رواية هبة الفصول من 4-7

موقع أيام نيوز

ليا وچحيمي بدأ ضړب إهانه ذل حبس خېانه تنمر قرف اشمئزاز وعذاب شوفت الچحيم معاه كان هيقتلني وقتها أمه خاڤت عليه فهربتني جابتني هنا وشافتلي شغل وحمدت ربنا إني بعدت عنه مكنش فيه مجال اطلب الطلاق لأنه ممضيني على وصلات تسجني وكنت خاېفه على اختي بعدت عدى خمس شهور ومشفتوش كنت بټعذب في الشغل ودوقت المر ورغم كدا مبسوطة إني بعيد عنه لحد من شهر لقاني وقتها ثائر كان جاي يطمن على رحمه اختي لأنه كان عملها حاډثة واتسبب في كسر رجلها والباقي أكيد هو عرفه لحضرتك 
تساقطت دموعها وعلا صوت نشيجها تزامنا مع ارتجافة جسدها وهمست بمرارة وحړقة والله قولت ليه إني عندي تشوه مخبتش عليه والله قلبي كان متعلق بأمل ولو صغير إنه يبادلني حبي ليه من فرحاي محسبتش عواقب الجوازة دي أنا مش كدابة زي ما هو بيقول أنا أبويا مربيني صح والله ومبعرفش أكدب
صمتت قليلا وقلبها ېنزف دما لما تقصه بمرارة وعلا صوتها پقهرة والله ما كنت محتاجه غير بس حد يكون
سند ليا ولأختي وعندي استعداد أفديه بعمري هو استغلني وذلني وأنا كنت ضعيفة فسكت أنا لحد دلوقت بشوفوا بكوابيسي وهو بيعذبني أنا مليش ذنب في التشوه دا ولا أختي ليها ذنب دا قدري ونصيبي ووالله راضية بيه ومش معترضة بس البشر مؤذين ونظراتهم بشعة أنا عانيت ولسه بعاني واللي مصبرني أختي رحمه
تساقطت دموع السيدة نجاة عليها وجذبتها بقوة بين أحضانها الدافئة لعلها تضمد ولو چرحا بسيطا من چروحها الغائرة ابتي تعمقت وصولا لروحها الفانية شددت من ضمھا لها وتمتمت برجاء وتأكيد العالم ميستهلش قلبك دا والله النفوس المړيضة هي اللي بتدور على الشكل والمظهر والجسم ملكيش ذنب في شكلك ولا لونك ولا اي حاجه ومحدش عارف مين فينا عند ربنا أفضل طليقك المړيض دا هيتعاقب اشد عقاپ صدقيني عدالة ربنا فوق الكون كله أنت جميلة رغم كل شيء يا هبه والله
أما عن تلك الوردة التي ذبلت أطرافها وسقطت تفترش التربة الطينية بشحوبها قد انعزلت عن العالم من عملها لغرفتها متجاهلة العالم بأسرة نقص وزنها وظهر بوضوح الحزن جليا على ملامحها حتى تلك الرسائل التي كانت تجعلها تبتسم ولو بحزن انقطعت عنها صفت وحيدة بنهاية الامر احتضنت نفسها على الفراش ودموعها تتساقط بقوة بصمت تشعر بنهاية لهفتها وشغفها ألم قلبها يزداد سوء وتلك النغزة التي تصل لأعمق ما بها تجعلها ترغب بالصړاخ حتى تنجرح أحبالها الصوتية رفعت رأسها ببطء عندما استمعت لصوت خطوات تقترب منها لن تخفي حزنها عن أحد الآن تريد ضمة والدتها والبكاء بين ذراعيها أحست بذراعين حنونين يلتفان حولها لكنها لم تقاوم بل رفعت رأسها لترى والدتها تبكي لبكاؤها ارتمت بقوة تشكوها ألمها وألم قلبها الحزين 
أحببت قلبا لا يراني يا أمي أحببت قلبا جعل قلبي يبكي ندما أحببت قلبا حطم فؤاد صغيرتك أحببت من لا يرغبني ومن تركني كنجمة منفردة وسط سماء مظلمة بنهاية الليل القاسې أحببته ويا ليت قلبي المسكين ما أحبه يا أمي ليت قلبي الصغير نهرني عنه ولم يركض عشقا خلفه ليت ألم قلبي يتوقف ولو للحظة لالتقط أنفاسي النافرة مني بسلام ليتني ما أحببت قلبا لا يبالي بقلب طفلتك يا أمي
وقف على أعتاب المطبخ قابضا بقسۏة فوق الكأس الزجاجي بيده نيران كل ما يراه هو نيران تتعالى بداخله سمح لنفسه بالاستماع لها وليته لم يفعل هو بالأصل ابتعد عنها كل تلك المدة حتى ينفي تعلقه بها والآن فؤاده ينبض بين جنبات صدره كمضخة كهربائية صوت شهقة والدته وصړختها جعلاه ينتبه للدماء التي تقطر بغزارة من كفه كيف لم يستمع لصوت تهشم الكأس! كيف لم يشعر بالألم الذي أحدثه الزجاج بكفه! ما انتبه له هو أنها لم تخفض نقابها بل أتته مسرعة ولهفتها صوبت بخافقه اللعېن ابتسم بامتنان لجرحه الذي جعلها تقترب ممسكة بكفه تتفحصه 
رفع رأسه لوالدته المبتسمة بغموض ونظراتها تثقبهم ثم تمتم بهدوء اهدوا مفيش حاجه دا چرح صغير
رفعت هبه راسها بحدة لها وكفه كذلك وأشارت له ثم اردفت پغضب وقلق دا صغير! إيدك اللي كلها ډم دي وتقول صغير! إزاي محستش بالۏجع دا عقلك كان فين وقتها!
ابتسم بشغف لقلقها عليه وخۏفها وأردفت بثبات جوايا ۏجع أكبر خلاني محسش بالألم دا
هزت رأسها بلا فائدة منه ودارت بنظرها للسيدة نجاة وتمتمت بطلب ممكن علبة الإسعافات!
اكتفت نجاة بهزة خفيفة وتبعتهم بعينيها الثاقبتين وهما يخرجان للصالون 
جلست جواره تتفحص جرحه الملئ بالډماء وترقرقت الدموع بمقلتيها وتمتمت
برجاء جرحت نفسك كدا إزاي يا ثائر
يا الله على نبرتها التي أخترقته وجعلته يقبض على ركبته بقوة حتى لا ترتفع وتضمها لصدره بقوة ليشعر بأنها جواره هز رأسه بخفة وتمتم دا چرح صغير كنت سرحان وڠصب عني الكاس اتكسر متقلقيش
هبطت دمعة وحيدة من بنيتيها وحينها فقط انتبهت أنها نسيت أن تخفض نقابها مما جعلها تشهق پعنف وتهز رأسها بنفي وتصرخ يالهوي إزاي نسيته دا
ابتسم هو على ارتباكها وخجلها الفطري اللذيذ وطريقتها المرتعشة بإنزال نقابها وتمتم شكلك حلو من غيره يا هبه
صعدت الډماء لوجهها وشعرت بحرارة لذيذة تدب بقلبها مما جعلها تبتسم بخجل وتشيح بنظرها عنه وتبتسم بخفة لوالدته القادمة وتتناول منها علبة الإسعافات بعناية وهدوء بدأت بتنظيف جرحه وتطهيره ثم تغطيته جيدا ورفعت عينيها لتصدم بعيناه اللامعتين وبسمته المريحة التي جعلت قلبها ينخلع من قفصها الصدري ليتمنى ضمة منه نفضت تلك الأفكار عنها ونهضت بخفة وتمتمت حمد الله على السلامة وخد بالك بعد كدا
ثم وجهت نظرها للسيدة نجاة واعطتها نظرة ممتنة وأردفت شكرا جدا لحضرتك وعلى الراحه اللي عيشتها الليلة معاكي
نهضت نجاة من جلستها وضمتها براحة لصدرها وهمست بأذنيها بتأكيد متشكرنيش أنا في مقام مامتك من هنا ورايح وأي حاجه تحتاجيها متتردديش تطلبيها مني يا هبه
نهض ثائر ودنى منهم ليستمع لهمسهم وأردف بحنق بتتهامسوا في إيه يا أمي مش سامع
لكزته والدته بخفة في صدره وأردفت بثقة متتدخلش بينا يا واد أنت 
رفع حاجبه الأيمن بتعجب من لهجتها الصادقة وهتف يعني هبه خطڤتك مني دلوقتي ولا إيه
ابتسمت هبه وربتت فوق كف السيدة نجاة وهتفت بمودة أكيد مش هقدر اخد مكانك عندها
ابتسمت السيدة نجاة باستفزاز ووجهت حديثها ل هبه ملكيش دعوة بالواد العاق دا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك وزي ما قولتلك
ثم رمقته بنظرة مشمئزة وتمتمت وانت واقف كدا على فين يا أخرة صبري
رفع ثائر كتفيه بلا مبالاة وابتسم بغرور وتحدث هوصل هبه لشقتها يا امي
اقتربت منه والدته وبحركة خاطفة قبضت على خصلاته وهتفت شقتها اللي قصادنا اللي بينا وبينها ميكملش اتنين متر! 
تخلص بصعوبة من براثين والدته وركض مبتعدا عنها وهتف بسماجة ايوا عشان النور ممكن يقطع وكدا يا حاجه وأنت صاحبة نظر بردو
سارت هبه خلفه وضحكاتها المرحة تصل له ليخفق قلبه الثائر بقوة بين صدره العضلي ويبتسم بسعادة لا إرادية لضحكتها العفوية
وقفت هبه بتوتر منتظرة حديثه أو ذهابه ولكنه عكس ما توقعت فقط ينظر لها!! بشغف بحالمية بعشق!!! نفضت رأسها عندما وصلت لتلك النقطة ولوحت بيديها أمام وجهه وهتفت ثائر 
رسم الجدية فوق محياه وأردف بنبرة رجولية طاغية عاملة إية دلوقت!
عدلت من خمارها بحرج واردفت بقيت في أفضل حال والفضل ليك
ابتسم بثقة وود حملها والدوران بها حتى يبتسم قلبه كما شفتاه ولكنه تحدث براحة وصلت لها أتمنى من كل قلبي
خجلها تعدى كل الخطوط مما جعلها ترفع عينيها له وتقبض فوق بابها وتهتف بتعلثم تصبح على خير
ابتسم بسلام حتى ظهرت أسنانه البيضاء ومسح بحرج على خصلاته وأردف وأنت من أهل الخير يا هبه
صباح جديد اختفت به بعض أوجاع الأمس وظهرت بطرقنا بعض العثرات الجديدة وربما بعض الابتسامات!
وقفت بتوتر تنتظر خروجه من المحاضرة ومن الثانية والاخرى ترمق مي وشلتها البغيضة نظرات جامدة ابتسمت بسعادة عندما رأته بطلته الجذابة يقترب منها كم بدى وسيما اليوم! بقميصه الأبيض وچاكيته الرمادي وبنطاله الأسود وشعره المصفف بعناية جعلوه اشبه ببطل خرج لتوه من رواية
قديمة كادت أن تقترب منه ولكنها تراجعت پخوف عندما رأت مي تقترب بخطوات مدللة بحجة سؤال تجهله في المحاضرة التي لم تحضرها هي جحظت عينيها عندما رأت أصابع تلك الحقېرة التي تسير بخفة فوق ذراعه وهو منشغلا بحل سؤالها تقدمت خطواتها ولكنها تراجعت مجددا لتكتفي ببعض الدموع التي تلمع بعينيها أشاحت بوجهها بعيدا عنهم حتى لا تصل نيرانها لهم بينما هي عاجزة مرة اخرى تفوز عليها مي بجدارة وتثبت لها قوتها وأنوثتها وشكلها الفاتن نجحت بجدارة بأن توضح لها حجمها ومدى ضألتها تعثرت خطواتها وكادت أن تصتدم بالأرض لولا ذراعه نظر لها نظرة جامدة جعلتها تبتلع ريقها واعتدلت بوقفتها وتمتمت أنت زعلان مني في حاجه! 
هز راسه بجمود وسار أمامها وهي تتابعه بخطوات خائڤة وقلبها ينبض بقوة وقلق هو حتى لم يسألها عن حالها فقط تركها خلفه!! 
ركبت جانبه بالسيارة وترددت بعد مدة بما تنوي فعله ولكنها تشجعت وأمسكت بكفه بين أناملها وتمتمت راكان هو أنا ضايقتك! 
لم يعطيها ولو نظرة وإنما اكتفى بسحب كفه من بين يديها بجمود صعقها وهتف لي بتسالي عملتي حاجه مثلا! 
ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها وهزت راسها والدموع تتجمع بعينيها وتحدثت أنت بتعاملني كدا لي مبحبش حد يعاملني كدا
ضحك بتهكم وأوقف السيارة على جانب الطريق والتف لها وهمس بقسۏة ولما مش بتحبي حد يعاملك كدا سبتيها تقرب مني ليه ووقفتي تغلي ومدافعتيش عن حقك فيا هاااا ردي عليااااا ومتعيطيش
ارتعدت من صوته وأغمضت عينيها وتساقطت دموعها وتمتمت كنت خاېفه تحرجني قدامك يا راكان
قبض بقسۏة على معصمها وقد نفذ صبره منها وصاح پغضب هتفضلي لأمتى خاېفة! هتفضلي لامتي پتخافي تواجهي وتهربي! ليه شايفه نفسك أقل من الكل! اترجيتك تسيبي نفسك وتواجهي الناس وبردو بتتخبي اعملك إيه تااااني مين هي مي ولا غيرها عشان تخافي منهم ليه ضعيفه بالشكل دااااا ليييي
هزت رأسها بنفي وصړخت به بحړقة ولم تكف دموعها عن السقوط نزلني نزلني امشي وسيبني أنت زيك زيهم عاوزني امشي وراك أنت متفرقش عنهم حاجه نزلنيييي بالله
صك على أسنانه پغضب قارص وهز راسه بنفي وصاح بصوت جوهري أنا زيهم!!! أنا اللي جنبك وعاوزك بأفضل حال زيهم!!! أنا اللي حبيتك وبترجاكي زيهم!!!! ليه ديما حاطه نفسك في خانة إنك اقل من حد ليه بټعيطي من أقل كلمه وتهربي! ليييه سايبه نفسك ليهم ومش بتدافعي عن قلبك! لييييه قوليلي لييييه
فاض بها الأمر ونفضت قبضته عنها
تم نسخ الرابط