رواية هبة الفصول من 4-7
المحتويات
الفصل الرابع
نسمات الهواء بلغت مبلغها من جدائلها السوداء وأنا كالضال ينتظر إحدى خصلاتها المتمردة لترقد بهيام فوق كتفاي ليهدأ ضجيج خافقي
فقد أعصابه من هدوئها واستفزازها الغير مبرر له كيف لها أن تظل على ذمة حيوان كهذا!! بالطبع لا يستحق أن يلقب ببشر لكم مقود السيارة پعنف فزعت له رحمه وشهقت هبه بهلع من هيئته ابتلع غضبه وتلك النيران المندلعة بصدره وتحدث بتروي مش عاوزه تطلقي لي يا هبه
صك على أسنانه بقوة وافترس شفتاه حتى كاد يدميها من فرط غيظه وصاح بنفاذ صبر ليييييه... لييييه مينفعش تطلقي...
ضحكت بتهكم على غضبه الغير مبرر وطالعته بنظرة مستفسرة وتحدثت حضرتك مش واخد بالك أنك بتتدخل في حياتي من غير وجه حق!! يعني جيت بيتي من غير ما تعرفني وكمان خليت واحد زي فاضل الژبالة دا يتكلم عني لا وكمان دلوقتي عاوزني أطلق وبتزعق فيا أنت بأي صفه بتتكلم معايا كدا!
لكمة أخرى على مقود السيارة المسكين جعلتها تهب من جلستها وتأخذ وضع الھجوم وصاحت بحدة أنت كل شوي تفزعني وتفزع البنت متزفت متنرفز فك عن غضبك بعيد عننا هبلتنا
أيضحك أم يلكمها بوجهها الجميل حتى تصمت! ولكن عليه إيصالها لأعلى درجات الڠضب حتى تفقد أعصابها وتخبره بما يجيش بصدرها ابتسم باستفزاز وتمتم والله أنا حر ولمي نفسك في أم الليلة اللي مش معدية دي وقوليلي مش عاوزه تتنيلي تطلقي ليه
حسنا هي الفائزة أخرجت شياطينه الخامدة قبض بقوة نسبية فوق رسغها وتمتم من بين أسنانه مش عاوزه تطلقي لي يا هبه
لمعت الدموع بعينيها البنية وصعدت غصة مؤلمة لحلقها عندما أراد لسانها نطق تلك الكلمات المحرجة أنزلت كفه بهدوء عن رسغها وتمتمت بجمود عشان ممضيني على وصل ب 2 مليون جنيه يوم فرحي وقالي مش هتعرفي تخلصي مني إلا پموتك أو السچن
انصاعت بخنوع له وهبطت بعدما القت نظرة خاطفة على شقيقتها التي عاودت النوم ابتسمت بتهكم للمباني الشامخة من حولها تبعت خطواته الثابتة بأخرى مهزوزة حتى وصلا لشقة تابعته وهي يطرق الباب ويتحدث بلباقة مع صاحبة المنزل حتى خرج لهم رجلا ملامح الطيبة والصرامة تعج من وجهه ظلا يتحدثان بجدية وهي تتابع حوارهم القائم حولها بصمت ابتسمت بتكلف ودلفت خلفه وهي تدعو في سرها أن يمر كل ذلك دون ضرائب أخرى ستتكلف هي بدفعها لم تعد روحها تمتلك أي ثروة تذكر حتى تضحي بها جلست جواره على الأريكة وأعطته نظرة مستفهمة بادلها هو بأخرى مطمئنة مضت بضع دقائق حتى عاد ذلك الرجل ومعه بعض الأوراق تابعتهم بجهل وتعجب من نظراتهم المصوبة نحوها وهتفت في إيه!
ابتلعت لعابها بتوجس من القادم وهمست بخفوت وأيه المطلوب مني
حينها هتف المحامي وهو يدعى سمير مطلوب منك توقعي بس على الأوراق وكل حاجه هتم بدون شوشرة أو مشاكل تذكر
تناولت القلم من
كفه بأصابع مرتجفة ودموع تهدد بالهطول وخطت اسمها بأسفل الورق كأنها تخط نهاية لماض أزهق روحها ماض قضي نحبه من حياتها مع كل حرف تضعه كان يتبخر جزء من ندباتها السوداء التي غطت قلبها تركت القلم وتنفست براحة وناظرت ثائر المتابع لها وتمتمت بشكر شكرا
تناول سمير الملف وألقى نظرة خاطفة عليه وهتف بإيجاز إسبوع بالكتير وورقة طلاقها تكون عند حضرتك
حينها هتفت هي بلهفة ممزوجة بإحراج ووصل الأمانه
ابتسم الرجل بزهو وتمتم بثقة ولا يقدر يعمل بيه حاجه متقلقيش كل حاجه هتكون بخير
تساقطت دموعها پصدمة مما حدث لقد تركته يقترب منها أصبحت هينة ولينة بين ذراعيه كم بغضت نفسها لفعلتها تلك انساقت خلف لحظة عابرة هبطت من أعلى الرخامة ودموعها تجاري حسرتها دفعته بعيدا عنها وخطت مسرعة للخارج وكادت أن تسقط بسبب غشاوة عينيها لولا قبضته التي ساندتها ولكنها نفضت يديه بعيدا عنها وهتفت بعصبية مفرطة ابعد عني
أجفل من نبرتها الباكية وصډمته دموع عينيها ماءا فعل لكل ذلك ألم تكن له ولو بعضا مما يجيش بصدره لها! حاول إيقافها أو منعها عن الخروج ولكنها كانت ټقاومه فهتف پغضب أثير أثبتي
قابلت عسليتيها قاتمتيه بنظرة معاتبة ولائمة جعلته يدرك ما وصلت إليه اقترب منها محاوطا لوجهها بين كفيه وتحدث بحنان أثير أنت مراتي واللي حصل مش غلط ولا عيب
هزت رأسها بنفي شديد تحدثت بكلمات غير مترابطة لالا لا غلط وحرام وعيب أنت استغليتني ايوا استغليت ضعفي ليك دا غلط وحراااام أنا لسه مش مراتك بالمعنى الحرفي
تنهد بيأس من عنادها ومسح دموعها الغالية وتمتم بدفء حبيبتي الجواز شرطه الإشهار وكتب الكتاب كان في وسط عيلتك وصحابي وأمي عرفت أهي يعني أنت مراتي ممكن تهدي
سقطت دموعها مجددا پقهر وتحدثت برجاء بالله متكررهاش تاني يا راكان مش عاوزه أكون كدا بلاش أرجوك
هز رأسه بتفهم ومسحت أنامله على عينيها وقبل رأسها بهيام وتحدث حاضر يا قلب راكان
بداية جديدة بيوم جديد سيكون منيرا لقلب البعض ومعتما للبعض الآخر بعدما أوصلها ليلة أمس للبيت لم ينبث ببنت شفته رحل فقط!! بينما هي بقيت تسارع دقات خافقها نحو ما ينتوي فعله كيف لها سداد مثل هذا المبلغ التعجيزي لا تعرف كيف أحب قلبها المسكين ذلك الحقېر مرأة الحب معتمة تريك فقط محاسن المحب وتخفى مساوؤه داخل جوفها المظلم تنهدت بعمق وتمددت جوار شقيقتها النائمة نظرت للساعة بيديها والتي تشير للثانية عشر ظهرا كادت أن تغفو لولا طرقات الباب ارتد نقابها وحجابها على عجل وفتحت الباب لم يكن الطارق سواه أفسحت له المجال ليدخل وتمتمت اتفضل
أعطاها نظرة عميقة من مقلتيه وتمتم باسف آسف على عصبيتي عليكي امبارح
هزت رأسها بخفة مع ابتسامة لطيفة وهمهمت ولا يهمك
مسح على خصلاته بحرج وتمتم ببسمة طفيفة فين رحمه عاوز اطمن عليها
معنت النظر ببسمته الجذابة وهيئته المهكلة وتحدثت نايمه هدخل أصحيها هتتبسط لما تشوفك
تحركت بتباطؤ واختفت لبعض الوقت وعادت حاملة لشقيقتها ابتسم باتساع فور رؤيته لتلك الصغيرة التي أصبحت جزء من تفكيره اليومي اقترب حاملا الصغيرة عنها وقبل جبينها وتمتم بمرح رحوم عامله النهاردة
ابتسمت الصغيرة بمرح وفركت أصابعها بتوتر وهمهمت بشكر شكرا عشان أنت بعدت فاضل عننا
أخرج بعض الحلوى من جيبه ووضعها بكفها وتمتم محاولا جعلها تنسى ما حدث طب شوفي الشيكولاته دي كدا
تناولتها منه ووضعتها على
الأريكة جوارها وتحدثت وكأنها فتاة ناضجة وليست طفلة بالعاشرة من عمرها أنا مش صغيرة وعارفه إن فاضل عاوز يزعل هبه ويرجع ياخدنا عشان يضربها ويشد شعرها قدامي
نيران حاړقة تملكته جعلته يرغب بنزع قلب ذلك الخسيس على ما حفره بعقل تلك الطفلة ابتسم بتكلف وربت على خصلاتها وسط نظرات هبه الحزينة وتمتم طب لو قولتلك إني هاخدك تعيشي معايا وبكدا هو مش هيعرف طريقك ولا يجيلك تاني هتوافقي!
تهلل وجه رحمه ولمعة عيونها وتحدثت بفرحة ايوا أنا بحبك أووي يا ثائر
جحدتها هبه بنظرة لائمة ومعاتبة على ما تفوهت به واقتربت منها وملست على خصلاتها وتحدثت برفق عيب يا رحمه أنكل ثائر بيهزر معاكي
قاطعها هو بجدية تامة بس أنا مش بهزر أنا فعلا هخدكوا تعيشوا معايا!
انتفضت پغضب ورفعت سبابتها بوجهه وتحدثت بحدة ومين قالك إننا هنروح معاك إذا كنت سيباك تدخل وتخرج براحتك علينا فدا عشان إنك ساعدت أختي اللي اتكسرت بسببك بردو وقعدت عاجزه وعشان دافعت عني قدام فاضل بس مش معنى كدا إنك تفكر أنك هتبيع وتشتري فينا إحنا مش تحت أمرك
ابتسم ببرود لانفعالاتها الواضحة وارتجاف جسدها أسفل ثيابها الفضفاضة ولمعة الدموع بمقلتيها الحزينين وتمتم بجدية وأمر أنا مش باخد رأيك أنا بعرفك إيه اللي هيحصل وأنا مش عايش لواحدي أنا والدتي عايشه معايا ومش هتقعدي في نفس الشقه لا في شقه تانيه في نفس العماره
كادت أن تقاطعه ولكنه أشار لها بالصمت وأكمل موضحا اعتبريها إيجار ولو حتى تمنها غالي سدديه براحتك دا كله عشان فاضل ميتعرضش ليكوا تاني وعشان تبقوا تحت عيني لو فكر في أي حاجه أنا لا بأمرك ولا بفرض عليكي حاجه دا مجرد اقتراح والعماره فيها مرات عمي وابنها ووالدتي ومراته كمان يعني آمان جدا والوضع دا لحد ما عدتك تنتهي عشان حتى لو فاضل خد فلوسه هيفضل يتعرض ليكي مع كل فرصة تجيله
تنفست بهدوء لقد أحاط جميع نقاط خۏفها هذا الماكر دخل لها من ثغراتها كما يجب أن يكون ولكن هي للآن لا تعرف عنه شيء! عدلت من وضع نقابها كحركة خاطفة عندما تصاب بالتوتر وهمهمت بخفوت تمام
هنا حيث قلب الصغيرة العفوية التي تبدأ تعلم فنون العشق على كف زوجها الوقح ذلك الرجل الذي أربكها بقربه بعدما وصلا أمس ودعها بقبلة عميقة فوق كفها ورحل دون حديث لم تجرؤ على الذهاب للجامعة اليوم بسبب ما ستتعرض له من المؤامرات والكلمات اللاذعة التي ستهشم روحها تقبلت بإنزعاج بالفراش عندما رن هاتفها التقطته بضجر وتحدثت مين
على الناحية الأخرى تعجب من عدم حضورها ولكنه فهم موقفها جيدا وقرر مهاتفتها ابتسم بخبث عندما لم تتعرف على رقم هاتفه وتمتم باستمتاع صباح الخير يا مراتي يا قمر
عقدت حاجبيها بضيق من ذلك الحديث ولكنها فور علمها بهوية صاحبة انتفضت من نومتها وتحدثت متقولش مراتي
صدحت ضحكته الرجولية بأذنها جعلتها تبتسم تلقائيا وخاصة عندما همس بوقاحة طب وبالنسبة للمأذون والشهود والبوسه والل..
قاطعته پعنف وڠضب وهتفت بخجل بس بس عاوز إيه على الصبح
هتف راكان بسخرية أنا لو بشحت منك مش هيبقى بالشكل دا وهتعمليني أحسن وأرقى من كدا
مطت أثير شفتيها بملل وهتفت طب في حاجه مهمه ولا لا عشان أنام
تمتم راكان بتأكيد على حروفه بحبك يا أثير هانم
ختم حديثه بصوت انتهاء المكالمة لقد استشعرت أذنيها تلك الجملة من قبل مهلا!!! انتصبت واقفة ودرات حول نفسها بحركات متعثرة وتمتمت پجنون يعني طلع بيحبني وقالي امبارح وأنا
زي الهبله كرفته!
بسمة
متابعة القراءة