رواية الشغف العاشق الجزء الاول من 1-10
المحتويات
رقية يا ختي ده حتى النبى وصي على سابع جار
و نظرت إلى زوجها و أردفت
يلا يا عرفة روح عشان تلحق تجيب الفلوس
ولج من باب منزله يتحمحم و يقول
السلام عليكم يا أهل الدار
خرجت من الغرفة و القلق يسرى بداخلها خوفا إنه ربما قد رآها عندما خرجت من منزل الشيخة حسنات العرافة ازدردت ريقها ثم بادلته التحية
ركضت نحوه لتلتقط الوشاح الحريرى
الذى يلقيه على كتفه جلس على الأريكة فچثت على ركبتيها أمامه لتخلع عنه حذائه الأسود سألها بحدة
أومال فين جاسر
كانت أختى هنا الصبح و مسك فى حمزة ابنها خدوه معاهم
نظر إليها پغضب فصاح بها
مش قولت مېت مرة ابنك ما يقعدش مع الواد ابن أختك ده تانى
قد مل من ذلك الحديث الذى يكرره إليها عندما تسأله فأجاب بإمتعاض
لأنه عيل متدلع و قليل الرباية و ديما بيحرضه على المص٨ايب و لا نسيت لما خلاه يفهمنا إنه بيروح المدرسة و لولا جواب الإنذار كان زمان ابنك مرفوض!
نهضت و وقفت أمامه عاقدة ساعديها قائلة
ما خلاص يا يعقوب مش كل مرة تقول نفس الكلام
روحى يا راوية حضري لي الغدا ربنا يهديك
صدح رنين جرس منزله فكادت تتجه نحو الباب فأوقفها
ادخلي أنت جوه هاشوف أنا مين
ظهر إليه عرفة و يبدو عليه العجلة من أمره ألقى عليه التحية فبادله يعقوب ثم سأله
خير يا عرفة فيه إيه اللحمة ما كفتش الناس
بص يا معلم عم حسين اللى حكيت لك عنه اللى بيته وقع السنة اللى فاتت بسبب الزلزال و جه سكن فى الشقة اللى قصادنا
كان الأخر ينصت إليه عاقدا ما بين حاجبيه فسأله بإهتمام
ماله
ألتقط أنفاسه ثم أجاب
تعب و دخل المستشفى و الدكتور قالنا لازم يعمل عملية لأنه بعيد عنك جاله جلطة على القلب و العملية تكلفتها عشرة آلاف جنيه بنته الوحيدة معهاش غير ألف فبصراحة أتصرفت عشان يدخلوه العمليات و دفعت التلات آلاف اللى المفروض اطلعهم لله
مش مشكلة أهو طلعوا لله برضو أنت كدة عايز باقي المبلغ تعالي أقعد عقبال ما أدخل أجيب لك المبلغ
ذهب إلى غرفته و فتح الخزانة فتح درج خشبي صغير و تناول منه مبلغ من المال و قبل أن يغلق الدرج لاحظ أن هناك نقص فى النقود الموضوعة
عاد إلى عرفة و قال إليه بصوت خاڤت
خد دول تسعة آلاف ادفع باقى حق العملية و الباقي أديه لبنته بالتأكيد هيحتاجوا فلوس و لو فى أى حاجة تعالي قولي
ربنا يبارك لك يا معلم و يرضيك و يرزقك من حيث لا تحتسب
مع مرور كل دقيقة و الإنتظار أصعب ما يحتمل تجلس متكأة بمرفقيها أعلى فخذيها و كفيها على وجهها تردد الكثير من الأدعية من أجل والدها تتلو ما تحفظه من الآيات حتى وصل إلى سمعها صوت فتح باب غرفة العمليات خرج الطبيب و يعتلي الوجوم ملامح وجهه نهضت على الفور تسأله و قلبها على حافة الهاوية
خير يا دكتور طمني على بابا
نظر إلى أسفل بحزن و أسف قائلا
البقاء لله
الفصل الثانى
صوت الشيخ محمد رفعت يدوى بين أرجاء المنزل حيث تجلس النساء يرتدين الثياب السوداء و أمام المنزل نصبت السرادق يأتي الرجال لتأدية واجب العزاء الذى قام بالإشراف عليه عرفة
متابعة القراءة