثم هتف علي برجاء
?ليا طلب عند حضرتك 
مراد وهو يتناول الأوراق 
اتفضل يا ابني ..
علي بإبتسامة راضية 
يمنى متعرفش والورق ميظهرش ...
مراد وقد تعمقت عقدة جبينه 
لامتى ..
على بنفس الابتسامة والصلابة 
لوقتها ...لغاية ما تنتهي المهمة الي كان الورث سبب علشانها مش أكتر 
زادت حيرة مراد لكن علي اخرجه منها قائلا 
متحيرش نفسك ..هتفهم كل حاجه فوقتها 
لينتهي الفلاش بصوت مراد يخبر يمنى 
دلوقت فهمت ...علي كان بيعمل منك يمنى تانيه ..تحس بالناس وتبطل غرور ...وتحب نفسها ....بطريقة علي الراوي ...علي فضل علشان يسندك فأشد حالات ضعفك مش زي ما فكرتي يا يمنى ...وعلي كان راجل وففى بوعده لنفسه .
اڼفجرت يمنى في نوبة بكاء حادة وكلماتها المتقطعة تقطر ألما 
مش عارفه أعمل أيه .....ياريتك ما قولتلي ...
نهض مراد قائلا بحزم 
كان لازم أقولك ...علشان تحددي عايزة ايه ..وتدوري على علي بجد مش تكتفي بعياط وندب وندم ...
جلست حول طاولة الطعام بعد إلحاح شديد من الدادة ...تتناول الطعام بعدم شهية رغما عنها ورغبة في إرضاء الدادة ...
وكأنها كانت تحتاج الما فوق الألم ...صوت صخب جعلها تتسأل 
?مين بره ...
نهت الدادة تستكشف المكان بالخارج ليكن رجب أسرع منها 
?ازيك ياست يمنى 
توسعت ابتسامتها ورفرف خافقها ...رجل رائحة علي الغائبة نهضت ترحب به بسعادة 
ازيك يا رجب 
اخفض رجب رأسه قائلا بود صادق 
ازيك أنتي ياست يمنى .
اقتربت يمنى من رباب واحتضنتها مرحبة بحفاوة شديدة 
نورتي يا رباب بجد وحشتيني ..
هتفت رباب ببشاشة 
تسلمي يا يمنى ...وأنت كمان وحشتيني قوي والله 
أشارت لهم يمنى ناحية الصالون
اتفضلو اتفضلو 
جلسو وطلبت يمنى من الدادة أن تصنع لهم مشروبا وبعدها تحضر لهم الطعام وتأمر الخادمات بتجهيز غرفة لرجب وزوجته 
ضړب رجب على صدره بإمتنان 
متشكر قوي ياست يمنى ..ملوش لزوم أحنا بس جينا نسلم عليكي وبعدهاهنروح المستشفى 
ارتجف قلب يمنى قلقا لتهتف بلهفة مترقبة 
ليه خير ..علي كويس 
نظر رجب لرباب بشك وتسائل بجدية 
البشمهندس بخير اكيد .هو مش هنا ..
هزت يمنى رأسها بخيبة
تم نسخ الرابط