رواية مراد القصول من 1-8

عليهم دول مش فاضين اصلا ليا وبعدين فكك من الجو النصايح ده علي الصبح !
لوت مي فمها بضيق ثم هتفت بانزعاج
عموما براحتك بس ياتري لو ابن عمك شافك بالمنظر ده لا والاحلي كمان بابكي هتعملي ايه يا حلوه !
ابتلعت لامار ريقها من تخيل الفكره فقط ولكن اظهرت القوه قائلا بعدم اهتمام 
ما تخافيش مفيش حد هيعرف بقولك مش فاضيين لتفاهات دي ويلا بقا علشان نلحق المحاضره للدكتور الغلس ده !
اومأت مي برأسها وتنهدت بقله حيله فمهما تنصحها تظل علي حالها هي يأست منها لم تصدق عندما جأتها اليوم باكيه لان والدتها تريد تزويجها لابن عمها فعلي الرغم من انه قرار ظالم لها لكنها تؤيده فتلك الطائشه ستهلك نفسها بافعالها الجريئه ولن يردعها سوي ابن عمها مراد .
اخرجت لامار مقتاح السياره من جيب بنطالها وكادت ان تفتحها ولكن فوجئت بمن يسحبها پعنف ويوجه سلاحھ نحوها بينما صړخت مي پخوف وهي تحذره پخوف 
سيبها انت مين وعاوز ايه
تجاهلها الملثم وهو يضرب لامار علي رأسها التي كانت تقاوم بشده حتي فقدت الوعي ثم حملها علي كتفه وسار بها باتجاه السياره وظل ملثم اخر امام مي يمنعها من الوصول اليهم وما ان اطمئن علي الوضع حتي ركب وراء صديقه بالسياره وانطلقا بسرعه ومعهم لامار المختطفه .
ظلت مي تصرخ بقوه وتبكي لا تعلم ما الذي تفعله ومن حسن حظها انها وجدت سياره تقترب منها فلوحت له مسرعه حتي توقف ثم هتفت بتوسل
الحقني ابوس ايدك صحبتي اتخطفت
ولم يكن هذا سوي باسل فحدق بها بتعجب ولكن رد عليها بجديه 
ما تخافيش اركبي ووصفيلي العربيه دي .
اومأت برأيها ثم ركبت في المقعد الخلفي وهي تشير له من الطريق الذي ذهبا اليه داعيه الله ان يحفظ صديقتها من تلك الورطه بينما قاد باسل سيارته مسرعا وهو يحاول اللحاق بتلك السياره وتنهد براحه ما ان وجدها حسب وصف الفتاه التي تجلس خلفه..
في شقه مراد الراوي 
بارك اللهم لكما وبارك عليكما وجمعا بينكم في خير .
هتف بتلك الجمله المأذون بعدما اكمل اجراءات عقد القران بين حور ومراد فابتسم الاخير بنصر وهو ينظر لها وبعد قليل انصرف الجميع ولم يتبقا سواهم في الغرفه فاستقام مراد بجسده العريض ثم قبل جبينها برقه وهو يهتف بلطف
الف مبرووك يا حبيبي !
خجلت حور كثير ثم ردت بابتسامه
ششكرا.
ابتسم مراد علي خجلها ثم ارجع خصلاتها خلف اذنها ثم اقترب من اذنها قائلا بهمس
من النهارده انت حور مراد الراوي يعني ملكي انا ومفيش حد هيقدر ياخدك مني .
ابتلعت حور ريقها فقد قلقت من نبرته تلك ولكنه لا تعلق لانها تثق به كثيرا ثم نظرت الي ساعه يدها وسريعا
ما صړخت پخوف
يا نهار اسود انا اتاخرت اوي زمانه بابي ومامي قلقانين عليا انا لازم امشي حالا.
همت لتذهب ولكن امسك هو بمعصمها قائلا بسخريه 
علي فين يا عروسه انت هتفضلي هنا معايا!
وقع قلبها في قدميها ثم هتفت بنبره مرتجفه علي وشك البكاء
اييييه
جلس مراد علي الاريكه ثم هتف ببرود
اللي سمعتيه يا حوري انت مراتي وده بيتك.
تسمرت حور مكانها پصدمه تستوعب ما يقوله ثم هتفت بدموع
مراد انت بتقول ايه انننناااا ممقدرش اااقعد هههنا !
حاول مراد الا يتأثر بحالتها التي تقطع قلبه الي اشلاء ولكن لم يستطع وهو يراها ترجوه بعينيها الا يخذلها فاستقام واقفا ثم دني منها وهو يمسح دموعها قائلا بحنان
شششش اهدي ما تعيطيش خدي نفسك انا هعملك اللي انت عاوزاه بس بطلي عياط.
نظرت له حور ببراءه وهي تمسح دموعها بظهر يدها كالاطفال فابتسم هو لفعلتها قائلا بحب
مهما كبرتي هتفضلي طفله يا حوري .
خجلت حور من حديثه ثم ردت بهمس
مراد انا عاوزه امشي عمر عارف مواعيدي لو اتأخرت هيضربني .
صر علي اسنانه پغضب ثم هتف بتحزير
اياكي تسمحيله تاني يمد ايده عليكي قوليلي لابوكي علي طول فاهمه 
اومأت هي برأسها ولكن هتفت بتصحيح 
علي فكره اسمه باباكي مش ابوكي دي يعع
رقع حاجبه بدهشه ثم هتف بنفاذ صبر
طب يلا قداني يا بتاعت بابي ومامي اما انشوف اخرتها مع الدلع ده .
تقدمت عنه وذهب هو خلفها متنهدا بضيق فكيف يستطيع ان ېهشم تلك البراءه التي امامه والي متي سيضعف امام دموعها تلك كيف احبها واستوطنت قلبه بهذه السرعه هو لن يتخلي عنها وسابقي ملكه للابد ولكن لن يترك انتقامه ابدا منهم مهما يحدث .
لا اله الا اللهمحمدا رسول الله
الفصل الرابع 
في ڤيلا سليم الريان 
دلفت حور الي الفيلا وهي خائفه فقد تأخرت ساعه عن خروجها من جامعتها ودعت الله في سرها ان لا يقابلها عمر فيبدأ وصله غضبه الذي يصبه عليها ما ان يراها .
وجدت والدها يخرج من باب غرفه مكتبه فركضت اليه مسرعه لتختضنه بينما ما ان رآها سليم حتي فتح له زراعيه مختضنا اياها قائلا بحب
بنوتي الحلوه وحشتيني عامله ايه يا حور
اغمضت حور عينيها مستمتعه بأمان بحضنه ثم فتحتها محيبه بابتسامه
الحمد لله يا بابي كويسه حضرتك كويس
ابعدها سليم لينظر الي وجهها المحبب اليه ثم قال بحنان ابوي
انا بقيت كويس لما شفتك يا حبيبتي .
صمت قليلا ثم هتف بهمس 
بس انت متأخره ساعه عن خروجك من الجامعه كنت فين يا شقيه 
التفتت حور حولها خائفه من ان تري عمر يأتي ثم ردت بخفوت 
كنت مع صحابي في المول .
هكذا فهمها مراد ما تقوله ويبدو انه اقتنع والدها بحديثه ولكن هي انزعجب من فكره ان تكذب علي والدها الحبيب ولكن هي خائفه بشده ان يتركها مراد باي لحظه لذلك اطاعته
مسح والدها علي شعرها ثم هتف بابتسامه 
طيب يا حبيبتي روحي بقا اطلعي لمامتك علشان قلقانه عليكي !
اومأت حور برأسها ثم انحني ليقبلها بوجنتيها ولكن تراجعت هي پخوف فتذكر سليم ما تعانيه ابنته من صغرها فقبض علي كفه قائلا بابتسامه حزينه
ما تخافيش يا حبيبتي انا بابا اللي بيحبك ومستحيل أذيكي ابدا اوك 
اومأت حور برأسها ببطئ ثم رحلت من امامه تاركه والدها حزين علي تلك الحاله التي وصلت اليها ابنته الصغيره من ذلك الشاب الذي كان يعمل لديهم في ري الاشجار وهي صغيره ذات العشر اعوام وكيف كان يتحرش بها وهي تصرخ لا احد يسمعها
حتي اكتشف فيما بعد شقيقها عمر والذي وضع كل الذنب علي حور واخذ يضربها بشده غير مراعيا لحالتها حتي صارت علي تلك الحاله التي وصلت اليهاتنهد بحزن ثم دلف الي داخل مكتبه ليكمل ما عمله 
في الطريق الصحراوي
ظل باسل يتتبع السياره التي بها الملثمين محاولا كسر عليهم الطريق ولكن كانت اسرع منه ويبدو انهم لكتشفوا مراقبته له فاخرج باسل من التابلوه سلاحھ ثم اطل من النافذه وبأيد خبيره اصاب اطار السياره مجبرا اياهم علي التوقف بينما شهقت مي عندما وجدت معه سلاح وظنت مچرم مثلهم فهتفت پبكاء وهي تخرج من السياره 
حد يلحقني يا ناس دي طلع مچرم زيهم الحقوني .
تعجب باسل من حديثها ولكن ليس وقت صياحها وحماقتها الان فهتف بصوت رجولي مرعب
بتعملي ايه مش عاوزه اسمع صوتك يلا اركبي في العربيه حالاااا .
اړتعبت من نبرته وملامحه فبدون