رواية مراد الفصول من 17-24

يتحكم فيا زي ما عمل بابا ومراد عاوزه انهي دراستي وتبقالي حياتي المستقله بعيد عنهم وانت زيهم هتحرمني من كل ده وتقيد حريتي.
تنهد باسل بصمت ثم اقترب منها حتي جلس بالمقعد الذي بجوار فراشها ثم تحدث بنفس النبره 
ليه اصدرتي حكمك من قبل لتعرفيني انا عمري ما هحرمك من دراستك ولو
حبيتي تشتغلي كمان ما عنديش مانع بدليل اهو اختي بسمه قدامك بشجعها تكمل تعليمها وطموحاتها ولكن ده يحصل في اطار الشريعه اللي امرنا ربنا بيها .
صمت قليلا يري تأثير حديثه عليه وعندما وجدها هادئه سألها بهدوء
قوليلي انت مسلمه ولا لأ
اجابته لامار علي الفور 
طبعا مسلمه .
ابتسم باسل ثم تابع بنفس نبرته الهادئه
الاسلام مش بيكون بالكلام وبس لازم يكون في فعل اعذريني في اللي هقوله هدوك اللي كنتي بتخرجي بيها مش صوره الاسلام دي صور واحده متبرجه وما ينفعش اقول غير كده عليها .
زرفت دموعها اكثر وهي تستمع الي حديثه الذي استشعرته بعدما خسړت اعز ما تملك بينما تابع باسل بجديه
في ايدك تصلحي كل ده وتبدئي من جديد وربنا اكيد هيقبل توبتك .
نظرت اايه لجملته الاخيره بسعاده احقا لديها فرصه اخري للرجوع عن تلك المعاصي التي فعلتها فأومأ لها باسل مؤكدا بابتسامه ثم قال لها وهو بنهض 
انا هخرج بره وهنهي موضوع الجواز ده مش هجبرك حاجه اهم شرط في الجواز القبول ..
كاد ان يخرج ولكن سارعت لامار بندائه بلهفه
باسل .
الټفت لها منتظرا ما ستقوله فاخفضت نظرها للاسفل ثم تابعت باحراج
انا موافقه .
تعجب باسل من موافقتها ولكن لم يعقب ثم اومأ لها قائلا بجديه
تمام جهزي نفسك علي بليل هجيب المأذون ..
خرج واركها في حيره من امرها كيف وافقت بتلك السهوله علي زواجها منه ولكن بعد حديثه شعرت براحه كبيره تجاهه ولكن ما ذنبه هو في ان يحمل ذنب غيره اقترفه...
في فيلا سليم الريان 
عاد عمر الي الفيلا بعدما ودع ابيه الذي سافر بوالدته للخارج كان مصرا علي الذهاب معهم ولكن امره والده بحزم ان يظل هنا ليتابع اعماله واخبره انه سيطمئنه عليها كل يوم 
دار بعينيه ارجاء الفيلا وجد صباح الخادمه تقوم بالتنظيف فامرها پحده ان تأتي اليه وما ان اتت حتي سألها پغضب
انا مش قولت المدام هي اللي هتنضف البيت انت مابتفهميش.
انتفضت الخادمه زعرا من صوته الغاضب فأجابت عليه متلعثه
يا باشا يارا هانم تعبانه من حملها انا هعمل..اا..
قاطعها عمر ياهتياح
اخرسي حد عينك محامي عنهاغوري قوليلها تنزل والا هطلع اجيبها من شعرها..
ذهبت الخادمه علي الفور لتنفيذ امره بينما جلس هو علي الكرسي پغضب جم ينتظر قدوم زوجته وما هي الا دقائق كانت يارا تنزل بخطوات بطئه من الدرج بسبب تعبها وما ان وقفت علي مقربه منه حتي خاطبها پغضب
ساعه علي ما حضرتك تيجي يلا اخلصي عاوز الفيلا كلها تلمع وبعد كده تحضريلي الاكل فاهمه .
وضعت يارا كفها علي بطنها وكأنها تأخذ القوه من جنينها ثم ردت عليه بابتسامه بارده 
حاضر يا عمر بيه اي اوامر تانيه 
حدجها بنظره شرسه ثم رد عليها ببرود
غوري يلا من قدامي..
رحلت يارا من امامه وكانت تلك اول طريق لكرهها له فبدأت بتنظيف وعندما كانت تشعر بالوهن يجتاحها كانت تجلس قليلا ثم تكمل وبعد ما يقرب من الساعتين انهت تنظيف الفيلا ومن ثم ذهبت الي المطبخ لتجهيز الطعام كما امرها بينما هو دلف الي غرفه مكتب والده ولم يخرج الا عندما ارسلت له الخادمه لتخبره ان الطعام جاهز..
جلس علي السفره ثم امرها بحزم دون ان ينظر اليها
بعد كده لما تحضري الاكل او تعمليلي قهوه تيجيلي انت المكتب مش تبعتي صباح فاهمه 
لوت يارا فمها بامتعاض ثم اجابت عليه بضيق 
فاهمه.
نظر امامه الي اصناف الطعام التي صمت باعدادها ففتحت شهيته علي الطعام بينما ظلت هي واقفه بجانبه
ورغما عنها تسللت الي انفها رائحه الطعام فمررت لسانها علي شفتيها بشهيه فهي جائعه حقا..
كاد عمر ان يأكل ولكن لفت انتباهه انها لم تجلس بعد فقطب جبينه ثم سألها بعدم فهم 
ما قعدتيش ليه .
تهكمت بنفسها ثم ردت عليه بتقتضاب 
شكرا ماليش نفس .
رفع حاجبيه بتعجب من اين لها هذا الحديث فمنذ حملها حتي وهي تبكي تأكل فامرها بحزم 
اقعدي كلي وانا بش بقول كده علشان خاطرك دي علشان ابني يا هانم اللي في بطنك يلا اخلصي ترزعي .
اغتاظت يارا ما اهاناته المتكرره فكادت ان ترد ولكن ضربه للطاوله بكفه پغضب مع صوته الحاد 
قولت اتزفتي .
جلست بزعر تحت نظراته الشرسه فبدأ طعامه هو اولا بينما هي لم تستطع الصمود اكثر من ذلك واخذت تأكل بشراهه وبالكاد استطاع عمر السيطره علي ابتسامته من الظهور امامها حتي لا تتوقف عن طعامها.
في فيلا حسام الصاوي 
جاء فارس الي فيلا والده هو وعمار كما طلبت منه رنيم فاضطر علي مضض تنفيذ طلبها بعد ان اخبرته بحاله تلك الفتاه نزلت حور من الدرج بخطوات متعرقله فبعد ان اخبرتها رنيم انها سوف تلتقي بطبيب نفسهي واقنعتها بذلك توترت بشده حتي وصلت اليهم..
اخفضت حور نظرها للاسفل عندما رأت فارس وانتابها بعد الخۏف فلاحظ ذلك عمار بخبرته المهنيه فهمس لفارس باذنه 
انت لسه بتخوف الناس يا عم انت.
تطلع فارس الي حور وفهم مقصده ثم همس له هو الاخر
اه لسه پخوف يا ظريف اسكت خالص يا عمار انا اصلا علي اخري.
اشار له عمار علي فمه بالصمت دلاله علي انه لن يتحدث مره اخري بينما لوت رنيم فمها بانزعاج من همسهم وما ان توقفوا حتي هتفت بصوت عالي نسبيا 
اعرفك علي حور يا دكتور عمار صديقه عزيزه عليا .
مد عمار كفه لسلم عليها قائلا بابتسامه 
تشرفت بمعرفتك يا آنسه حور وانا عمار .
تومأت حور برأسها بخجل محبب فهمست لها رنيم 
نكمل يا حور ولا مش عاوزه.
شعرت حور براحه تجاه عمار فنفت برأسها لتبتسم رنيم بفرح جلس الجميع في صمت منتظرا عمار رحيل رنيم وفارس لينفرد بحور حتي يستطيع الاحدث معها براحه ولكن لم يفعلا حتي تحمحم عمار قائلا لفارس بهمس 
في ايه يا جدع ما تشوفلك سكه انت واختك خليني اعرف اتكلم.
اغتاظ فارس منه فقد كان يود التعرف علي ماهيه تلك الفتاه ولكن يبدو انه افسد عليه مخططه فاستقام قائلا بضيق 
تعالي يا رنيم عاوزه اتكلم معاكي في حاجه ضروريه بره .
فهمت رنيم ما يرمي اليه شقيقها فذهب معه وظل عما مع حور ثم سألها بابتسامه 
ممكن تعرفيني عن نفسك عاوز اعرف اكتر عن حور .
ردت عليه حور بتأتأه واضحه 
اااااننننناااا حححوووررر سسييللمم االلرييانن ععننديي ععشسررينن سسننهه ككللييهه االللسسسنانا حور سليم الريان عندي عشرين سنه في كليه السن 
تعرف عمار علي مشكلتها علي اافور من نبرتها تلك فابتسم لها ثم اخذ يتحدث معها كثيرا وعرف من خلاله ما تعانيه تلك الفتاه وما ان انتهت حتي هتف بابتسامه
مبدئيا كده يا ست حور انت ماعندكيش ايمشكله شويه مخاۏف وبقوه من عندك واراده هنقدر نتجاوزها ان شاء الله هتوعديني .
اومأت حور بابتسامه بشوشه بينما تابع عمار بهدوء
وثانيا انت محتاجه اخصائي تخاطب ولغه وده مهم ليكي جدا الفتره