رواية نوفيلا23 الفصل العاشر والحادي عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ادخلي وهو هييجي أنا مأكد عليه
أخذت يمنى نفس عميق وقالت
يارب ....
خرج ياسين ينتظر علي حتى حضر فتهللت اسارير ياسين وهتف قائلا
حللت اهلا ونزلت سهلا
لوى علي فمه قائلا بتهكم
نفسي افهم ايه المشاعر الجياشة الي حطت عليك دي ..مسرحية ورمانسية ...قولي بقا أنت البطل ..
عدل ياسين من ياقته قائلا بزهو
ضربه على على خده قائلا بتفكه
امال البطله? ...
رمقة ياسين پغضب ونظرة زاجرة وهو يهتف ببساطة
لا اكيد ياخفيف ..أنا بس هقول جملة عادل أمام لقد وقعنا في الفخ ..
امسك علي بأذنه معنفا
ممرمطني ...والليل كله زن على وداني وادعمني ياعلي وشويه هتبوس رجلي علشان كومبارس ...
تأوه ياسين وابتعد يفرك أذنه وهو يقول بلهجة ممتعضة
ضړب علي بكفية ثم دفعه أمامه بقوة قائلا
يلا قدامي خلينا نخلص ...خالي جاي ياخد رجب وهنسافر
تقدمه ياسين واشار له ناحية المكان وغادر ...
جلس علي ..ليبتعد ياسين ويذهب يهمس ليمنى وبعدها غادر ..
ابتسمت يمنى ثم نهضت ذاهبه لتجلس بجانبه
وقفت بجانبه تهمس بعيون تمتلئ بالدموع
تحرك علي وهو يهتف وقد اهداها نظرة خاطفة
اتفضلي ...
جلست بجانبه ...وقبل أن تهمس نظر لها علي متفاجئ وهو يهمس
يمنى ..
ابتسمت يمنى وهي تهز رأسها فيما عينيها تتنقل على ملامحه بشوق واضح
آمنه يا علي
نصف ابتسامة مليئة بالسخرية وإشاحة
ايه جابك يا يمنى
وضعت كفها فوق كفه فانتفض قائلا
ضمت كفيها پخوف لصدرها ودموعها تهبط على وجنتيها پألم وهي تهمس
وحشتني يا علي
تجاهل دقات قلبة القوية وڼصب عقلة الصلد حاكما عليه ليقول بسخرية
شكرا
همست وهي تتأمل العرق النابض برقبته وجسده المهتز بإنفعال مكتوم
من امتى وانت قاسې كدة ومبتسمعش ...
بنبرة عادية تجاهد لتخرج
مسحت دموعها وقالت بنبرة مرتجفة
ابدا والله ...كان اتفاق ومتنفذش ...ودلوقت أنا بحبك يا علي وماليش غيرك متسبنيش ...
مسح علي وجهه ثم قال وهو يحاول إلا يلتقي بنظراتها
انتي بتحبي نفسك ...ولو على مالكيش غيري فاعتبري ولا جيت ولا شوفتيني ...
هزت رأسها قائلة برفض
نهض علي ناهيا الحديث ويضغط على قلبة المشتاق ويحجم مشاعرة
انسي يايمنى وارجعي لشغلك ...
صړخت پعنف حتى صمت الجميع وصوبو نظراتهم ناحيتها بفضول
مش هنسى ...ومش عايزة فلوس ...انا عيزاك أنت ....
ثم اخرجت ورقة من حقيبتها والقتها بوجهه قائلة وقد شعرت بالهوان والذل
اهي الفلوس ...
التقط الورقة وتطلع فيها ...كتبت نصيبة الذي باعه لها باسمة بيع وشراء ...
لتختتم قولها
أنت مش هتكون احسن مني ...ومش محتاجه منك إحسان ...ده نصيبك
قالتها ثم خرجت تتطوح بضعف دموعها تغشى عيناها ...
اما هو فضړب المقد الأمامي بقبضته ..فيما هتف ياسين بلوم وحزن
ليه كده يا علي ...بجد أنا شايف واحد تاني ...مش علي الي قالي عن التسامح... وبرجع وافكرك ياصاحبي
بسم الله الرحمن الرحيم
وليعفو وليصفحو الا تحبون أن يغفرالله لكم والله غفور رحيم
غادر ياسين وتركة وشعور بالحزن والضيق يملأ صدره يحاول اللحاق بيمنى ومواساتها فحالتها عند الخروج ....لا تبشر بخير
نظر حوله فلم يجد لها أثر ..جائه علي من خلفه يحاول الحديث لكن ياسين زمجر بوجهه قائلا
امشي يا علي من وشي لاني بجد مش طايقك دلوقت
غادره ياسين ...مستاء غاضب ..
اما علي فمسح وجهه وغادر للمشفى
جلست أمام حوض الاستحمام تحتضن جسدها المرتعش ..تبكي بصمت ...وتلهث ...لتربت الدادة على كتفها بحنان قائلة
مش كفاية يابنتي الجو برد هتتعبي أنتي مبتستحمليش ..
ظلت يمنى ترتعش ودموعها تأبي التوقف ...زادت حشرجاتها ولهثت انفاسها ..مما جعل الدادة تمسد صدرها قائلة
يمنى مالك يابنتي ...
صړخت الدادة پخوف وبداية بكاء
اهدي يا يمنى حاولي تتنفسي يابنتي ...اهدي ...
بدأت نظراتها تزوغ والضعف يدب في جسدها الذي بدأ بالإرتخاء
مما دفع الدادة تصرخ بإستغاثة
الحقوني ...ياصبري ..ياأبو ټوفي .
بدأ في إنهاء اجراءات الخروج الخاصة برجب واستأجر سيارة ليسافرو بها بعد مجىء سمر وخاله ...
رنين هاتفة انتشلة من دوامة الاجراءات والامضاءات التي غرق بها ...رفع الهاتف دون أن يتبين المتصل
الوووو
صوت بكاء حاد خلع قلبه
الحقني يابشمهندس الست يمنى تعبت قوي
فقدت انفاسه انتظامها وخرج صوته خاڤت ضعيف متردد
يمنى
الدادة بحزن وبكاء قوي صم أذنه ..ثم توقفت قائلة
تعبانة قوي يا ابني ...فالعناية
اغلقت الهاتف ليختل توازن علي
متابعة القراءة