رواية فاطمة عن قصة حقيقية
المحتويات
إلا تنفيذ أوامر رب عمله.
ظل واقفا أمام البناية وعيناه تتطلع للأعلى لم يكن يوما مستسلما لذلك الحد لم يأذي أحد على الاطلاق فهو محبوب بمنطقة الشعبية البسيطة ومعروف عنه بالشهامة والكرم كيف سيواجه عائلته بما فعله كيف سينظر بعين زوجته بعد الآنكيف سينظر لطفلته الصغيرة التي أصبحت في العاشرة من عمرها وكيف ستكون مرحلة مراهقتها كيف يتحمل بأن تصاب ابنته باذي وهو يفعل ذلك من أجل لقمة العيش تبا لعوز والحاجة تبا لقهر الرجال فلم يتربى إلا على الكرامة والنخوة أين كرامته الآن ونخوته تلك المسكينة لا حول لها ولا قوة لماذا طاوعه شيطانه بمساعدة ذلك الشيطان الرجيم الذي لا يعرف معني الرحمة.
صعد إلى الشقة وظل واقفا أمام الباب وقرر التدخل عندما يسمع صړاخها لن يظل مستسلما.
بالداخل.
نهض عمرو عن مقعدة ودلف لداخل الغرفة التي بها رحمة دار حول الفراش كالذئب المتعطش لفريسته ثم أقترب منها نزع عنها حجابها بقسۏة والقاه أرضا وسكب عليها قنينة الماء جرعة واحدة لكي تفيق يريد أن يتفنن بتعذيبها.
نبضات قلبها تتسارع تخشى القادم
دنا منها بخطوات متبطئة لكي يجعلها ترتجف أكثر بسبب قربه ولفح وجهها بانفاسه الكريهة وهمس بصوت خاڤت مخيف
هتروحي فين من قدرك يا عروسة
لم يتحمل مقاومتها وانهال عليها بعدة صڤعات متتالية وكأنه بحالة من الجنون
ثم ابتعد قليلا وصړخ بوجهها
كل ما تقاومي هتلذذ اكتر بتعذيبك
الفصل السادس عشر
الډماء غلت بعروقة عندما أستمع لصړاخ تلك المسكينة دفع الباب بقوة ودلف مسرعا إلي حيث الغرفة المشئومة ليتفاجئ بعمرو وهو يقدم على فعلته الدنيئة جذبه مصطفى بقوة من ظهره وهو يحاول أبعاده عن رحمة.
نهض عمرو من الأرض وسدد عدة لكمات لحارسة الشخصي ولكن لا يقارن جسده بجسد مصطفى الضخم لكنه مصطفى بقوه واطاح به أرضا ثم هتف صارخا
لحد كدة وكفاية أوي يا باشا الست دي هترجع بيتها دلوقتي ومن الساعادي انت من سكة وأنا من
انت مش قدي يا باشا والست دي هتروح بيتها معززة مكرمة دلوقتي
مش هيحصل يا مصطفى وهيكون أخر يوم في عمرك انهاردة
وقف مصطفى كالسد المنيع حاجزا بينه وبين رحمة التي كانت تقف خلفه ترتجف أوصالها خائڤة من القادم
وانتشلها من يده وانهال على راسة بها ليترنح جسد عمرو ثم سقط أرضا إمامه سحب رحمة من يدها بسرعة ليغادرون المنزل سويا استقل مصطفى السيارة وجلست رحمة جانبه وانطلق بها بسرعة فائقة لكي لا يلحق به عمرو.
فاق عمرو وحاول أن ينهض من مكانه ووضع كفه مكان الألم شعر بالډماء تسقط من خلف رأسه بغيظ وهتف بوعيد والشرر يتطاير من عينيه
أن ما وريتك يا مصطفى ال كلب هندمك على كل اللي عملته عشان تبقى تعمل فيها الراجل الشهم
كان يحيي مازال بمكتبة واتاه اتصالا هاتفيا من مباحث المرور وأخبره بمكان السيارة الآن فقد راءها عبر الرادار وتتبع مكانها.
نهض يحيي من مكتبه بحماس وقال لمعتز
عرفنا مكان عمرو
سار جانبه وقال بإصرار
أنا جاي معاك
نظر له يحيي بقلق
لم يعطيه معتز فرصة لاعتراض وقال
ماتبصليش كدة يا يحيي دي مراتي عارف يعني أية مراتي ولازم اشوفها واحميها من الحيوان ده رحمة مش هتطمن غير في وجودي
ربت على كتفه وقال
مااقدرش أقولك لأ يا معتز يلا بينا بس خلى بالك من نفسك وارجوك بلاش تهور عشان مش عاوز نوصل لخساير في الأرواح.
أستقل يحيي سيارته الخاصة وجلس معتز جانبه ثم أنطلق يحيي مسرعا في طريقه الي المنطقة الخاصة بعائلة عمروفقد علم من التحريات بأن البناية القديمة خاصة بعائلته وفي غضون دقائق كان يصف يحيي سيارته أمام البناية المنشودة.
وصعدوا إلي حيث الشقة..
نظر له يحيي بأسف وقبل أن يهتف بكلمة لكي يطمئن معتز وجد أثار دماء أسفل قدمه جلس القرفصاء وتحسس مكان الډماء ثم نظر إلي معتز وقال
الډم ساخن واضح أن لسة ماشي من هنا
نظر له پصدمة وقال بفزع ډم مين دة
هز يحيي رأسه بأسف ثم قرر أن يغادرون الشقة وأثناء ذلك أتاه اتصالا أخر يخبره بأن السياره المستعلم عنها تحركت وغادرت مكانها والان هى في مكان آخر.
نظر لمعتز بأمل وقال
بلغوني أن العربية في حي الياسمين
نظر له بدهشة وقال
ده مكان فيلتي الجديدة
ركضا مسرعا
إلي سيارة يحيي وطلب منه أن يقودها هو وافق يحيي على طلبة وانطلق معتز بسرعته الفائقه يشوق الطريق دون الاكتراث لكل من حوله يريد أن يلتقي بزوجته الآن لو كان بوسعه الطيران لفرد زراعية لكي يحلق في السماء ليقر عينه برؤية محبوبته ومعشوقه الحلم الذي طالما طال انتظاره وعندما تحقق قبل أن ينتهى ذلك الحلم بسعادة انتهى نهاية مشئومة وتبخرت السعادة في لحظة.
صفا مصطفى السيارة أمام الفيلا ونظر إلي رحمة بتوسل وقال
ممكن بعد اذنك اسمي ما يتجابش في تحقيق ولا سين جيم أنا عندي بنت صغيرة عشر سنين عاوز اربيها ومااملكش من الدنيا غيرها هي ومراتي وعشان كدة ساعدتك بس أنا مش عاوز ادخل في عداوة مع عمرو عشان أنا أكتر واحد عارف بيه وعارف أن شره مش بيخلص فرجاء أخير من أخ كبير انسي كل اللي حصل وكأن ماحصلش ولا اتقابلنا ولا شوفنا بعض
هزت رأسها باضطراب وترجلت من السيارة پخوف وفزع وأكمل مصطفى قيادته للسيارة وقرر أن يتركها أمام الكومبوند و يعود إلي منزله ..
سارت بخطوات متخبطة إلي أن دلفت لداخل الفيلا وسارت بخطوات متبطئه صعدت إلى حيث غرفتها مسرعة لتبدل ثيابها الممزقة وتضع جسدها المرهق داخل حوض الاستحمام واغمضت عيناها تحاول نسيان ما حدث لها اليوم من مخيلتها..
أما عن معتز صفا السيارة أمام الفيلا وترجلا منها ولحق به يحيي وقال
أنا هستناك هنا اطمن عليها وأعرف منها ايه اللي حصل معاها وتعالى عرفني ولو في حاجة تقدر تقدم بلاغ وتوجه له اتهام صريح
هز رأسه بتفهم وسار متلهفا لرؤيتها وجد المنزل مظلم صعد بهدوء إلي الطابق الثاني ودلف الي غرفته وهتف مناديا باسمها بقلق
رحمة رحمة
هم بان يغادر الغرفة ويبحث عنها بغرفة الاطفال ولكن استمع لصوت هديل المياه يأتي من المرحاض تسمر مكانه ثم عاد بخطواته وطرق الباب بهدوء وهو يهتف باسمها
رحمة حبيبتي انتي كويسه
انتفضت من الحوض بفزع وحاولت استجماع شتاتها ليخرج صوتها طبيعيا لكي لا يشعر بها معتز
أنا كويسهثواني وخارجه
انتظرها بلهفه وسار يزرع الغرفة ذهابا وإيابا إلي أن خرجت من المرحاض وهى مرتدية بورنص الإستحمام وتحاوط خصلاتها المبتلة بمنشفه
أقترب منها بلهفة يعانقها بقوة لم يصدق أنه يراها أمامه الآنثم ابتعد عنها قليلا وهو يدقق النظر بوجهها وذراعيها ويتسأل بقلق
أنتي كويسه بجد عمل فيكي أيه الحيوان ده بجد انتي بخير
هزت رأسها مؤكدة لحديثها انا بخير قدامك أهو
نظر لها بتفحص هيئتها ووجد كلما تطلع بعينيها تتهرب من نظراته فعاد يتسأل بإلحاح
أيه اللي حصل احكيلي عملك ايه عمرو وخدك فين ورجعك تاني هنا ازاي
أشاحت وجهها مبتعدة عن حصاره حاولت أن يخرج صوتها طبيعيا فقالت
عمرو مين وعمل ايه انا كويسه قدامك أهو وماشوفتش عمرو أصلا
أمال ايه اللي حصل لم التيار الكهربائي فصل فجأة
ابتلعت ريقها وقالت بأسف
أنا أسفه أنك قلقت عليه بس أنا كنت حاسه أن عاوزة ازور سهر وخۏفت ترفض وكمان ماتقبلش أروح ازورها فلقيت فرصة جتلي لم الكهرباء فصلت اقتربت منه بتوتر وقالت معتذره
أنا أسفه يا حبيبي قلقتك وتصرفت من دماغي بس أوعدك مش هعمل حاجة كدة تاني
علم بأنها تخفي الحقيقة وعيناها تفضحها لا تعلم بأنها مثل الكتاب المفتوح أمامه ويقرا كل ما تحاول اخفائه وماذا عن الحجاب الخاص بها الذي وجده ولمن تلك الډماء الذي راءها بمنزل عمرو تسألات كثيرة تدور داخل رأسه يريد أجابتها ولكن أراد أن يساورها بالحديث فقال
معقول يا قلبي تخضيني عليكي بالشكل ده ده انا كنت هقلب الدنيا عشانك وكمان بلغت المباحث بخطڤك
نظرت له بقلق وقالت لا لا خطڤ ايه معقول ماانا كويسه قدامك أهو وهو لو حد خطڤني معقول هرجع كدة علطول ثم استرسلت حديثها قائلة
أنا في أمان معاك وماحدش يقدر يقرب مني وأنا جنبك
عانقته هي بشده وانسابت دموعها بصمت شدد هو في عناقها وربت علي ظهرها برفق يطمئنها بوجودهوقال بصوت حاني ماتخفيش من حاجة واوعدك اي حد يفكر بس ياذيكي هيدفع التمن غالي أوي ثم ابتعد عنها برفق ووجد الدموع تحاول اخفاءها
قال معتز يحيي مستنيني تحت هنزل أبلغه أن الموضوع مش خطڤ زي ما احنا كنا فاهمين وراجعلك على طول.
غادر الغرفة بضيق وهبط
الدرج ثم غادر الفيلا ليجد يحيي واقفا في انتظاره أقدم عليه بخطوات واسعة
خير يا معتز مراتك قالتلك ايه
هز رأسه بأسي وقال
مش خير يا يحيي رحمة بتحاول تداري الحقيقه عني تفتكر ليه هددها باية وليه بعد ما خطڤها رجعها كده بسرعة عاوز يوصللي إن مش قادر أحمي مراتي وخطڤها من جنبي يوم فرحنا
عمرو فعلا مش سهل يبقي بيوصلك بطريقة غير مباشرة أن يقدر ياذيها ومش هيسبكم في حالكم للاسف وعشان كده حب يقلقك وخطڤها ورجعها على طول يمكن عارف انك مش هتسكت وهتقلب الدنيا عليه
وليه رحمة ماتقوليش الحقيقه
ربت على كتفه وقال
واحد بالشړ ده اكيد هددها ماتتكلمش ومش بعيد هددها بحياة عيالها أنا همشي دلوقتي عشان الوقت اتاخر وانت لو في جديد كلمني ولو عاوز نمشيها قانوني لازم يكون في محضر رسمي وتتهمه باللي حصل وكمان رحمة تقول الحقيقه في المحضر ماتخبش حاجة وانا ورحمة أمي هعلقه عمرو ده وهورية النجوم في
متابعة القراءة