رواية نوفيلا23 الفصل العاشر والحادي عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
رسمت القلق على ملامح رجب ورباب ..لتسألهم يمنى بفضول
رايحين المستشفى ليه ....اجابها رجب ببعض الخجل
اصل أنا ربنا يعافيكي عندي المرارة والمفروض هعمل العملية هنا ...والبشمهندس متابع معايا ...ومتفق مع المستشفى وكده .
هو يوم العڈاب العالمي وكشف الحقائق وكأنهم يضربونها بسياط الحقيقة حتى يدمو قلبها ...
يمنى أنت بخير ...
اهدتهم يمنى ابتسامة ودودة لم تصل لعينيها واستأذنت قائلة
هسيبكم ترتاحو وبعدين نتكلم ..
همس رجب وعيونه تشيع أخر ظهور ليمنى أمامه
?أنا مش فاهم حاجه ...وفين البشمهندس
قلبي مش مطمن يا رجب ويمنى شكلها تعبان ولهفتها فالسؤال على علي بتقول انه غايب عنها ....ربنا يستر
رجب بصدق
يارب ....
في اليوم التالي قررا رباب ورجب المغادرة للمشفى ..فالاجواء محملة بحزن وتوتر لم يفهماه وصمت وتشتت من يمنى ...كما أن علي هاتفهم وأمرهم بالحضور وعدم إعلام يمنى بذلك ..وافقو مرغمين ...
اوصلتهم للمشفى وحينما رأها علي الذي ينتظرهم اختبيء على الفور خلف احدى الأعمده ...
ألمته رؤيتها بتلك الحاله يبدو عليها التعب والارهاق جليا ..ومابين الحين والأخر تمسك بجبهتا وكأنها تعاني من ألم ...خطواتها مهتزة كأنها تعاني دوارا ...أشفق على حالها وحاله لكنه مرغم فلاسلطان لقلبه على عقلة وكرامتة تاج لن ينزعة أو يتخلى عنه ...
كانت تنتظرة تترقب مجيئة تعلم أنه لن يتركهم ...وكلام رجب وسؤاله عنه يؤكد أنه مازال هنا يتنفس معها من نفس الهواء ...لم يسافر ولم يتركها ...اذا هناك أمل لتصحيح الأوضاع بينهم .
هاجمها الضعف والتعب بشراسة فاضطرت للانسحاب وغادرت ...
تهللت اسارير رجب
بشمهندس علي ...
سحب علي الكرسي وجلس قائلا
ازيك يا رباب ..ثم ربت على ركبة رجب قائلا
ازيك يا رجب ...
هتفا في نفس واحد
الحمدلله ...
باغتته رباب بمكر
لو قدمت شوية كنت حصلت يمنى لسه ماشية وبتسأل عليك ..
أنت مش هناك ليه ..أنت سكنت فمكان تاني ..
أعاد علي الربت على ركبة رجب قائلا محاولا تغيير الحديث
اه ...المهم طمني أيه الأخبار ..
نظر كلا من رباب ورجب لبعضهما بتوجس ودهشة فهمها علي وفطن لها ...فنهض قائلا قبل أن يحاولا اخراج الكلمات منه بفضول لعين يتمتع به كليهما
هروح اشوف الدكتور وارجعلكم ..
خرج بسرعة ..بينما نظر رجب لرباب يسأل
في ايه ..
رباب بحيرة اكبر وهي تنظر للباب الذي خرج منه علي للتو
مش عارفه ..
انفصل عنهم في زاوية بعيدة عن انظار الجميع المتلصصه ..يمسك بهاتفه يضغط عليه وانظاره تاره بالهاتف وتارة يراقب علي الذي ينتظر إفاقة رجب بعد خروجه من العمليات...
لو عايزة تشوفي علي تعالي بكرة الجامعة كلية مسرح الجامعة
نداء علي جعله ينتفض وينهي الرسالة ضاغطا على ارسال ويعود متسائلا يواري ارتباكه
رجب فاق ..
نظر له رجب بذبول وابتسامة باهتة ليهتف ياسين بفرحة
حمدالله على سلامتك يا رجب ..
همس رجب بضعف تغلب منه
الله يسلمك ...
كانت رباب تجلس بجانبه تمسح جبهته بحنان من حين لأخر ...بينما علي شارد الذهن ينظر لساعتة من حين لآخر ..لم تأتي اليوم ولم يراها وحينما احتال على رباب وطلب منها الاتصال بها لتطمئن عليها اعلن هاتف رباب التحالف مع انقباضة قلقل اعتصرته
مغلق ...
نهض قائلا لياسين
يلا بينا يا ياسين نشوف الدكتور ونجيب شوية حاجات ..
غادر ياسين خلفه ...ساير ياسين خطواته ليسأله بمكر
هي مجاتش
زفر علي بيأس قائلا
لا
ضيق ياسين عينية قائلا
وبعدين ...
وقف علي ونظر لياسين بإقرار
أول مايخف رجب هاخدو وارجع مكاني بين اهلي وناسي ...
هز ياسين رأسه بينما كفه امتدت ونفضت غبار وهمي عن كتف علي قائلا بتلاعب
وماله ...بالسلامة هى مصر ناقصة ..كده أفضل بردو
وقف ياسين أمام باب كليته ينتظر قدوم يمنى حسب الميعاد ..ظل ينظر حوله بالتزامن مع النظر لساعته ...
حتى أشرقت يمنى تعلو قسمات وجهها اللهفة وحين أقتربت منه مدت يدها قائلة
أزيك يا ياسين ...اوعى اكون اتأخرت
ابتسم ياسين قائلا وهو يبادلها السلام
لا اطمني هو لسه مجاش ..
سار ياسين امامها قائلا
يلا
متابعة القراءة