رواية نوفيلا23 الفصل العاشر والحادي عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
..
نظر لها بقوة وكلماته تخرج عميقة كألم خداعه
سمعت كتير ...
تشبثت بذراعه قائلة
لازم تسمعني ياعلي ...مينفعش المره دي
نظر لعينيها بقوة طرفت منها وسألها بخفوت وانفاس تئن
سؤال واحد بس يا بنت عمي الي قاله طارق صحيح .
لفحها صمت طويل وارتباك وحينما يأس دفع بكلماته ټضرب وتنحر
خلاص ..وصلتني الأجابه
لا مش صح ..ايوة اتفقت بس منفذتش . .مقدرتش
دخل حجرته لملم ملابسة بعجاله اعترضته واعادتها للخزانه الفارغة ...
ليباغتها بهتاف ساخر موجع
كنت عارف وجودي هنا مش هيطول علشان كده هدومي مطلعتش بره شنطتي ..
دفعت حديثة جانبا قائلة بقوة
مش هتمشي ده مكانك ...
همس بحشرجة ألم خيم على صدره
بنفس الهمس المختلط بدموعها
لا ليك ....هنا يا علي ..
جذب حقيبته قائلا
اشبعي بيه ...
جذبتها منه مره أخرى قائلة بتأكيد
اسمعني ..أنا آسفه ...بجد ندمت ...
ترك حقيبته وغادر بأنفاس ملتهبة وكلمات لاذعة
متأخر يايمنى ...
ركضت تجاري خطواته تتوسلة بدموع
علشان خاطري ياعلي ..
خاطرك غالي يابنت عمي..بس كرامتي أغلى
همست وقدتصلب جسدها ووقفت خلفه
حتى لو قولتلك اني بحبك ...
توقفت ساقيه عن السير ..اغمض عينيه وتنهيدة قوية خرجت مكتومة محاطه بالحذر .ليشحذ عزيمته ويغادر هاتفا بسخرية
ده تبع الخطة
اڼهارت أرضا قائلة من بين بكائها الحاد
والله بجد يا علي متسبنيش ..
جاء طارق ووقف خلفها قائلا ببرود
واخيرا خلصنا من البشمهندس .
نهضت بقوة وحش كاسر وعنفته قائلة بحدة
اخرس ...كله منك أنت ...ډمرت حياتي ..
بدهشة وعيون متسعه تسائل
انا يا يمنى ..دا أنا المفروض كنت هكون خطيبك
اجابته بقوة وعيونها تحتقره
بذهول تلونت بها ملامحه
بقا كده يا يمنى وسي علي بتاعك بقا هو الي عنده هدف
اجابته وهي ترفض پغضب حديثة
اششش...بلاش تتكلم عن علي ...علي الي بتقول عليه فلاح طلع أحسن مني ومنك . ...عارف بنحتفل ليه لانه اخد ماجستير وهيحضر للدكتوراه ..وانت خدت السنه بسنتين ..تقدر تقولي أنت بتعمل ايه فحياتك ..
ولا حاجه مصدر هم لوالدك ودلوع ماما ...مش هقولك علي بيعمل ايه ..يكفي اقولك
بيرسم البهجه على وش كل واحد يقابلة ...
امشي ياطارق ومش عايزة اشوفك تاني نهائي
همس وعيونه تمشط ملامحها الحزينة ودموعها المترافقة لنطقها اسمه
للدرجادي... حبيتيه ...
اجابته وهي تستدير توليه ظهرها وقد شعرت بوخز في صدرها
مش هتفهمني لو قولتلك ..بس هقولك بالي تفهمه ...مستعدة اتنازل عن كل ما املك علشانه بس يرجع
شهق طارق وما زال الذهول يرسم خطوطة
معقول ...
لتفاجئة بهمس طير عقله وحيره
واكتر ....علي راجل بجد ...بمعنى الكلمة ..
تركت كلماتها معلقة في الهواء تصدع بأذن طارق الذي غادر يجر أذيال الخيبة خلفه ينكس رأسه بحيرة امتزجت بحزن وألم .
بعد مرور يومان ...
جلس بالشرفة يطالع الماره ..عقله شارد وأفكاره مبعثرة ...قطع عليه خلوته صوت منبعث من اكواب الشاي التي اعدها ياسين ....فالمعلقة تخوض حرب مع الكوب ...
تأفف علي قائلا بإمتعاض
ماتهدى يا عم ...بتعذبها ..
وضع ياسين الصينية بقليل من العڼف قائلا
بفوقك ...
زفر علي بحزن وهو يتناول كوب الشاي خاصته ليباغته ياسين بسؤاله
ناوي على ايه ....
السؤال لم يزده الا حيرة ..مما دفع ياسين ليقول بمكر وهو يركز بشدة على ردود انفعالات على
أنا بقول تسامح وتعدي ...وارجع
هتف علي وعيونه تلتقي بعيون ياسين التي تحتلها نظرة غامضة
ليه ...
اجابه ياسين بفطنة قليلا ما يملكها
أجابة السؤال عندك أنت يا ويكا ...
بدون مراوغة واستسلام همس على وهو يشرد بنظراته بعيدا
خلاص ..انتهينا أنا اتحملت كتير
وقف ياسين قائلا
ليه متكونش بدايه مش نهاية ......
هز علي راسة قائلا لياسين
متلفش وتدور يا ياسين ...
وضع ياسين كوبه قائلا برزانة غير معهودة به
أنت بتحبها يا علي ...
لم تظهر ملامح علي الصدمة ولم يشعر بإرتباك لطالما كان صريحا مع نفسه والغير
ولنفرض ..بس كرامتي أغلى ...وهي كسرتني
ليأتيه رد ياسين صلبا
بس حست بغلطتها واعترفت ...ومتلفش وتدور عليا يا علي أنت أذكى من كدة ...لو دورت فعقلك هتلاقي يمنى منفذتش لان ببساطة مبادرتش بشىء ..
جاء رد علي مناقض يلتمس توضيحا يعرفة
ما ممكن الي فات وانها سافرت معايا كان كدب .
استند ياسين على السور قائلا
مفتكرش يا علي ...كنت حسيت ...القلب الي بيحب بصدق بيحس امتى تكون المشاعر
متابعة القراءة