رواية فاطمة عن قصة حقيقية
المحتويات
الاكل بلاش يحصلها دوخه وهبوط تاني
غادر معتز مكتب الطبيب وعاد الي غرفة رحمة نسي أن يطرق الباب دلف مسرعا ولكن تفاجئ بها تنزع ثياب المشفي اغلق الباب ثانيا وظل واقفا امامه دون حراك.
بالدخل ضحكت الممرضة وقالت
قمر اوي الجدع ده
جعلت رحمة تبتسم وقالت بصوت متعب
متجوز علي فكرة
ربنا يجازي كل واحد علي قد نيته
وقالت مودعه إياها
مع السلامة يا رحمة
أعطت معتز روشته الادويه اتفضل ده الدواء ومواعيده وحمدلله علي سلامتها
التقط منها الروشتة ووضعها داخل سترته ثم اقترب من رحمه قائلا
حمدلله علي سلامتك
نظرت أرضا بخجل وقالت الله يسلمك
شعرت بدوخه امسكها من ذراعيها ثم قال بصوت هامس ممكن اشيلك مدام لسه تعبانه ومش قادرة
ضحك بخفه وقال عادي علي فكرة أنا شلتك قبل كده
توردت وجنتيها بحمره الخجل وظلت صامته هتف معتز داخله
معقول في بنات كده
حاولت التماسك وسارت ببطئ اقترب هو منها وقال
ممكن ماتعانديش وبلاش اشيلك ممكن بس تسندي علي ايدي عشان ماتقعيش
بالفعل لم تجد حلا غير ذلك تشبثت بذراعه وقبضت بقوة وگأنها تحتمي به
ساعدها علي الجلوس بالسياره وجلس هو مكانه ليتفاجي بها تقول
أنا مش راجعه عند حضرتك تاني
نظر لها بغرابة ثم قال
ليه بتقولي كده وبعدين ده أأمن مكان ليكي
مش هينفع مراتك مش موجودة
فهم مقصدها وقال
هزت رأسها بإصرار
معلش كتر خيرك لحد كدة
قاطعها قائلا بأسي
كتر خيري لحد كدة وأنتي واللي عملتيه عشان اخويا والبنات مش كتر خيرك بردو وبدون مقابل
انسابت دموعها ونظرت له برجاء
مش عاوزه مقابل غير ترجعي ولادي أرجوك
هتف بتسأل
افهم الاول طليقك قالك ايه
خبطت بكفها علي قدمها بقلة حيلة وقالت بصوت منفطر من البكاء
شعر بحزنها ربت علي كفها مواسيا
طيب أهدي
وان شاء هنوصل لحل
هتفت كالمغيبة لم تستمع لشئ
أكيد عمرو يعرف محمد وولادي فين مش كدة
تنهد بضيق وظل يسب ويلعن في ذلك الحقېر عمرو.
وصلا إلى فيلته ولم يقبل باعتراضها واذا كانت تخاف وجوده أخبرها بأنه سيترك لها المنزل وفاز هو باصراره بأن تستقر بالفيلا الان ووعدها بأن يجلب لها أطفالها وتركها تدخل وهو سوف يجلب الدواء الخاص بها.
هو المغرب أذن انا نمت دة كله
سار الي حيث الباب وفتحه وطل برأسه ينظر إلي الهام وقال بتسأل
مدام رحمة فين والبنات
في اوضة البنات من ساعة ما وصلت
طيب اطلعي ناديهم عشان نفطر مع بعض
حاضر
صعدت إلى الاعلي وطرقت الباب ودلفت أخبرتهم بتناول الطعام وان عمهم ينتظرهم ركضت الصغيرتين مغادرين الغرفة بفرحة واقتربوا من معتز يعانقوه التقطهم معتز ورفعهم عن الارض ودار بهم بسعادة وفرحة تحت نظرات رحمة التي تطلع لهم
عندما شعر بوجودها انزل الصغيرتين وقال
يلا علي السفرة عشان أنا جعان جدا
نظر إلي رحمة المتسمرة مكانها وقال
يلا اتفضلي كلي كويس عشان تاخدي ادويتك بانتظام
جلست علي مضض وظلت تعبث بالطعام داخل الصحن وتنظر له بشرود
هتف مناديا إلي الهام لكي تأخذ الصغيرتين وتظل معهم بغرفة الالعاب الذي كان يخصصهم استعدادا بقدوم مولودة ولكن زوجته رفضت واجلت تلك الخطوة حمد الله داخله بأنه لم يرزق منها الاطفال ثم نظر لتلك الشاردة التائها بعالم آخر.
هتف باسمها ولكن لم تلتفت له طرق الملعقه اعلي الصحن بقوة منما جعلها تفيق من شرودها وتنظر له
هتف هو قائلامابتكليش ليه لازم تتغذي كويس عشان تقدري علي الجاي وتخلي بالك من صحتك
اخلي بالي من صحتي عشان مين
عشان نفسك عشان ولادك لم يرجعوا لحضنك يلقويكي قويه ولسه قادرة تقفي علي رجلك الزعل مش هيفيدك بالعكس هيضرك كتير والدكتور مانع عنك الزعل والتوتر والعصبيه واي حاجة ممكن تضايقك ارميها ورا ضهرك وماتفكريش فيها نهائي
ثم استرسل حديثه بتسأل حزنك ده علي ولادك بس ولا عشان والدهم خذلك وطلقك
حزني علي ولادي ألف مرة أنا حزينه علي العشرة اللي كانت بينا حزينه علي أن كنت صابرة ومتحمله الاسي لوحدي وتكون دي نهاية صبري أنا سبت اهلي وعيلتي واتجوزتو وعشت معاه بعيد عن أهلي كان المفروض يعوضني غيابهم أنا اتجوزت وانا عندي عشرين سنه وطول عمري مااشتغلتش في بيت ابويا ولا اتهنت اول لم اتجوزت اشتغلت واتمرمط في البيوت بدل ما كان يستتني زي ما بيقوله لا قلي انزلي اشتغلي وساعديني وهو كان سواق تاكسي اوقات كتير يكون هو في البيت وانا بتنقل من بيت لبيت وقولت وماله اساعدة وأيدي في ايده وربنا رزقنا بابني أنسي جزاتي أن وقفت جنبه وساعدته واستحملت معاه اللي ماحدش يستحمله ياريت كان طلقني وبس لا ده كمان باعني وقبض التمن أزاي كنت مخدوعه فيه ازاي هانت عليه أم ولاده مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيه وفي عمرو وفي كل ظالم
شعر يصدقها فهو أيضا تم خذلانه من أقرب الناس إليه زوجته
عندما تاتيك الطعڼة من الغريب لم تكن موجعة بقدر ۏجعها من الطعڼة التي اتاتك من القريب ..
يتبع
الفصل السابع
حملها برفق ووضعها داخل سيارته بالمقعد الخلفي ووضع حقيبتها بجوارها ثم جلس هو بمقعدة خلف المقود وانطلق بأقصى سرعة الي المشفي لكي يتفقد حالتها فهذة ليست المرة الأولى التي تفقد بها وعيها.
في غضون دقائق كان يصف السيارة أمام المشفي وترجلا علي الفور ليحملها ودلف بها داخل المشفي وهو ېصرخ مناديا لطبيب لكي يفحصها.
أشارت له أحدي الممرضات بوضعها بغرفة الطوارئ وسوف تذهب لجلب الطبيب.
وضعها اعلي الفراش ونظر لها بحزن فكل ما تمر به الآن قاسې عليها ولم تتحمله.
دلف الطبيب بتسأل عن الحاله وماذا تعاني
لا يعلم معتز بماذا يجيبه قال بأنها فقدت الوعي ولم تفق منذ قرابة نصف ساعة
فحصها الطبيب فتنحنح معتز وغادر الغرفة وطلب من الممرضه أن ترافقها وتظل جانبها أثناء فحص الطبيب وانتظر هو بالخارج.
بعدما فحصها الطبيب علق لها محلول مغذي بعدما تبين هبوطها المفاجئ ثم طلب إجراء بعض الفحوصات الشامله لأن نبضها غير منتظم وأنه ستظل بالمشفي اليوم لكي يطمئن علي سلامة قلبها.
وغادر الغرفة وجد معتز امامه هتف معتز بقلق يتسأل عن وضعها
خير يا دكتور
هي بخير ماتقلقش بس محتاج تفضل معانا انهارده عشان اطمن علي قلبها وكمان عندها هبوط علقنا لها محلول وان شاء الله هتسترد وعيها خلال لحظات وجودها هنا في صالحها هنعمل شيك اب علي القلب وان شاء الله خير
هز رأسه بتفهم
أشارت إليه الممرضه بالذهاب الي الحسابات
الحاسبات من هنا يا افندم عشان تسيب مبلغ تحت الحساب
ذهب الي الحسابات وترك مبلغا من المال ودون اسمها الذي علم به أثناء التحقيق ثم عاد الي غرفتها ليطمئن عليها.
ظل واقفا بجوار الفراش يتطلع إليها بصمت ثم اشاح وجهه مبتعدا عن التطلع إليها وظل يسغفر ربه في نفسه
وحاول أن يتلاشي التطلع إليها جلس جانبا ريثما تفوق
بعد مرور دقائق فتحت عيناها بوهن وكانت تحاول أن تنهض من الفراش ولكن شعرت بوخذ الإبرة المتصله بوريدها ونهض معتز سريعا من مقعده يجذبها ثانيا لتظل بالفراش
خليكي زي ماانتي أنتي تعبانه
أتت الممرضه وأرادت أن تبدل ثيابها بثياب المشفي لكي تخضع لفحص طبي وعمل أشعه علي القلب غادر معتز الغرفه ثانيا دون أن يتفوه بكلمه.
ابتسمت الممرضه علي هيئته ونظرت لرحمه قائلا
معقول جوزك بيتكسف كده هههه
نظرت لها رحمه بحزن ورددت زوجي.!
مش الاستاذ اللي زي قمر ده جوزك بردو
هزت رأسها بنفي
رفعت الممرضه حاجبيها بدهشة ثم قالت
فكرته جوزك عشان كان قلقان عليكي ولا وهو شايلك وداخل بيكي المستشفي كان باين عليه القلق
هتفت رحمة بخجل
هو كمان شالني
ضحكت الفتاه برقه وقالت
ايوه طبعا امال كنتي عاوزه يدخلك المستشفي ازاي وانتي في دنيا تانيه خالص ثم اردفت بتسأل
ماقولتيش هو يبق مين بقا مدام مش جوزك ولا اخوكي
لم تجد شيء تبوح به قالت بأسي
قريبي
أومت لها برأسها ثم ساعدتها في ارتداء ملابس المشفي وسحبت كرسي متحرك وطلبت منها الجلوس عليه لتذهب معها الي قسم الأشعة
أما عن معتز فقرر أن يغادر المشفي لكي يجرا بعض الاتصالات الخاصة بعمله وهاتف المحامي واخبرة بوجوده الان بالمشفي ولا يعلم ماذا دار بينها وبين طليقها لكي ترقد بالمشفي الان.
كان في طريقة للعودة الي غرفة رحمة لينتظرها الي ان تنهي فحوصاتها ولكن صدح رنين هاتفه أخرجة من جيب سترته ليتفاجي برقم والد زوجته هو الذي يهاتفه أجابه بهدوء
السلام عليكم ازي حضرتك يا عمي
استمع علي الجانب الآخر حديثه اللازع الذي قال له
اسمع يا معتز أنا بنتي عندي من أمبارح وأنت ماحاولتش تكلمني ولا تيجي نتفاهم
يا عمي هي اللي سابت البيت وقالت كلام غريب قولتلها كلامي مع والدك واكيد حضرتك عارف الظروف اللي انا فيها دلوقتي
وظروفك دي مش هتخلص يا معتز وخلاص سيما خدت قرار الانفصال واتمني تنهي العلاقة بالمعروف
يعني ده رأي حضرتك كمان يا عمي حضرتك موافق سيما علي قرارها
ايوة بنتي لا يمكن تعيش ولا تكمل معاك بعد اللي حصل من اخوك ومراته شوف فاضي أمته وتجيب المأذون والمحامي بتاعك عشان كل واحد ياخد حقوقه
تنهد بضيق وقال
مدام مراتي رافضاني ومش عاوزه تقف جنبي في ظروفي دي يبق هي اللي مش لزماني واطمن حضرتك هتاخد كل حقوقها وهبعتلها ورقتها في أقرب وقت مع السلامة
أغلق الهاتف پعنف لم يتوقع رد فعل والدها سيكون مثلها ظن بأن والديها سيتحدثون معها ويجعلوها تتريث في ذلك القرار ولكن يبدو بأنه اتفاق من جميعهم إذا لا داعي بالتمسك بإناس كذلك لا يفكرون إلا بأنفسهم ومظهرهم الاجتماعي أمام الناس فهو من تغاضي عن الكثير من أجل استمرار الزواج الذي دام عامين فقط تحمل عدم إنجابها وتسلط لسانها تحمل منها الكثير وهذا جزاؤه بالنهاية.
عادت رحمة في ذلك الوقت ولم يشعر معتز بوجودها فقد كان منشغل التفكير بزوجته وأهلها ولم يصدق النهاية التي وصلوا إليها
فاق من شروده علي صوت الممرضه وهي تخبره
بأن يتوجه الي مكتب الطبيب يريد مقابلته
يا استاذ الدكتور منتظرك في مكتبه
تطلع لهم وغادر الغرفة دون أن يتحدث مع رحمة توجه إلي مكتب الطبيب الذي اخبرته بأنه يوجد أخر الرواق
وقف أمام المكتب ثم طرقة برفق وعندما أذن له بالدخول دلف بخطوات واسعة ثم جلس أمام
متابعة القراءة