رواية نوفيلا23 الفصل العاشر والحادي عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل 10 11
الفصل
رحلة جميلة ومبهجة أناس طيبون بقلوب بيضاء وسرائر نظيفة .أكرموها أهل البلد جميعهم أحضرو لها الطعام الجاهز كتحيب بها قائلين بإمتنان
كله من خير البشمهندس ..
بالله كم شئ ستكتشفه عن علي لكن الصدمة الأخرى كانت بالطريق والأكتشاف المذهل ..
أغلق هاتفه وساقه تهتز بتوتر فبادرت بالسؤال قائلة
أغمض عينيه وأخذ نفسا عميق يقول بتوتر
مناقشة الماجستير ..قلقاني ..
فغرت فمها بينما عيونها رمشت تستوعب رددت بدهشة لونت ملامحها
ماجستير ..!
أجابها بلا مبالاة وفهو أكيد من انها تظنه ربما جاهل بمستوى تعليم منخفض ..
ايوه يا يمنى بعد يومين
همست ببلاهه
فكرتك دبلوم زراعه وبيقولولك بشمهندس من باب التعليه
عاديالأغلبيه فاكرين الصعيدي ده متخلف ..
قاطعته برفض متمهل
مقصدش بس مظنتش أنك مهندس بالفعل
تسأل بحدة طفيفة وتحيز
ليه بقا ..أقل منكم ..
هتفت تسترضية وتمتص غضبه
مش كده ..بس دا الي أعرفه
هز رأسه وسخريتة تشتعل بأعماق كلماته
قصدك الي سمعته أحنا فنظر الأغلبيه بيئة جاهلين مشكلتكم انكم بترددو الي سمعتوه بدون ما تشوفو وتفهمو ....واتقسمنا بسبب غباء واعلام فاسد وناس جاهلة ..لأحنا وانتو ..بالرغم من أننا واحد والفرق ده انتو الي صنعتوه ..
فعلا ياعلي معاك حق عامة مبرووك.. بإذن الله تاخدها بإمتياز ..توقفت يمنى ثم تسائلت بحيرة
موضوع رسالتك ايه ..
علي وهو يرفع حاجبه وينظر أمامه بفخر
كيفية زراعة الأفيون.. بالأرض الجبليه ..
توسعت عيناها بعدم تصديق لتنطلق ضحكاتها مدوية في القطار وهي تكرر
أقترب ينظر لعينيها مباشرة حتى توترت ووقفت ضحكاتها ..وتلونت بخجل شهي ..يغوص بنظراته وهو يهمس بدفء ارسل قشعريرة لجسدها
لا ممكن.. أنا صعيدي يا قاهرية ..
داخلها يهتف بدوي ..وقلب يرفرف ومعدة تطير فيها الفراشات
أجمل وارجل صعيدي ياعلي ودت لو نطقتها صراحة لكنها مکبلة بالخجل والحياء واحترامها لذاتها ..
عقله يتضرع وقلبه يتمنى لكن الخيبة هي السيد
هتف وهو يعدل من سترته
أيه رأيك يا أم وليد ولا أحمد عز فزمانه
ضحكت وهي تسترق السمع لحديثة
مرددة بإعجاب وعشق يتغلغل داخلها
بل أحلى من أحلى راجل فالدنيا ياعلي
لذلك ستبتعد وتتجنبه ..ستوأد وليد الحب بداخلها ..لأجل غير مسمى
أخبرته الداده انها غادرت للعمل فتلبسه مارد الحزن رفض تناول إفطاره فنفسه مضربة ووحدته في ذلك اليوم تقتله
صعد السيارة وغادر يحمل خيبته بين أضلعه ..حتى تركيزه فقده
دخل المناقشة بوجل لكن سرعان من علت همته ملامحه ..لن يتراجع عن حلم وأمنية والدته قطعة قلبه الراحله سيكمل وليعينه الله
تزرع حجرتها ذهابا وأيابا .....تنتظر كمن على جمرات يقف تتخيله وتسرح بأفكارها.
بينما كان هو وحيد أنفاسه تناجيها الحضور ودقاته تقفز وتغدو متوسلة لها أن تأتي
كيف يبدو ..! هكذا تسألت لكن فاجئها لسانها بجواب ارسته تلك الدقات المشتاقة
اكيد مبهر كعادته ..
رنه أخرى من طارق بالاضافة لرسائل كثيرة من أرقام متعدده يحاول التواصل والأعتذار لكنها ناقمة عليه وباغضة له ستغير شريحة الهاتف فما عادت تتحمل
عينيها لن ترى سوى فارسها الصعيدي بعد الآن ..
أغلقت الهاتف والقته جانبا ..ثم ركضت لخزانتها عازمة ومقررة أنها ستشاركة تلك اللحظات ولن تفوتها مهما يكن ستكون جانبه وإن لم يهمه والأهم ستراه وتختزن صورته في صندوق بعقلها صنعه ذلك الصعيدي بروعته ..صندوق لا يحوي سوى علي ..علي ..علي ليعينها أن غاب عنها أو عاد من حيث آتى على فراقة
ارتدت أجمل ثيابها والتي حرصت أن تكون محتشمة كما يحب
بفرحة سألت عن المكان حتى وصلت ..حمدت الله فالمناقشة لم تبدأ بعد جلست بعيدا . .لمحها علي فأنهى حواره بسرعة ليذهب إليها لكن مر الوقت وستبدأ المناقشة لم يمتلك إلا أن يرسل إليها نظرة طويلة فبادلتة بأخرى يحفها الخجل ..
بعد المناقشة حصل على ماجستير بإمتياز مع مرتبة الشرف مع والوصاية وطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات
القى علي كلمته وترحم على
متابعة القراءة