رواية الشغف العاشق الجزء الاول من 1-10

موقع أيام نيوز


حبة الهدوم بتوعك تاخدهم و تتكل على الله 
الظلم و القهر من أشد الأفعال سوءا و أكثرها إيلاما للبشر فلا يوجد فعل اسوأ من سلب إنسانا حقا من حقوقه و لابد من الوقوف في وجه كل من ينتهج الظلم و القهر على الآخرين فماذا يفعل الأخ إذا كان هذا الظالم أخيه! 
ازدرد يوسف غصة كمر العلقم أومأ إليهم و يهم بالرحيل من هذا البيت الذى أصبح كالكهف الموحش منذ أن رحل والده إلى بارئه و تركه في ذلك العبث فقال إلى شقيقه 

أنا عمري ما أذيتك و كنت على طول بدور لك على سبب واحد تكرهني عشانه لو عشان أنا ابن الست اللى أتجوزها أبويا على مامتك ده مش سبب مقنع أبدا الموضوع أكبر من كدة و دلوقتي فهمته أنت ما بتحبنيش عشان أنا عقدة حياتك على طول شايفني أحسن منك فى كل حاجة لأنك إنسان حقود و أناني و نرجسي 
شوفوا الباشا بيشتم أخوه اللي أكبر منه بتسع سنين و فى بيتي كمان 
كان صياح جاسر و الذى أجاب عليه شقيقه بسأم من هذا الجاهل 
أنا مش بشتمك يا أخويا يا كبير دي صفاتك و عيوبك عموما أنا هامشي و هاسيب لك تعيش و تتهني في حق غيرك و الدنيا دوارة النهاردة ليك و بكرة عليك و افتكر كويس يوم
ما الدنيا كلها تبقي ضدك أنا هابقي أول إيد تتمد لك مش عشانك عشان أبونا الله يرحمه سلام عليكم 
غادر على الفور فنهضت راوية التي أجهشت في البکاء و قامت بالنداء 
استني يا يوسف استني يا بني بس نتفاهم 
أوقفها ابنها و قبض على رسغها يمنعها بنظرة لأول مرة يحدقها بها و كأن الشيطان بذاته يقف أمامها مما دب الرڠب في أوصالها
ابنك هو أنا و بس ده لو عايزاه يفضل عايش 
اخترقت كلماته روحها و اصابتها بالرڠب تجاهه إلى هذا الحد أنجبت شيطانا رجيم! 
جذبت يدها من قبضته و حدقت نحوه و كأنها تري مسخا قائلة 
كنت بكدب نفسي من زمان و دلوقتي أتاكدت إنك خلفة شيطان و ربنا كان بيعاقبني بابن زيك يا خسارة يا ابن يعقوب 
و قبل أن تذهب من أمامه بصقت على الأرض و عادت إلى غرفتها نهضت ابنتها و كانت تنظر إلى شقيقها بازدراء فسألها بسخرية 
مش عايزة أنت كمان تقولي حاجة 
أجابت بحزن و استياء 
أنا مشفقة عليك و صعبان عليا ربنا سلط عليك اللى ألعن من الشيطان سلط عليك نفسك اللي هاتخسرك كل حاجة حتي أنت 
عادت هي أيضا إلى غرفتها و أصبح هو بمفرده مع المحامي التي زينت ثغره ابتسامة ثعلب
ماكر قائلا 
معلش ده تأثير الصدمة بس عليهم بكرة لما ياخدوا حقهم هينسوا نفسهم 
مشهد سابق... 
في أول يوم بعد وفاھ الحاج يعقوب يجلس جاسر أمام مكتب المحامي و وضع أمامه حقيبة داخلها مبلغ مالي 
دول اتنين مليون جنيه عشان تخلي التوكيل موثوق و لو رفع التاني قضية عليا و الوكيل اتقدم للنيابة يلاقوه سليم مية في lلمية 
أومأ إليه الأخر مبتسما ثم نظر إلى التوكيل فسأله 
دى فعلا بصمة الحاج و امضته 
حدق إليه الأخر بدهاء و أخبره عن خدعته 
لما عرفت إن أبويا تعب و راح المستشفي لاقيت إن ده أنسب وقت أبصمه على التوكيل لما الدكتور قالنا إنه م١ت و لو حبينا نبص عليه بصة قبل ما يتغسل و يتكفن استغليت الفرصة و مسكت صباع البصمة و من الحبر على ورقة
التوكيل على طول و الإمضة سهلة و أهو كله بالحب
 

تم نسخ الرابط