رواية الچحيم الفصول من. 6-10

موقع أيام نيوز

روان وأخفضت رأسها قليلا ليعانقها خالد قائلا 
-يااه يا روان بجد مش مصدق أنك كبرتي وحبيتي وقريب هتتجوزي 
أبتسمت روان وقالت بمزاح 
-بس برضوا أنا هفضل قاعدة ع قلبكوا ع فكرة 
ضحك والدها وأبعدها عنه قائلا بمزاح
-لا كفاية كده روحي اقعدي ع قلب مروان ربنا يكون في عونة والله 
قالت بحزن مصطنع 
-كده يا بابا 
ضحك والدها وعانقها مجددا وقال متساءلا
-أخبار أمير ايه
تنهدت روان وقالت 
-والله يا بابا أمير متبهدل خالص هو اه أنا وجاسم بقالنا حبه مقابلنهوش ولا شوفناه بس دايما ع تواصل معاه أمير ضايع يا بابا ضاع 
أمتلأت عيونة بالدموع قائلا 
-كل ده بسببي أنا السبب 
مسحت روان دموعة وقالت 
-اهدي يا بابا قريب هنعرض ع أمير أنه يتعالج عند دكتور نفسي بره علشان عايزينه يرجع يعيش وسطنا وكل حاجة تتحل 
نظر لها والدها وقال وهو فاقدا للأمل 
-وتفتكري هيوافق!!
أبتسمت روان وقالت 
-وليه لا أكيد هيوافق بإذن الله متشغلش نفسك أنت بس وكل حاجة هتبقي كويسة 
في صباح اليوم التالي كانوا يجلسون كعادتهم في الجامعة يتحدثون ويتبادلون اطراف الحديث إلي أن يبدأ يومهم الدراسي 
-يعني أنت المفروض هتروحي انهاردة عند آسر ومامته !
قالتها فريدة متعجبة لتقول شهد 
-ايوة بالظبط 
-طب يابنات أنا في حاجة كمان حصلت معايا مروان اتفق مع اهلي إن هنعمل خطوبة وكتب كتاب في اسرع وقت والفرح بعد ما أخلص السنة المهببة دي وكمان أنا هو هنتقابل انهاردة 
هتفوا پصدمة 
-ايه بجد
أبتسمت روان وقالت 
-اه والله أنا مش مصدقة 
ضحكت شهد وقالت 
-ولا أحنا 
تحولت ملامحها للحزن وقالت
-بس أنا زعلانة علشانه
-ليه
-مروان متربي في دار أيتام لو شوفتوه امبارح وهو بيقول كده أنا حسيت بقلبي موجوع اووي بسبب منظره
حزنت فريدة وشهد وقالت فريدة بحزن 
-ربنا يصبره وينسيه لأن دي حاجة مش سهلة 
أقترب جاسم منهم قائلا 
-فريدة تعالي معايا 
قالت فريدة بقلق 
-في اي يا جاسم
أمسك جاسم يدها وقال 
-هتعرفي لما نروح مكتبي 
جذبها معه وذهبوا للمكتب وهي لا تفهم شئ دخلوا مكتبة ووجدت هي سلمي ومني و بسلمة وعلي و أحمد تركها تقف وذهب جالسا قال جاسم وهو ينظر لهم پغضب 
-اتفضلوا يلا اعتذروا ليها 
نظرت سلمي لفريدة وقالت بخجل 
-أنا أسفة كلنا أسفين يا فريدة ع إلي حصل امبارح أحنا بجد اسفين اصلا أنت مش هتشوفي وشنا تاني 
عقدت فريدة حاجبيها وقالت 
-ازاي
قال جاسم وهو يوضح لها 
-الشلة المحترمة دي اترفدوا من الجامعة وكمان مفيش جامعة هتقبلهم السنادي ف هيعيدوا السنة كمان 
قالت فريدة معترضة 
-لا طبعا تمام ارفدهم لكن متضيعش سنة من عمرهم ع الفاضي 
قال جاسم پغضب 
-ع الفاضي يعني هما يهينوكي ويضايقوكي ويكسروكي وأنت تقوليلي ع الفاضي أنا مش فاهمك بصراحة 
نظرت فريدة لهم وقالت بضيق 
-ممكن تخرجوا شوية برة 
خرجت سلمي وأصدقائها وأقتربت فريدة من جاسم قائلة 
-أنت عملت أكتر حاجة بكرهها يا جاسم أستخدمت سلطتك 
-وهو أنا استخدمتها في ايه يا فريدة ! أنا استخدمتها علشان اجبلك حقك واردلك كرامتك عارفة ليه لأن كرامتك من كرامتي يا فريدة 
قالت فريدة بأنفعال 
-تمام ماشي يا جاسم كتر خيرك بس أنا مش هقبل أنك تضيع سنة من عمرهم حرام يا جاسم
عقد حاجبية وقال 
-ممكن افهم ليه كل ده أنا مش فاهم والله أنت بتعملي كده ليه سامحتيهم يعني  
-لا طبعا إلي عملوه فيا ده مش قليل أنا مش زعلانة منهم بس زعلانة من كلامهم يا جاسم وبعدين تمام موافقة أنك ترفدهم لكن متضيعش سنة من عمرهم ع الفاضي أمنلهم دخول جامعة تانية ويكملوا السنة مش حابة اقابل الأذي إلي هما سببوه ليا بأذي زيه ليهم عيزاهم لما يفتكروني يعرفوا غلتطهم ويندموا ع إلي عملوه معايا والله اعلم ممكن يكون ده درس ليهم ويتغيروا للأحسن ساعتها هسامحهم من كل قلبي 
قال جاسم ببرود 
-محدش بيندم ع غلطتة يا فريدة 
قالت فريدة بتلقائية 
-طب ما أنت ندمت ع بعدك عني زمان وع إلي عملته فيا وبتعمل المستحيل علشان اسامحك وأنا اهو سامحتك لما لقيتك فعلا ندمان بجد......
صمتت فريدة ووضعت يدها ع فمها وأتسعت عيونها واصبح وجهها بالون الأحمر نهض جاسم قائلا وهو لا يصدق 
-أنت...أنت بتقولي ايه  
ركضت فريدة سريعا وحاول هو اللحاق بها ولكنها كانت أسرع منه في هذه اللحظة 
جلست بجانبهم ووجهها مازال أحمر للغاية لا تتكلم فقط تنظر أمامها بصمت عقدت روان حاجبيها وقالت 
-مالك يا فريدة 
لم تجيب ولم تكن حاضرة معهم بالأساس كان عقلها مازال عند هذه الجملة لقد قالت له أنها سامحتة كيف فعلت هذا ! 
حاولوا أن يتحدثوا معها حتي أفاقت قائلة 
-هه 
رفعت شهد حاجبها وقالت 
-هه ايه مالك يابنتي في اي بقالنا ساعة بنكلمك وأنت ولا هنا
تنهدت فريدة وقالت 
-أنا قولت لجاسم إني سامحتة من غير ما اقصد 
فرحوا بشدة وقالت شهد وهي سعيدة 
-بجد يا فريدة طب وزعلانة ليه
أبتسمت فريدة وقالت 
-مش زعلانة أنا بس مصډومة مني أنا كنت عيزاه يعرف بطريقة احسن من دي وكنت عايزة اربيه الحقيقة 
ضحكت روان وقالت 
-ياستي مش مشكلة ربيه برضوا وهو عارف أنك مسمحاه 
نظرت فريدة لروان وقالت وهي تفكر 
-معاكي حق أنا هربيه ومن اللحظة دي بس مش اوي الصراحة لأن أنا كمان أتربيت 
ضحكوا سويا قالت شهد وهي تنهض 
-يلا قوموا علشان المحاضرة 
قالت فريدة وهي تحاول أن تتذكر 
-احنا عندنا مين
أبتسمت روان وقالت 
-حبيب القلب 
أراحت فريدة جسدها ع المقعد قائلة 
-مش هحضر أنا هعترفلة خلاص إني بحبه بس هخليه يلف حوالين نفسه اليومين دول وبعدين افرحه 
ضحكت روان وقالت 
-دماغ شياطين 
قالت شهد متساءلة 
-بس ايه إلي خلاكي تغيري رأيك  
- هو الحقيقة أنا كنت مقررة إني هقولة إني سامحتة بس طبعا مش بالطريقة دي بس اهو إلي حصل بصوا أنا مش عايزة اضيع سنين من حياتنا وأحنا عارفين إن أحنا الاتنين بنحب بعض كفاية كده وبعدين محدش ضامن عمره والدنيا مش مستاهلة كل ده 
أبتسمت شهد وقالت 
-تربيتي 
ضحكت روان وقالت بمزاح 
-ربي نفسك الاول يلا هنتأخر 
ذهبت روان وشهد وتركوا فريدة تجلس مبتسمة تفكر به 
دخل المحاضرة وأخذ ينظر حوله ليجدها وجد روان وشهد ولكن لم يجدها هي كانت روان تضحك ففهم أنها لن تحضر كان غاضبا للغاية وبالرغم من هذا كان سعيد فهذا اليوم يوم حظه 
أنتهي يومهم الدراسي وعاد كل منهم لمنزله كانت تجلس سعيدة للغاية كانت تخطط كثيرا لليوم الذي ستفصح فيه عن مسامحته له وعن حبها الشديد له ولكن ما حدث اليوم كان بشكل تلقائي للغاية كانت تجلس تتذكر وهي تبتسم بهيام أفاقت ع صوت ريم قائلة وهي تصرخ بأسمها 
-أنت يا فريدة يا زفتة 
نظرت لها فريدة وظلت صامتة لتقول ريم متساءلة 
-سرحانة كده في ايه
قالت فريدة وهي مبتسمة 
-فيه 
أبتسمت ريم وقالت 
-واضح إن في أخبار جديدة احكيلي
ضحكت فريدة وبدأت بسرد لها كل شئ 
كانت قد أتصلت به وهو الان في طريقة لها كانت تقف أمام المرأة تنظر لنفسها برضا وأبتسامة كانت ترتدي فستان اسود وبه بعض الورد باللون البينك وترتدي حجاب بنفس لون الورود كان وجهها خالي من مستحضرات التجميل فجمالها الطبيعي لا يحتاج تنفست شهد وهي تحاول أن تهدئ نفسها فهي متوترة كعادتها وجدت هاتفها يرن فنظرت لتجده هو أبتسمت شهد وأجابت قائلة 
-وصلت
-اه 
-تمام هنزل
نظرت مرة أخيرة لنفسها في المرآة وأبتسمت ثم ذهبت مسرعة لتنزل له كان يستند ع درجاتة الڼارية ينتظرها وكان يتفحص هاتفه شعر بدقات
تم نسخ الرابط