رواية الشغف العاشق الجزء الاول من 1-10

موقع أيام نيوز


تجلس أمام منضدة يعلوها إناء معدنى يتوسطه جمرات مشټعلة ينبعث منها الدچان كلما ألقت عليها حبوب صغيرة حمراء اللون تردد تلك الكلمة 
حي حي
و إذا بها تتوقف فجأة و تحدق إلى الجالسة أمامها ترتجف وجلا تسألها 
قولي طلباتك يا راوية يا بنت كوثر
ابتلعت الأخرى لعابها و بصوت

يكاد يصل إلى سمع حسنات 
أنا أنا كنت عايزة حاجة تخليني أحمل تانى و جوزي ما يتجوزش عليا

أخذت من جوارها كتاب قديم قامت بفتحه و تناولت ريشة لإحدى الطيور وضعتها فى زجاجة داخلها سائل أحمر   أخرجت من بين طيات الكتاب ورقة بيضاء ثم قامت بتدوين رموز و أحرف و أرقام بطريقة عشوائية و تردد بعض التع٩ويذات بصوت خاڤت و بعد أن انتهت قامت بطي الورقة عدة مرات حتى أصبحت فى حجم صغير على شكل مثلث تناولت من جوارها على الجهة الأخرى سرة من القماش الأبيض وضعت الورقة داخلها و عقدت السرة بخيط رفيع بعدما انتهت من عقده مدت يدها بها إلى راوية التى أخذته بيد ترتعش بخۏف فألقت هذه الدجالة تعليماتها الإحتيالية 
تحطى له العمل ده فى أى حاجة بيحب يشربها.
هو بيحب يشرب العرق سوس
عقبت الأخرى 
هو ده المطلوب و أنت بتنقعي العرق سوس حطيه له فيه يتنقع فيه و الأحسن يشربه قبل ما أنت فاهمة بقى
ابتسمت راوية بخجل فأردفت الأخرى 
يفوت شهر و التانى تكوني حبلى على طول
حقه لو ده حصل ليك حلاوة كبيرة أوى
رفعت شفتيها جانبا بسخرية من حديثها ثم قالت بعتاب 
كنت شوفت منك أيام ما حملتي فى المحروس ابنك
خالج التوتر ملامحها و اجابت 
ياه لسه فاكرة يا حسنات ده من سبع سنين و بعدين ما أنت لسه واخدة مني من قبل أدخل أربعة آلاف جنيه ربنا يعلم جايباهم إزاى
رفعت الأخرى حاجبها الأيسر و تشدقت 
أنا عمري ما بنسي شغلي أبدا يا راوية و كله بتمنه
نهضت و كأنها تذكرت شيئا ما 
شوفتي الكلام خدنا و زمان سي يعقوب راح على البيت و لو ما لاقنيش مش هخلص من أسئلته و لو عرف إن كنت عندك ممكن يطل٨قني فيها عن إذنك
انهت حديثها بالإستئذان و ذهبت من أمامها كانت تتوجس خيفة أن تلك الكلمات التى تفوهت بها هذه المرأة تصل إلى زوجها الذى يمقت هؤلاء الس٧حرة و الد٧جالين لا يعلم عندما تأخرت فى الإنجاب

أكثر من عام لجأت لهذه العرافة لتصنع لها ما يعرف بالحجاب من أجل أن تنجب من زوجها خشية أن يتزوج من أخرى لجأت إلى حيل الشيطان و خداعه الماكر فأنجبت نبت فاسدا. 
صدى رنين الجرس المزعج يدوى فى أرجاء المنزل تفوق عليه صوت أكثر ضوضاء لهذه السيدة ذات القد الممتلئ
أيوه يالي بترن الجرس مالك متسربع على إيه!
كان فى كلا يديها غطاء الإناء و الملعقة الكبيرة تركتهما فوق الطاولة الرخامية و ذهبت لكى تفتح الباب و مع كل خطوة يهتز چسدها  كالهلام
هو أنت
يمسك عرفة فى يديه الكثير من الأكياس البلاستيكية يتصبب العرق على جبينه يقول إليها بصوت يغلبه الإرهاق و التعب 
شيلي عني يا وليه
تناولت من يديه الأكياس و تحدق إليه بإمتعاض و تهكم فى آن واحد 
هات يا أخويا هات يا سبعي
أخبرها دون أن يعقب على سخريتها المتواصلة منه 
إنجزي و خلصي الأكل عشان نلحق نوزع
 

تم نسخ الرابط