رواية الچحيم الفصول من. 6-10
المحتويات
يمينا ويسارا قائلة
-لا أنا عايزة اروح لوحدي أنا أسفة بس أنا محتاجة وقت أفكر
نهضت شهد وركضت ذاهبة لمنزلها وهي تبكي بهستيرية.
كان يجلس لا يعرف ماذا سيحدث كانت يجلس حزينا هل ستبتعد عنه لن يلومها إن أبتعدت عنه ولكن لقد أحبها....
-أنا بعتذر عن إلي هقوله بس الحقيقة بقي يا جماعة أنا بحب فريدة من وهي صغيرة وعندها 15 سنة ومن كتر حبي فيها كنت خاېف عليها مني فبعدت عنها علشان مأذيهاش والصراحة أنا ما صدقت أنها تكبر علشان أقدر أتقدملها وأتجوزها كمان أنا مش حابب نعمل فترة خطوبة لأن كده كده أنا عارف فريدة كويس وبحبها وهسرق فكرة خطيب أختي وهطلب منكوا أننا نعمل خطوبة وكتب كتاب لغاية ما فريدة تخلص الجامعة وبعدين نعمل الفرح
-والله يابني أنت فاجئتني بس أنا مش هقدر أقول حاجة ده قرارك أنت و فريدة
نظر الجميع لفريدة لتتوتر قائلة
-إلي تشوفه حضرتك يا بابا
شعر والدها برضاها فأبتسم قائلا
-وأنا موافق
كانت فريدة تجلس بين روان وريم فمالت روان قائلة بسخرية وصوت منخفض
-إلي تشوفه حضرتك يا بابا
-إلي يشوفك كده ميقولش أنك ھتموتي عليه اصلا
وكزتهم فريدة قائلة
-صبركوا عليا أنتوا الأتنين
قال خالد بسعادة
-طيب نقرأ الفاتحة بقي
كان جاسم ينظر لها بسعادة وكانت هي ايضا سعيدة وتنظر له بحب وكزتها روان قائلة
-شيلي عينك من ع اخويا
نظرت لها فريدة وقالت وهي تستفزها
ضحكت ريم بهدوء قائلة
-هتتخانقوا علي الواد من دلوقتي ما تستهدوا بالله
رن هاتف روان فوجدتها شهد أستأذنت روان وذهبت بعيدا وهي تجيب قائلة
-الو يا قلبي
سمعت روان صوتها الباكي قائلة
-أنا محتجالك أنت وفريدة يا روان محتجالكوا دلوقتي تعالولي بالله عليكوا حاسة إني ھموت من كتر التفكير والعياط
-طيب اهدي اهدي أنا مش فاهمة حاجة بصي أنا عند فريدة هستأذن وأجيلك ولو عرفت أجيبها هجيبها مسافة السكة وأكون عندك اهدي علشان خاطري سلام
التفتت روان لتجد والدها يقول بأبتسامة
-طيب أحنا هنستأذن أحنا يلا يا روان
قالت روان بتوتر
-بابا عمو عزيز ممكن تسمحولي أنا وفريدة نروح لشهد لأنها معيطة وشكل في حاجة كبيرة
-بس الوقت متأخر يابنتي طيب أنا هوصلكوا
قال خالد معترضا
-لا استني أنت يا عزيز جاسم يروح يوصلهم بالعربية
قالت والدة فريدة قائلة
-وحضرتك ومراتك هتروحوا ازاي
أبتسمت جميلة وقالت
-متقلقوش أحنا هنتصرف عادي يلا يا جاسم خد أختك وفريدة ووصلهم وأستناهم تمام
-حاضر يا ماما
تحركت روان وفريدة أمامه وذهب هو خلفهم قالت فريدة متساءلة
-في ايه يا روان شهد مالها
قالت روان بقلق وخوف
-معرفش بس صوتها معيط يا فريدة هي اتصلت بيا انهاردة قبل ما تخلص شغل وقالتلي أنها هتقابل آسر وهيقولها السبب إلي أجبره أنه يبعد عنها معرفش بقي قالها ايه و ايه الي حصل
قلقت فريدة وقالت
-ربنا يستر
أقتربت هبه منه قائلة
-مالك يابني
نظر لها آسر بحزن قائلا
-أنا قولتلها كل حاجة
جلست بجانبه وقالت
-وهي قالت ايه
الټفت مرة أخري ينظر للاشئ وقال
-مقالتش حاجة كانت عمالة ټعيط بهيستريا وطلبت أنها تروح لوحدها
قالت هبه بحنان
-اعذرها يابني لازم تاخد وقتها علشان تفكر وتحاول تتقبل إلي حصل بس صدقني عمرها ما هتسيبك
-لا يا ماما هتسيبني أنت مشوفتيش نظرة الخۏف إلي كانت في عينيها
-طبيعي يا آسر طبيعي تخاف من إلي أنت حكيتة اهدي يا حبيبي وسيبها تهدي وأنا واثقة أنها بتحبك ومش هتسيبك
قال جاسم لهم
-اطلعوا وبراحتكوا وأنا هقعد استناكوا في العربية
صعدت روان وفريدة سريعا لشهد فتحت شهد الباب بعد أن وصلوا وظلوا يطرقوا قلقوا عليها أكثر عندما وجدوا عيونها منتفخة من شدة البكاء ومازالت تبكي أندفعت شهد تعانقهم وظلت تبكي بشدة أخذوها ودلفوا إلي الداخل قالت فريدة بقلق
-في ايه يا شهد اهدي يابنتي مالك
جلست شهد وجلسوا معها قالت شهد بصوت باكي
-آسر حكالي حكالي علي الماضي
نظرت روان لفريدة بقلق وقالت
-ايوة ما أنت قولتيلي قالك ايه بقي
سردت لهم شهد كل شئ لتنصدم روان و فريدة
-هو ده كل إلي قاله
بكت شهد وهي تعانق فريدة هدئتها فريدة وقالت
-شهد حبيبتي أنت بتحبيه
نظرت شهد لها وقالت
-ايوة بحبه اوي يا فريدة بحبه اوي بس...بس هو لما حكالي منكرش إني خۏفت خۏفت يا فريدة
قال روان بحنان
-طبيعي تخافي يا شهد طب هتسبيه
حركت رأسها يمينا ويسارا قائلة
-مش هقدر مش هقدر اسيبه يا روان
تحدثت فريدة قائلة
-بصي يا شهد... آسر كان لازم يحكيلك لأنكوا لو هتكملوا حياتكوا سوا فعلا هو مكنش هيبقي مستريح لو فضل مخبي عنك إلي حصل أنت اه كان هيبقي أحسنلك أنت متعرفيش لكن مش هيبقي الأحسن ليه وهو كان حابب يقولك علشان لما تبدأوا سوا تكون بداية جديدة وكل واحد عارف كل حاجة عن التاني
أكملت روان قائلة
-فريدة عندها حق بس أنت يا شهد شايفة ايه
-أنا عايزة أكمل معاه أنا بحبه بس أنا أتصدمت وخۏفت أنا عارفة أنه أتغير وحتي من قبل ما أعرف الحكاية ولما كان بيتصل عليا وهو مخڼوق بسبب الموضوع ده كنت عارفة قد ايه هو ندمان علي الحاجة إلي أنا مش عرفاها دي كنت دايما بقولة إن ربنا بيقبل التوبة أنا متأكدة أنه ندم و أتعالج فعلا بس...تخيلوا عمل كده فيا!!!
قالت فريدة
-لا يا شهد آسر اتعلم من غلطة قبل كده وصدقيني آسر عمره ما هيقدر يأذيكي لأن لسة الماضي بيطاردة فمستحيل يكرر إلي عمله زمان تاني
أكملت روان قائلة
-من الأول وأنت عارفة إن آسر ندمان ع إلي حصل زمان ف مش معقول يرجع يعيد الماضي إلي هو منسهوش اصلا بس أنت أتكلمي مع آسر افتحيلة قلبك وقوليله كل إلي أنت حاسة بيه وشوفي هو هيكون رده ايه
قالت فريدة وهي توافقها الرأي
-ايوة فعلا يا شهد أنتوا لازم تتقابلوا وتشرحيلة كل إلي أنت حاسة بيه وتديلة فرصلة يشرحلك و تصلي استخارة
نظرت لهم شهد وقالت
-أنا فعلا هعمل كده بكرة بإذن الله هكلمه ونتقابل بعد الجامعة ونتكلم
عانقتها روان وفريدة قائلين
-خير إن شاء الله
قالت شهد مقترحة
-ما تباتوا معايا انهاردة
نظرت روان وفريدة لبعض وقالت روان
-مفيش مشكلة ممكن أكلم بابا وأستأذنة وهو مش هيمانع طالما عارف أننا هنبات عندك!
قالت فريدة هي الأخري
-وأنا كمان بس جاسم !
قالت روان بعد أن تذكرت
-اه صح ده جاسم تحت!!!
ضحكت فريدة وشهد فقالت فريدة
-نكلم أبهاتنا ولو وافقوا أنا هنزل وأتصرف معاه
وبالفعل تحدثت كل واحدة منها مع والدها ولم يرفضوا لأنهم يعلموا أن شهد تعيش بمفردها وهي بمثابة أبنتهم الثانية وكم تمنوا أن توافق لتعيش مع إحداهم ولكنها رفضت وأصرت علي الأعتماد ع نفسها
وقفت أمام الباب الذي بجانب مقعدة و نظرت له من خلف الزجاج لتجده قد نام أبتسمت فريدة وطرقت علي الزجاج ليستيقظ سريعا ويفتح لها الباب لتصعد قائلة
-أحنا أسفين علشان أتأخرنا
أبتسم جاسم وقال
-سيبك حد يصحي علي القمر ده
ضحكت فريدة وقالت بخجل
-بطل بقي
عقد جاسم حاجبية وقال
-اومال فين روان
-لا ما أحنا مش هنروح! أحنا أسفين بجد يا جاسم علشان فضلت قاعد كل ده وفي الأخر مش هنروح أحنا هنبات مع شهد أنا أسفة
أبتسم جاسم وقال
-مفيش مشكلة يا فريدة متعتذريش
متابعة القراءة