رواية مراد القصول من 1-8

عرفت ادق تفصيله في حياتها ولما بقا عمرها عشر سنين كنت عرفت ان بابا بيتاجر في الاسلحه .
صمت قليلا كأنه يشجع نفسه علي تذكر الماضي الاليم ثم تابع بهدوء 
بعدها بقيت واحد تاني لما اشتغلت معاه في الاسلحه بقيت دايما ازعقلها وفي يوم لقيت ابن عنها انا كمان قعدت فتره فاقده النطق وبعدين رجعت تتكلم تاني بس معايا انا زي ما انت شايفه .
حزنت يارا مما سمعته ولكن تذكرت امر ما فسألته بحيره 
طيب الولد اللي كان پيتحرش بيها ده عملت فيه ايه !!
ابتسم عمر بشړ ثم اجاب عليها ببرود 
رد عليها ببرود 
صمتت يارا ولم تدري ماذا تقول بينما حاول عمر ان يبعد عن رأيه تلك الذكريات التي تجعله غاضب للغايه فذهب للمرحاض وخو يغلقه خلفه پعنف فزعت لها تلك الجالسه علي الفراش وهي مصدومه بما صرح به زوجها للتو
في منزل باسل الالفي 
جلس باسل علي طاوله الافطار ليتناول وجبه الافطار مع والدته وشقيقته بسمه وشقيقه محمد 
نظرت اليه والدته بقلق من شروده الدائم في الفتره الاخيره فسألته بحنان 
باسل في حاجه مضيقاك يا بني !!
تصنع باسل الابتسام وهو يجيب عليها بهدوء 
انا كويس يا أمي ما تقلقيش نفسك يا حبيبتي.
لم تصدق والدته مما قاله فهي تعرفه جيدا ولكن لم تشأ ان تضيق عليه بالاسئله فهتفت بترجي
ربنا يحفظك يا بني ويوقفلك ولاد الحلال وبنت الاحلال اللي تسعدك يارب.
ضحك باسل علي كلمتها الاخيره بشده فهتفت والدته بضيق 
ايه بتضحك ليه انت وعدتني انك هتتجوز قريب .
امسك باسل كفها وقبلها عليه ثم هتف بتصحيح 
انا قولت موافق علي المبدأ مش علي الجواز علي طول كده يا أمي حضرتك عارفه ظروف شغلي مش اي واحده هتقبل بيا!
نظرت اليه والدته بغيظ ثم هتفت مدافعه پشراسه 
ومين دي بقا اللي ما تقبلش بحضره الظابط باسل الالفي هي اتطول اصلا .
ضحكا بسمه ومحمد علي والدتهم بينما هز رأسه باسل بيأس فوالدته لن تتغير ابدا ستظل تضحي من اجلهم ما حييت حاول باسل تغير الموضوع فوجه حديثه لشقيقه محمد 
اخبارك ايه يا محمد واخبار كليتك اياك تلعب بديلك انا مراقبك كويس.
نظر اليه محمد بضيق هاتفا بحنق 
انا مش صغير يا باسل علشان تراقبني انا كبير بما فيه الكفايه .
مضغ باسل طعامه ثم رد عليه بجديه 
عارف انك مش صغير وعشان كده بلاش اعرف انك بتلعب ببنات الناس انت معاك اخت يا استاذ !!
ساد الصمت علي الجميع فقد ذكرهم باسل بفعلته السيئه عندما اتت فتاه لباسل اخبره ان شقيقه قد خدعها بعدما وعدها بالزواج بينما تابع باسل وهو ينظر اليه بحزم 
انا مابقولش كده عشان تسكت انا عاوزك تقولي حاضر يا مش هضحك علي بنات الناس .
نكس محمد رأسه ثم رد عليع وهو ينهض 
حاضر يا باسل عن اذنكم انا شبعت.
خرج محمد مغادرا البيت بينما هتفت والدته بعتاب 
ليه كده يا باسل ما هو خلاص عرف غلطه ومش هيعمل كده تاني .
تنهد باسل بضيق ثم رد عليها بجمود 
لازم يا امي افكره علشان يفوق لنفسه .
صمتت والدته ولم تشئ ان تتدخل بينهم بينما حول باسل نظره الي شقيقته قائلا بهدوء 
وانت يا بسمه هانم متابعه محضراتك كويس ولا سي أدهم شاغلك عنهم 
هتفت بسمه مسرعه 
لالا والله مش شاغلني خالص دا حتي هو بيشجعني اتابع محضراتي .
ضيق عينيه بشك ثم رد عليها پحده مصطنعه 
ماشي يا ست بسمه هعمل نفسي مصدقك المره دي .
ابتسمت والدته عليهم ودعت الله ان يحفظهم جميعا ويريح ابنها الذي اثقلته الحياه بمتاعبها منذ ان كان صغيرا ..
في فيلا مراد الراوي 
اطل مراد من نافذه غرفته علي الحديقه فوجد لامار تجلس في هدوء فوجدها فرصه ليتحدث معها لينهي ذلك الموضوع الذي يؤرقه داعيا الله انها ترفض تلك الزيجه فنزل للاسفل فاستقبلته والدته ثم هتفت متسائله 
علي فين يا مراد انت مش قولت مش هتروح الشركه النهارده
اومأ له مراد ثم اجاب عليها بهدوء 
ايوه مش هروح بس في موضوه لازم اتكلم فيه مع لامار بعد اذنك.
ذهب مراد من امامها بينما تعجبت
والدته فما هو الموضوع الذي يريد التخدث به معها قاطع شرودها صوت خلفها وهي تقول بسعاده 
اكيد هيكلمها في جوازهم.
التفتت لها زينب وهي ترد عليها بدهشه 
جوازهم!!
اقتربت منها وهي تربت علي كتفها قائله بمكر 
انت ما تعرفيش ان مراد طلب ايد لامار من عمه ولا ايه 
مازالت مندهشه مما تسمعه الان فمنذ متي يحب مراد لامار وكيف لم يخبرها بموضوع هكذا 
بينما بالخارج جلس مراد امام لامار قائلا بهدوء 
صباح الخير.
انتبهت لامار له وتعجبت من جلوسه امامها ولكن ردت بنفس النبره 
صباح النور !!
طال صمته فسألته لمار بحيره 
في حاجه يا مراد
تنحنح مراد ثم هتف بتردد 
اكيد مرات عمي فاتحتك في موضوع جوازنا مش كده
تغيرت ملامح لامار للاسوء بعدما كانت ترتدي قناع البراءه ثم ردت عليه بوقاحه 
قالتلي وانا مش موافقه يا مراد واوعي تفتكر انك ممكن تتحكم فيا لا فوق انت لسه ما تعرفنيش ولو عندك زره كرامه ترفض لاني انا مش موافقه يا مراد..
صدم مراد من حديثها وڠضب بنفس الوقت صحيح انه يراها مدللة ولكن لم يعهدها بتلك الوقاحه لم يجرؤ احد التفوه معه بتلك الطريقه وتأتي تلك الصغيره وتفعلها فضړب بيده الطاوله الصغيره التي امامهما پعنف ثم هتف پغضب 
انت قليله الادب واضح ان عمي معرفش يربيكي كويس بس وربي يا لامار لاكون مربيكي من اول وجديد .
نهض غاضبا بينما هي انتفضت پخوف من كلماته تلك ثم تابع مراد بجمود 
وعلي فكره انا كنت ناوي اتكلم معاكي بهدوء لانك لو رفضتي كنت هقول لعمي من سكات يصرف نظر عن الموضوع بس بعد طوله لسانك دي انا بقا موافق علي الجواز حتي لو ڠصب عنك .
ذهب وتركها وحيده لا تجرؤ علي النطق فلعت لسانها الاحمق الذي يوقععا دائما بالمصائب ماذا ستفعل الان لا مستحيل ان تتزوج بمراد حتي لو اضطردت للهرب من هذا البيت الطاغي من وجهه نظرها .
بينما في مكتب عمه دلف اليه وهو يتحدث في الهاتف بجديه انتظر لينهي محادثته ليتحدث معه ولكن يبدوا انها متضايق ومهموم كثيرا فسأله مراد بحيره 
خير يا عمي كنت بتكلم مين
نظر اليه سراج ثم رد عليه بهم 
بكلم انور بيه يشرفلي ظابط حراسه بيثق فيه وكمان هجيب شويه حوالين الفيلا علشان يحمونا انا مش هستني لما حد فيكم يحصله حاجه انا اعدائي كتير واعدائك انت اكتر يا مراد.
تفهم مراد ما يعانيه عمه بينما اكمل سراج بحزن 
لولا ستر ربنا كان البنت حصل فيها حاجه وحشه لاقدر الله دي بنتي الوحيده اللي طلعت بيها من الدنيا .
اومأ مراد برأسه حامدا الله ان كل شئ علي ما يرام ثم تنحنح قليلا ثم هتف بجديه 
انا موافق يا عمي اتجوز لامار وفي الميعاد
اللي تحدده بس في مشكله .
امتلأ قلب سراج بالسعاده مما اخبره ولكن اختفت بسمته ما ان هتف ياخر جمله فرد عليه بعدم فهم 
مشكله !!مشكله ايه اتكلم يا مراد علي طول!
اعتدل باسل في جلسته ثم رد بوعيد 
لامار مش موافقه .
يتبع.
لا حول ولا قوة الا بالله 
الفصل السابع 
في فيلا